مايسطرون
2023-05-07

الحَقائِق وصِدقْ الكَلِمة


مِن الحقائِق التي لا لَبس فيها ولا غُمُوص هي صِدق الكَلِمة وأمانة الرأي وخاصةً إذا جاءَت مِن رَجُلٍ ذُو ثِقة وعَقلٍ راجِح وصَاحِب مِصداقِية في القَول والفِعل، وكل همه كان اتخاد القرار المناسب في اي نزاع پين اي فريڨين متضادين ولكن أن ينقلِب الوَضع رأساً على عَقِب فَيرى الحَق باطِلاً والباطِل حقاً، هُنا تَختلِط الأوراق فيما بينها مِما يؤدي إلى فِقدان الثِقة وإنهِيار مَعايير القِيم والمُثُل العُليا فيقُودُ ذلِك إلى تَشَتُت المُجتمع وإنهيار مَبادِئه وأخلاقه التي أتخذ مِنها شِعاراً، فما إن تحدُث مُشكِلة ما ولا يَجِد المُتخاصِمِين فيما بَينَهم من يُعالج قضاياهم بِروحٍ شفافَة فهم فَقدُوا الرُكن الأساسي الذي كان يُعتَمَد عليه في حَلِ مَشاكِلَهم، وفُجأةً أصبَح ذلك الشخص طَرفَاً مِن القَضية عندما آيَدَ فريقاً على الآخر في حين أنه كانَ مِن المَفرُوض أن يكون مُحايداً لِيكسِب ثِقة الجَميع، إعتقاداً مِنهم بِأن يكون مُنصِفاً مَصغِياً إلى الجَميع بِإنصَاف وعَدل وحِياد حتى تُؤد الفِتنه في مَهدِها، لكِنه سَعى إلى الحِفاظ على مَصالِحِه الشَخصِية وأمور دُنياه التي تَتعلق به مباشرةً بأحد الطرفين في الوقت نفسه أنه كان مَحل ثِقة الجَميع من خِلال مَواقِف سَابِقة إيجابِية له، ولكن بين عَشِيَةٍ وضُحاهَا أسقط ما كان يعتَقِدَه ويتبناه فتصَدَع ذلك الطَود الشَامِخ مُحَدِثاً أضراراً لا حَصر لها، فباتَت الأمور خَارِج السَيطَرة وكل يُغني على ليلاه، والناس بين حَانَا ومَانَا، ينتَظِرون من يقود السَفينَة مرةً أخرى إلى شاطِئ الأمان فيقُول بَعضُهم لا تَفقدُوا الأمل لو خُلِيت خُرِبَت.

مازَال الرَجَاء بالله قوي في إيجاد البَدِيل وعند الوَقت المُناسب حيثُ قال جَلَ جَلالُه…
(ولا تيأسُوا مِن رُوح الله)

صَدَقَ اللهُ العَليُ العَظِيم
فإن لُطفُه آجُل قَرِيب…

جهاز التبريد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى