
يحتفي العالم اليوم 1 فبراير بيوم الحجاب العالمي وهو العام العاشر على التوالي للاحتفاء بالحجاب على مستوى العالم حيث تعود بداية الاحتفال إلى الأول من فبراير 2013 حين دعت ناظمة خان البنغالية الأصل و التي تقيم بالولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً في مدينة نيويورك حيث طرأت عليها الفكرة كوسيلة لتعزيز التسامح الديني والتفاهم من خلال دعوة النساء غير المسلمات وغير المحجبات إلى تجربة الحجاب ليوم واحد.
ويهدف الاحتفال إلى التصدي لكل الممارسات العنصرية التى تنطوي على التحرش اللفظي والجسدي بالمحجبات في الغرب بسبب عقيدتهن الدينية، إلى جانب سعي البعض على مستوى رسمي وفردي إلى منع الحجاب كرمز ديني، فى حين ترى محجبات أنه أمر يتنافى مع حرية العقيدة والحركة والتنقل في الأماكن العامة، إلى جانب مخالفة القوانين الديمقراطية التي تكفل المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، واتخذت الحملة هذا العام شعاراً لها هو «تحطيم الأنماط المغلوطة وإزالة الحدود»، وذلك لتفنيذ المفاهيم الخاطئة حول الحجاب.
لم تتخذ نساء محجبات كثيرات في الغرب موقفاً سلبياً إزاء قضايا بلادهن، رغم موجات الإسلاموفوبيا والعنف والتمييز التي تعرضت لها مسلمات على خلفية ارتدائهن الحجاب كرمز إسلامي، بل استطعن أن يحققن نجاحات مرموقة في مجتمعاتهن لعل أبرزهن الصومالية إلهان عمر، والتي فازت بمقعد مجلس النواب الأمريكي عن ولاية مينيسوتا، لتكون أول محجبة تفوز بهذا المقعد، بينما وصلت سارة افتخار، وهي محجبة إلى نهايات مسابقة جمال العالم في إنجلترا والتي تم اختيارها و48 فتاة أخرى من بين 22 ألف متسابقة، وفازت طالبة محجبة «زريفة شلبي» في الولايات المتحدة الأمريكية، بلقب ملكة الحفل المدرسية، حيث ارتدت صديقاتها غير المسلمات الحجاب تضامناً معها، أما الطالبة «أبرار شاهين» الفلسطينية الأصل، اعتادت أن تذهب إلى جامعتها في أمريكا مرتديةً الحجاب، وحصلت على لقب الفتاة الأكثر أناقة أثتاء تخرجها في مدرسة كليفتون الثانوية، مما أثار جدلاً بشأن أن تفوز فتاة عربية محجبة بهذا اللقب وتحقق الصدارة على قريناتها الأمريكيات غير المحجبات، وذلك بعد أن كرمتها جامعة نيوجرسي ومنحتها اللقب.
على الجانب الرياضي نجحت الرياضيات المسلمات في فرض الحجاب على كثير من الملاعب الرياضية في الغرب بل إن الاتحاد الدولي لكرة القدم أصدر في 2017 قراراً يقضي برفع الحظر الذي كان يفرضه على ارتداء اللاعبات المسلمات للحجاب، وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة وقوانين اللعبة التي كانت لا تعترف بالحجاب، قرار الفيفا من شأنه أن يحفز ممارسة المرأة المسلمة وخاصة الخليجية لممارسة الرياضة والمشاركة في المنافسات الرياضية المحلية والدولية ومن النساء التي تفوقن في المجال الرياضي وهن يرتدين الحجاب الرياضية الأمريكية Ibtihaj Muhammad: وهي بطلة أوليمبية نافست بالحجاب، وحقّقت نجاحاً ساحقاً في دورة الألعاب الأولمبيّة في العام 2016. كما أنّها وصلت إلى لائحة Time للمؤثّرين الـ100 حول العالم، وظهرت في حملة Nike الأولى للحجاب. كما تعاونت مع مجموعة Mattel للألعاب، التي طرحت دمية Barbie الأولى بالحجاب.
وهناك أيضاً Safiya Alsayegh التي مارست رياضات عديدة خلال نشأتها، وقد كلّلت الرياضيّة المحترفة موسمها الرياضي الناجح مع الفريق الإماراتي بالحصول على ستّ ميداليات في البطولة العربية لدراجات المضمار وفازت للعام الثالث على التوالي في بطولة 2022 الوطنية للدراجات. وقد انضمّت صفيّة إلى فريق الإمارات القابضة (ADQ) للدراجات الهوائيّة هذا العام.
وكذلك العُمانية نظيرة الحارثي وهي المرأة العُمانية الأولى التي تسلّقت قمّة إفرست، وقد أهدَت الحارثي نفسها هذه المغامرة بمناسبة بلوغها سنّ الأربعين. وبالإضافة إلى هوايتها في تسلّق الجبال، تعمل هذه المرأة العُمانية الرائدة في القطاع العامّ بصفتها مديرة دائرة المواطنة والمنسّقة لبرنامج Global العالمي في وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان.