أكّد مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية خالد الحماد لـ «المدينة» أن المدرسة المتوسطة بالعوامية قد تمَّ نقلها بناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة إلى مبنى مدرسة حراء المتوسطة في مدينة صفوى.
وعلمت «المدينة» من مصادرها الخاصة أن إدارة تعليم الشرقية أصدرت قرارًا مع بداية الفصل الدراسي الثاني بإغلاق مبنى متوسطة العوامية ونقلها إلى مدينة صفوى التابعة لمحافظة القطيف، وذلك بعد امتناع عدد من المعلمين عن العمل فيها نتيجة حادثة اطلاق نار تعرضوا له في شهر صفر الماضي من قبل مجهولين لاذوا بعد ذلك بالفرار.
فيما رفض حوالى 36 معلم يعملون في عدد من مدارس العوامية العودة للعمل بعد حادثة إطلاق النار على 3 من زملائهم، لتصدر إدارة التربية والتعليم بالمنطقة وبالتنسيق مع إمارة الشرقية قرارًا بتحويل دوام هولاء المعلمين إلى مكتب التربية والتعليم بصفوى إلى أن يتمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتتخذ إدارة التعليم القرار بنقل متوسطة العوامية فقط، وإبلاغ المعلمين الآخرين بعودتهم إلى مدارسهم الأخرى في العوامية وسط تطمينات من قبل الجهات المختصة بأن الوضع آمن.
«المدينة» تواصلت مع عدد من معلمي العوامية بعد صدور القرار وطالبوا أن يشمل النقل جميع المعلمين في العوامية. مضيفين أن الوضع هناك خطر ولا يحتمل المجازفة، مطالبين بنقل جميع مدارس العوامية أو نقل المعلمين الذين يأتون من خارج العوامية.
وكان ثلاثة معلمين قد تعرضوا بعد خروجهم من المدرسة وفي طريق عودتهم لإطلاق نار على مركبتهم.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي حينها لـ «المدينة» إن مركز شرطة شمال القطيف أبلغ من ثلاثة مواطنين عن تعرضهم لإطلاق النار تجاه المركبة التي يستقلونها، من قبل أشخاص مسلحين يستقلون مركبة، وذلك بعد خروجهم من مقر عملهم بإحدى مدارس بلدة العوامية بمحافظة القطيف، ونتج عن ذلك تلفيات بمركبة المواطنين، فيما لم يلحق بهم أذى.
جدير بالذكر أن قرار نقل مدرسة متوسطة العوامية هو القرار الثاني بحق هذه المدرسة، حيث تمَّ نقلها العام الماضي بعد حادثة إطلاق نار داخلها.
