
حذر «عبد الإله التاروتي» مشرف التوجيه الطلابي بمكتب تعليم القطيف الطلاب من مغبة الإصابة باضطراب الألعاب الإلكترونية.
ويعرّف اضطراب الألعاب بأنه: اضطراب ينتج عنه عدم القدرة على التوقف عن اللعب المتواصل، وإعطاء اللعب أولوية أكبر من الأمور المهمة في حياة الشخص.
تحذير «التاروتي» جاء خلال تقديمه ورشة عمل تحت عنوان «الألعاب الإلكترونية مخاطر وآثار» والتي أُعدت وفق خطة وحدة التوجيه الطلابي بمكتب التعليم بمحافظة القطيف، لموجهي الطلاب من 11 مدرسة من مراحل التعليم العام، شاركهم فيها مجموعة من طلاب ثانوية الخطيب البغدادي بالقطيف؛ مقر انعقاد الورشة، وذلك يوم الأربعاء الموافق 1 ربيع الآخر 1444هـ.
الهدف
وهدفت الورشة إلى مقاربة الرؤية فيما بين المُوجهين الطلابيين والطلبة باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة لتأثيرات الألعاب الإلكترونية في مساراتها وتداعياتها المختلفة.
تضمنت الورشة تعريفات متضمنة لعنوان الورشة، ومنها المخاطر: وتعني التهديدات التي تنتج عن سلوك معين ولا يمكن التنبؤ بمدى التهديد في صورته الأخيرة. وتعريف الألعاب بشكل عام: إذ هي نشاط أو مجموعة من ألوان النشاط المنظم التي يمارسها الفرد منفردًا أو مع جماعة أو مجموعة من الأفراد لتحقيق رغبة معينة. أما ما يتصل بالألعاب الإلكترونية: فهي جميع الألعاب المتوفرة على هيئة إلكترونية وتشمل ألعاب الحاسب، وألعاب الإنترنت، وألعاب الفيديو، وألعاب الهواتف النقالة، وألعاب اللوحات الرقمية. أما الآثار: ويقصد بها الأضرار النفسية والتربوية والاجتماعية والسلوكية والصحية للألعاب الإلكترونية على الفرد والمجتمع.
لماذا التحذير
وانطلقت الورشة عبر الإجابة عن سؤال: لماذا التحذير والاهتمام؟ مما فتح حوارًا تفاعليًا من خلال العصف الذهني بين المجموعات، لبحث مشكلة الألعاب الإلكترونية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، وبأنها محل عناية واهتمام أصحاب القرار في دول العالم.
جوانب السوق
كما اُستعرض جانب من سوق الألعاب الإلكترونية؛ والتعرف على أنواع الألعاب، كالألعاب التعليمية، وألعاب المغامرة، وألعاب الحركة، وألعاب السباقات، وألعاب الذكاء، والألعاب الترفيهية، وألعاب الأدوار، والألعاب الاستراتيجية، والألعاب الرياضية، وأهم وظائفها من حيث تنميتها لمجالات الشخصية، وبأنها وسيلة للتنبؤ بمدى تكيف الفرد الاجتماعي والشخصي، وكذلك وسيلة تساعد الفرد ومنهم الأطفال لإظهار ما لديهم من مهارات وقدرات بتلقائية؛ وعفوية ومميزات اللعب وأثرها في التكوين النفسي للفرد وما يرتبط بعمليات التكيف والمهارة الاجتماعية.
كما تم تناول الآثار الاجتماعية والتربوية والنفسية والصحية؛ وكذلك السلوكية والأمنية،
وفي ختام الورشة تم تقديم الشكر لإدارة المدرسة ممثلة بمدير المدرسة «سعيد أحمد القطان»، والموجه الطلابي «هاني جعفر الصفار»، لحسن الاستقبال وتهيئة المكان وتوفير أدوات ومستلزمات انعقاد الورشة، والضيافة.