وطن
2014-02-08

الشرقية.. توقف 150 مركبا عن صيد الروبيان واتجاهها للبطاقة «الزرقاء»

جعفر الصفار - القطيف

بدأ سريان مفعول حظر موسم الروبيان، يوم السبت الماضي (مطلع فبراير الجاري)، بعد ستة أشهر من انطلاقه في أغسطس الماضي، حيث توقفت رحلات صيده تماما في جميع المصائد في الخليج العربي، فيما بدأ صيادو الأسماك التحول إلى صيد الأسماك، وتقديم الطلبات لدى إدارة أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية؛ للحصول على البطاقة “الزرقاء” بدلا من البطاقة “الزهرية” الخاصة بممارسة صيد الروبيان.

ووصف صيادون، موسم الروبيان الأخير بـ “المتواضع والهزيل للغاية”، حيث بدأت ملامح الضعف منذ السماح ببدء صيده، حيث سجلت الكميات المصطادة انخفاضا كبيرا، وصلت في بعض الأحيان لنحو 40 % خلافا للمواسم السابقة، مشيرين إلى أن الآمال المعقودة هذا العام تراجعت بشكل كبير منذ بداية الموسم، الأمر الذي انعكس بصورة واضحة على الحصيلة المالية، حيث انخفضت في “يناير” الماضي لمستويات متدنية للغاية، إذ لم تصل إلى 7 – 8 آلاف ريال في الرحلة الواحدة، مقابل 15 – 20 ألفا في المواسم المنصرمة.
وقالوا: إن موسم الروبيان يمثل طوق النجاة بالنسبة للكثير من الصيادين، في الحصول على السيولة اللازمة لتسديد الأقساط المترتبة للصندوق الزراعي، حيث تصل إلى 50 – 60 ألف ريال سنويا، وبالتالي فإن الجميع يسعى لاستغلال الموسم في الخروج بأكبر حصيلة مالية؛ لتسديد تلك الأقساط السنوية، منوهين إلى أن الموسم الأخير جاء مغايرا تماما للتوقعات التي سبقت الدخول فيه، إذ أن حصيلة الصيد في أغلب الرحلات التي تستمر لنحو 3 – 5 أيام في الغالب متواضعة للغاية، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على إجمالي الدخل، لا سيما أن الرحلة الواحدة تتطلب مصاريف متعددة، سواء بالنسبة لأجور الصيادين وفواتير الوقود وكميات الثلج وغيرها، قد تصل في الغالب إلى 1500 – 2500 ريال في الرحلة الواحدة، وبالتالي فإن انخفاض كميات الروبيان في المصائد المعروفة طيلة الأشهر الستة الماضية؛ أوجد نوعا من الاحباط لدى الغالبية العظمى من الصيادين، بعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات السنوية.
وأوضحوا أن غالبية المراكب التي اتجهت لصيد الروبيان بدأت رحلة العودة مجددا، مما يعطي نوعا من الاستقرار للسوق المحلي، الذي يعيش حاليا مرحلة غير مستقرة جراء غياب التوازن بين العرض والطلب، مضيفين أن جزءا كبيرا من المراكب استلمت البطاقة “الزرقاء” الخاصة بصيد الأسماك بعد سحب “الزهرية” التي بقيت في حوزتها خلال الأشهر الستة الماضية، مبينين أن عملية الحصول على البطاقة “الزرقاء” لا تتطلب سوى مصادقة من إدارة حرس الحدود، بقيام المراكب بإزالة جميع معدات صيد الروبيان، وبالتالي فإن إدارة الثروة السمكية تقوم باستكمال جميع الإجراءات، بعد الحصول على مصادقة حرس الحدود.
بدوره، أكد الصياد عيسى الصويتي أن إدارة حرس الحدود أوقفت منح التراخيص الخاصة بصيد الروبيان، مع دخول شهر فبراير الجاري، لافتا إلى أن العديد من المراكب العاملة في صيده توقفت تماما عن الدخول في عرض البحر، لا سيما وأن العمالة تنأى عن العمل في صيد الأسماك، الأمر الذي يدفعها لطلب العودة لبلادها لمدة نصف عام، على أمل العودة مجددا مع انطلاقة موسم الروبيان القادم، مقدرا حجم المراكب المتوقفة حاليا بنحو 150 مركبا تتوزع على مختلف المرافئ العاملة في المنطقة الشرقية، فيما بدأت مثيلاتها الأخرى العمل على ممارسة صيد الأسماك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى