أكد القائمون على برنامج “الطب المنزلي” بمستشفى القطيف المركزي أن البرنامج تمكن من تحقيق نسب إنجاز غير متوقعة، إذ ترك نسبة فراغ في المراجعات الطبية الخاصة بالمستشفى قدرت بنحو 50 % من المرضى، ما يخفف من حالات الزحام المتزايدة التي يشهدها مستشفى القطيف المركزي.
وكشف مسئولو البرنامج أن أعداد المسجلين التراكمية وصلت حتى أمس إلى 978 مستفيدا بينهم 470 مريضا تحت الخدمة، وتبلغ نسبة الأطفال الذين يخدمهم البرنامج نحو 20 في المائة، فيما وصلت الزيارات الميدانية حتى أمس 11501 زيارة، منها 552 زيارة في الربع الأخير من العام 1434.
وقالت مشرفة التمريض في برنامج الطب المنزلي نعيمة آل حسين: “يعمل في البرنامج أربع فرق مقسمة لمناطق محافظة القطيف كافة، وإحداها فريق للعلاج الطبيعي، كما يعمل في البرنامج 26 موظفا من تخصصات طبية عدة مع التمريض”، مشيرة الى انه تم تزويد هذه الفرق بكافة احتياجات المرضى من أجهزة ومستلزمات طبية وأدوية، وما تحتاجه الفرق من وسائل نقل ومعدات وأجهزة اتصال مع المرضى في منازلهم.
وأضافت: “تم إنشاء فريق تابع للبرنامج في مستشفى صفوى، وتم نقل نحو 106 مرضى له”، مشيرة إلى أن البرنامج يشارك في الفعاليات الاجتماعية بهدف التعريف به، كما أنه يعد الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، والأول من ناحية العدد المسجل فيه.
وتابعت: “شارك البرنامج في يوم الصحة العالمي، ومهرجان الدوحة بالتعاون مع جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، ومهرجان الدوخلة، وهذا مكننا من التواصل مع المجتمع وشرح الآليات والخدمات التي تقدم من قبل وزارة الصحة للمرضى في منازلهم”، مشيرة إلى أنه تم توفير أجهزة ومعدات طبية لكثير من المرضى عبر البرنامج الذي يقف على الحالات ميدانيا في المنازل.
وعن استقبال الأسر للطواقم الطبية قالت ال حسين: “إن الجميع يرحب ولم نجد أي تحفظات، بل إن الأسر ترغب في التسجيل، ونقوم بدراسة كل حالة قبل تسجيلها ومدى انسجامها مع أهداف ورؤى البرنامج”.
من جانبه شدد مدير العلاقات العامة في مستشفى القطيف المركزي عبدالرؤوف الجشي على أهمية البرنامج من الناحية الطبية، وقال: “إن البرنامج أثبت نجاحه لحد كبير، ونحن نشهد الفرق، فقبل خمسة أعوام كان المستشفى يشهد زحاما من ناحية التنويم، إذ أن بعض الأسر ترفض استلام كبير السن وإخراجه من المستشفى طلبا للرعاية الصحية، بينما أن ذلك زال مع خدمة التطبيب التي يقدمها البرنامج في المنازل”.
يشار الى ان مستشفى القطيف المركزي سبق وان نظم لقاء صحيا اجتماعيا لتعريف الجمعيات الخيرية والمهتمين بالشأن الصحي بمحافظة القطيف، ببرنامج الطب المنزلي الذي يهدف إلى مساعدة المرضى من كبار السن، أو ممن يتعذر عليهم الخروج من منازلهم على استعادة عافيتهم وصحتهم بشكل أفضل عبر توفير رعاية صحية مستمرة وفعالة في منازلهم.
وأن وزارة الصحة رصدت 100 مليون ريال موازنة للبرنامج في الدمام والقطيف، مع سيارتين تخدمان أغراضه. وأن المستشفى أصبح مركزا للتدريب لبرنامج الطب المنزلي.
الجدير بالذكر أن برنامج الطب المنزلي المطبق في مستشفى القطيف المركزي بتاريخ 18 /8 /1430، يهدف إلى تقديم الرعاية الطبية للمرضى، خصوصا المصابين بقرح الفراش والأمراض المزمنة كالضغط والسكر، ومرضى الجهاز التنفسي، وبعض الحالات النفسية، ومرضى ما بعد العمليات، وذلك في منازلهم.
