عامة
2014-01-16

ارتفاع بأسعار الأسماك و«موسم ضعيف» للروبيان بالشرقية

أحمد المسري – الدمام

رفعت الأجواء المتقلبة والرياح المتسارعة أسعار الأسماك والروبيان في أسواق المنطقة الشرقية، في الوقت الذي يلفظ فيه موسم الروبيان أنفاسه مع بدء العد التنازلي لانتهائه بعد دخول شهره السادس الذي يتوقع أن يختتم على ارتفاع في قيمة شرائه وبيعه.
ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على هذا الصنف الموسمي من صيد البحر بل شمل الارتفاع نظيره ومنافسه من بقية أنواع الأسماك، إذ بلغت نسبة ارتفاع أسعارها هذا الشهر (يناير) أكثر من 40% تقريبا عن الشهر الفائت رغم أن المراكب بدأت تتجه لصيد الأسماك بكثافة ملاحقة نهاية الموسم إلا أن الأسعار لم تبدِ انخفاضا نتيجة لمعاندة الرياح للمراكب وحرمانها من الإبحار أكثر من مرة، علما أن موسم الروبيان بدأ في الساحل الشرقي من الأول من شهر أغسطس من عام 2013 الماضي وينتهي بنهاية شهر يناير الجاري من العام الحالي.
وأوضح كبير الصيادين ونواخذة فرضة الدمام محمد علي المرخان أن الرياح لا تبارح الساحل الشرقي هذه الأيام، مؤكدا أن المراكب الصغيرة ولجت منذ بداية هذا العام 4 أيام  فقط إلى البحر، بسبب هبوب الرياح التي يتخوف منها الصيادون، مشيرا إلى أن الرياح تتقلب هذه الأيام ويكون ذلك طيلة فترتي “الشبط” الذي يؤدي إلى خلط أسعار الأسماك في الأسواق ويحدث فيها مفارقات كبيرة، كما تؤدي لمنع المراكب الصغيرة من دخول البحر ما سوف يؤثر على ارتفاع قيمة الشراء.
وعن رؤيته حول الأسعار هذه الأيام، أبان أن بها ارتفاعاً تصل نسبته إلى 40 % هذا الشهر عن نظيره الماضي.
ووفقا للمرخان فإن سعر سمك الصافي يبلغ حاليا 850 ريالاً للثلاجة (32 كيلو) ويتراوح سمك الكنعد بين 600 و700 ريال للمن الواحد (16 كيلو)، فيما يتراوح سعر سمك الهامور بين 1000 و 1200 للحجم الوسط منه، أما الهامور الكبير فيصل سعر المن منه حوالي 800 ريال، ويبلغ سعر سمك العندق 400 ريال للمن، ويتراوح الفسكر بين 350 ريال و400 ريال للمن، وسعر سمك السمان من 600 إلى 700 ريال للمن، ونوع الشعري 400 ريال للمن.
وعن الروبيان أفاد كبير الصيادين أنه في ارتفاع وسيبقى كذلك، وفي حال تواجده فلن يقل سعره عن 2800 ريال إلى 3000 ريال للجامبو (الصنف الكبير جدا)، و2000 ريال للروبيان الكبير، ويقتصر صيد ذلك على اللنشات دون الطرادات، وكثير من صائدي هذا النوع ملزمون بمواصلة مسيرتهم حيث يهاجر العمال بعد الموسم وتأتي الموسم القادم، لتقف لنشاتهم دون حراك طيلة هذه الفترة بسبب نقص العمالة، أما المراكب الصغيرة “الطرادات” فلجأت إلى صيد الأسماك بنسبة 100 %، ولكن الرياح تحرمها من الإبحار بين الحين والآخر مما سبب لصياديها خسائر كثيرة، كما انعكس هذا على أسعار الأسماك وتسبب في ارتفاعها إلى نسب عالية، لافتا إلى أن أكثر من 70% من اللنشان لجأت في بداية الموسم لصيد الروبيان، وبعد ضعف الموسم حول أكثر من 20 % رخص صيدهم بسبب ضعف الموسم، وتبعهم بعد ذلك نسبة 10 % حولوا رخصهم إلى رخص صيد أيضا، والآن بقي نسبة 40 % من اللنشات تقريبا تصطاد الروبيان وليس أكثر من ذلك، واصفا موسم الروبيان هذا العام بصورة عامة بالضعيف بنسبة 70 % تقريبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى