وطن
2014-02-07

المدلوح فقيد منح الناس العطف فأحبه الفقراء والمحتاجون

القطيف- منير النمر

قدم أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز التعازي إلى أسرة الرئيس السابق في دائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف الشيخ سعيد بن عبدالله المدلوح، فيما توالت برقيات العزاء إلى أسرة الزميل علي سعيد بمناسبة رحيل والده.

وسلّم محافظ القطيف خالد الصفيان الذي عزا ذوي الفقيد مساء أول من أمس في مجلس العزاء برقية تعزية من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، وبرقية أخرى من نائبة جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، إذ عبرا عن حزنهما، وعن مكانة الفقيد، كما قدم السفير الكويتي في العاصمة الرياض ثامر بن جابر الأحمد الصباح تعازيه إلى أسرة الراحل.

 

 


تشييع جنازة المدلوح شارك بها جمع غفير من المسؤولين والمواطنين

 

 

وكان الراحل إبان شبابه موظفا في كلية الظهران (جامعة الملك فهد) قبل أن ينتقل لدراسة العلوم الدينية والعربية في مدينة النجف العراقية عام 1385، ثم انتقل لتدريس اللغة العربية في مدينة قم في إيران عام 1390، وكان منشغلا بتدريس الطلاب الإيرانيين والأجانب اللغة العربية التي كان مولعا بها وبتراثها وكتبها، مثل ألفية ابن مالك، قطر الندى الذي كتب فيه الدراسات، ودرسه لطلبته هناك، وعاد لوطنه 1403 منخرطا في خدمة مجتمعه ووطنه، من خلال التواصل بالجمعيات الخيرية، وتعاونه مع جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية بهدف مساعدة الفقراء والأيتام، ومساعدة الشباب على الزواج إلى جانب انشغاله بالتأليف حيث وضع مجموعة من المؤلفات طبع منها كتاب (توضيح المنطق: أسئلة وأجوبة)، إلى جانب مجموعة مخطوطات في اللغة والفقه حيث اتسمت الكتب بأسلوبه السلس والمعتمد على السؤال والجواب، وهو الأسلوب المنسجم مع شخصيته المعروفة بالسلاسة وعدم التكلف. ويعد عام 1428 نقلة نوعية في حياته، إذ اختارته وزارة العدل رئيسا لدائرة الأوقاف والمواريث بعد أن اعتذر عن هذه المسؤولية لسنوات عدة، فيما تقاعد عن العمل في الدائرة عام 1431.

يشار إلى أن الشيخ المدلوح توفي الاثنين الماضي عن عمر ناهز ال74 عاما، وشهد تشييعه حشودا من مختلف المناطق في المنطقة الشرقية الذين رسم الحزن على وجوههم، فور مشاهدتهم لجنازته، وتواجد في جنازته الكثير من الناس الذين كان للشيخ عليهم فضل من فقراء ومحتاجين ساعدهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى