مايسطرون
2018-10-05

عبرات على رزايا العترة


ختام رزايا الطف
وجه من الطف
تجرع كرب العرش حزنا
بما يكفي

تجسد فيه الوجد
أسرا وعلة
وكابد قهرا ما يفوق
على الوصف !

لقد
عاش “عاشوراء” كونا
من الشجى
وحفت به الأهوال
من أول الزحف

وكان على انفاسه
يجثم الضنا
يهم فلا يقوى قياما
من الضعف

وبين يدي اوجاعه
حزن زينب
يراوح من جفن همول
إلى خوف

توسد
آلاما ورعبا وخيفة
وشاهد نحرا
لا يمل من النزف !

له الله ممدودا
على ” النطع” مثقلا
عليلا
فوا حزني عليه ووالهفي

ومن كربلا
شقت به البيد ناقة
تجرعه سقما
من الأنيق العجف

إلى كوفة
كانت بأفياء جده
منارا من الايمان
كونا من اللطف

فعاث بها الأشرار ببطشا
وضلة
فكانت تعيش الخوف
من شدة العسف

هنا
شق صوت الوحي
أستار زمرة
فكان على الطاغي أشد
من العصف

وجلجل وعي
من علي وزينب
يذيق عبيدالله مرا
من الحتف

وما الشام
في عينيه إلا شماتة
بها كانت الحوراء مجمورة
الطرف

وعند يزيد
كان لا بد من يد
تذيق دعي القوم شرا
من الحتف

وتكشف للدنيا بقايا
أمية
وتنسف بالبرهان عمرا
من الزيف

وعاد
إلى دار الميامين
مثقلا
يقلب بعد الطف كفا
على كف

لينشر
أوداج الحسين
ظلامة
ويبدع فكرا
خط في محكم الصحف

ويحضن
من أيتام آل محمد
نفوسا عراها الضيم
من شدة الحيف

وما كان
إلا أن يدس له الردى
ليختم عمرا
كان أشجى من الوصف

جهاز التبريد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى