موضة جديدة بدأت في الظهور منذ سنوات قليلة في أوساط البنات المقبلات على الزواج، وهي تنظيم ما يعرف بحفلات «توديع العزوبية» والتي تقيمها العروس أو صديقاتها لها، وهي حفلة تقتصر المشاركة فيها على البنات فقط ولا يسمح فيها للأصغر أو الأكبر سناً بالمشاركة.
وتتفاوت الاحتفالات ما بين البسيطة التي تتجمع خلالها الصديقات بتجهيزات بسيطة تعبر عن الاحتفال دون تكلف، إلى حفلات أخرى باهظة يصرف عليها آلاف الريالات خاصة التي تقام في قاعات الافراح.وأحياناً تقوم صديقات العروس بالترتيب له وإعداده دون علم العروس والاتفاق على التجمع في موعد محدد ومفاجأة العروس بالحفل الذي أعدوه من أجلها، وتباينت الآراء حول مثل هذا الاحتفال فهناك من أيده واعتبره تجمعاً بريئاً للعروس مع صديقاتها قبل دخولها «قفص الزوجية»، تغلب عليه الروح الشبابية المرحة موضحين أنه يختلف عن حفلات الخطوبة أو ليلة الحناء حيث تقتصر المشاركة فيه على صديقات العروس فقط دوناً عن الكبار مما يضفي عليه طابعاً مميزاً.
لكن على الجانب الآخر هناك من يرى أن مثل هذا الاحتفال لا يعدو كونه من موضة دخيلة لا أساس لها في ثقافتنا العربية والإسلامية وأنها مجرد تقليد أعمى للغرب، كما أن في ثقافتنا ما يغني عن مثل هذه الاحتفالات ومنها «ليلة الحناء» على سبيل المثال، كما اعتبره مختصون يحمل معاني سيئة لا يلتفت إليها من يقومون بتقليده دون معرفة بأصله وأسبابه التي ترتبط بانحلال أخلاقي في الغرب لا يتفق مع بيئتنا العربية المسلمة ولا يليق ببناتنا العفيفات. وطالبوا وسائل الإعلام ورجال الدين بالتنبه إلى مثل هذه الأمور الدخيلة وتعريف المجتمع بسلبياتها وأصولها قبل أن تزداد رقعة اتساعها.
