وطن
2014-10-07

قبر موحَّد لـ «قمر وعلي وفراس» يختتم مأساة أطفال أم الحمام

القطيف – فاطمة المحسن

توافد مئات ظهر أمس على بلدة أم الحمام في محافظة القطيف لتشييع جنازات الأطفال ضحايا حريق السبت الفائت. ووصف عدد من الحضور المشيعين بالحشود البشرية التي تواصلت طوال عدة ساعات للمشاركة في التشييع، حيث هب الجميع من سائر مدن وقرى محافظة القطيف. وشارك في التشييع عدد كبير من المشيعين من القرى المجاورة في مشهد مؤثر مؤازرةً لذويهم، وأُديت صلاة الجنازة عليهم. وقدم الجميع واجب العزاء في المقبرة لذوي الأطفال الذين غاب عنهم والدهم وقت الحادث لتأديته واجب خدمة الحجاج في إحدى الحملات. وكان والد الأطفال (علي وفراس وقمر) حسين العباس قد تلقى نبأ وفاتهم عندما كان في مكة المكرمة، لكنه حضر في صباح اليوم التالي للحادثة بعد أن عاد متعجلاً لتحمل تداعيات الحادث ومباشرة العزاء بنفسه. وكانت «الشرق» قد نشرت تفاصيل الحادث أمس، إذ نقلت عن مصادر مطلعة أن الحريق وقع في منزل مكون من دورين، وانحصر في سرير داخل غرفة في الدور الثاني، والأطفال احتموا بدورة مياه داخل الغرفة، ما تسبب في تعرضهم للاختناق. وأضافت المصادر أن إسعافهم لمستشفى القطيف المركزي تم بواسطة أحد أقاربهم، وبلَّغ المستشفى إدارة الدفاع المدني وشرطة محافظة القطيف بتلقيه ثلاث حالات وفاة بسبب اختناق لطفلين ست وأربع سنوات وطفلة (سنتين). وقد باشرت فرق التحقيق في الدفاع المدني والشرطة الموقع للمعاينة وتحديد أسباب الحريق والوفاة. يُذكر أن الأطفال الثلاثة دُفنوا في قبر ثلاثي، وهم كامل أسرة حسين العباس.

جهاز التبريد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى