سيحل يوم الخميس القادم موسم مكفهر (موسم العقارب) مدته 39 يوماً حسب ما أكده الباحث الفلكي خالد الزعاق، وينقسم على ثلاثة نجوم، أحياناً جوه يغازل بلطف ونعومة ملمسه، ومع هذا يجب علينا عدم التماهي معه فلا تخلع أرديتنا ولا نقترب من مجاري الشعاب والأودية ، فكوارثنا الكونية لا تصل إلينا إلا من هاتين الناحيتين ، فلو تعاملنا معها كما يميله علينا الترس الكوني لما نفذت إلينا ولو من سم الخياط.
وقال الزعاق :نعيش يوم غداً الاثنين بداية موسم بذرة الست، وهي ستة أيام صالحة لزراعة الحبوب والخضروات، وشتلات الموالح والعنب، والأشجار متساقطة الأوراق، وغالباً ما يكون نتاجها ذات جودة عالية، وهي الأيام الوحيدة في السنة التي تختص بهذه السمة، وأضاف مواطنها ثلاثة أيام من أول العقارب، والسبب في ذلك هو أن التقلبات المناخية خلال هذه الأيام تكون شديدة على مدار الساعة، فيمر علينا أربعة فصول في يوم واحد، الأمر الذي يحفز الأرض لتقبل كل بذرة شتوية كانت أم صيفية، فالبذرة المرفوضة في أول النهار تكون مقبولة في آخره، فمناعة باطن الأرض قليلة لعنف وجه السماء وينسحب هذا على البشر، ما يفسر لنا تفشي الأمراض على شريحة واسعة بينهم، وخاصة قليلي المناعة كالأطفال والعجائز، وخلاله تسلم البذرة من شدة البرد المهلك ومن حمس حرارة الشمس ومن هجوم الحشرات، فالموسم خالي من هذه المعوقات، ولفت هو بداية موسم زراعي يستمر لعشرة أشهر، وهي تسبق بذرة “الجلعة” بعشرين يوماً بذرة تزرع فيها كل المحاصيل الصيفية الخضروات والبقول والورقيات والأشجار المعمرة.
وأشار أنه خلال موسم الست تتزاوج فيه العصافي، تظهر أوراق الشجر، ينتشر الباعوض، ونبه الزعاق إلى أن هذا الموسم ينشط القمل في رؤوس البشر والبهم وهو سريع العدوى فيجب الحذر من مسبباته بالنظافة الشخصية وعدم استخدام ملابس وفرش الغير من أغطية وألحفة ووسائد كالموجود في الغرف والشقق المستأجرة.
