دعا مواطنون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لضبط أداء قطاع النقل الثقيل وتحريره من قبضة الجنسيات الآسيوية التي احتكرت نشاط السوق على حساب الاستثمارات السعودية والمواطن، وأكدوا في حديثهم مع «خليج سيهات» أهمية تفعيل قانون لمواجهة تلاعبات الآسيويين مقابل مكاسب هائلة من عائدات تشغيل المركبات العاملة في قطاع النقل (الونوش والتريلات وشاحنات الرمل)، وشددوا على أهمية إنشاء لجنة حكومية للمراقبة لضمان سرعة ضبط المخالفات وتوقيع عقوبات رادعة للمخالفين.
وأوضح يوسف الراشد أن النقل الثقيل من القطاعات الحيوية التي يعتمد عليها لكنها لا تزال تعمل بطريقة عشوائية سواء في التشغيل أو الإدارة، لافتاً إلى ضرورة ضبط هذا القطاع لمواجهة الازدحام المروري والتلوث البيئي الناجم عن المواقف العشوائية للشاحنات، فضلاً عن مواجهة التلاعبات في السوق الخاضعة لسيطرة الجنسيات الآسيوية.
وشدد على ضرورة إيجاد حلول لضبط السوق من جانب وزارة المواصلات عبر تشكيل لجنة مشتركة تضع الحلول الجذرية للمشكلة، معتبراً أن حظر وقوف الشاحنات خطوة على طريق طويل لضبط السوق بأكملها.
وحمّل الراشد مواطنين مسؤولية تعميق أزمة قطاع النقليات لقيامهم بتسهيل امتلاك وسيطرة الآسيويين علي القطاع.
وأعرب عن أسفه لخضوع هذا القطاع بصورة شبه كاملة للآسيويين داعياً إلى توعية السعوديين العاملين في المجال بخطورة التساهل في إبرام اتفاقات مع الآسيويين تسمح بتحكمهم في قطاع النقليات الحيوي مقابل مبالغ شهرية يتم الاتفاق عليها، بينما يحصل الآسيويون على عائدات مبالغ طائلة من عملية التشغيل والتحكم في أسعار السوق واستنزاف أموال السعوديين آخرين مقابل الخدمة.
من جانب اخر أكد بدر المرشود أن مشكلة قطاع النقليات قديمة جداً وسبق أن طالبنا بالتدخل لبحث المشكلة استجابة للسعوديين الذي يعانون من خضوع القطاع لسيطرة الآسيويين بصورة كبيرة أضرت بتعاملاتهم في السوق وكبدتهم رسوم نقل مبالغ فيها جداً، مضيفاً أن الأزمة ليست في الآسيويين وإنما فينا نحن نتعامل معهم لتركها للآسيويين مقابل مبالغ زهيدة نظير هذا الإجراء ويتحكم هؤلاء الآسيويون في القطاع تماماً ويجنون ثروات طائلة.
وقال «إن الخاسر الأكبر أيضا الذين يحتاجون خدمات النقل ويتعرضون لمساومات مالية من أصحاب الشاحنات وسائقيها بصورة مبالغ فيها وغير مبررة».
وشدد على ضرورة إخضاع قطاع النقل الثقيل المعروف بالنقليات لسيطرة السعوديين وأن يعي هؤلاء المتعاملون في السوق حجم مساهماتهم السيئة في الإضرار.
