أحالت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أمس، شكوى تقدم بها مواطن ضد مستشفى القطيف المركزي، إلى إدارة المتابعة الفنية، وجَّه فيها الشاكي تهماً بالإهمال في علاج والدته التي توفيت في المستشفى، والتعامل مع المراجعين بـ «الواسطة»، إضافة إلى ما وصفه إهمالاً بعدم إبلاغ الأسرة بحالة الوفاة، حيث عرف ذووها بموتها بعد مرور حوالي 14 ساعة عن طريق الصدفة.
سرير شاغر
وقال المواطن حسين بن سلمان آل حاتم في شكواه التي حصلت «الشرق» على نسخة منها، إن والدته أدخلت قسم الإسعاف في مركزي القطيف فجر السبت الأسبوع الماضي، بعد وقوعها على الأرض أثناء أدائها صلاة الفجر، ودخلت في غيبوبة، وتقرر حاجتها لسرير في قسم العناية، ولكن لم يتم الحصول على ذلك، وأدخلت حالتان قسم العناية أُحضرتا بعدها للمستشفى وتركت هي في الإسعاف حتى السادسة من مساء الثلاثاء رغم وجود سرير شاغر في الساعة الواحدة من نفس اليوم الثلاثاء.
خبر وفاة الأم
وأضاف آل حاتم: «لكوننا بسطاء ولا توجد لدينا واسطة تركت والدتنا في الإسعاف ثلاثة أيام، حتى انتقلت إلى رحمة الله يوم الأربعاء الماضي الساعة 1:40 صباحاً، والمفاجأة أن المستشفى لم يخبرنا بوفاتها، وعلمنا بذلك أثناء محاولتنا زيارتها الساعة الرابعة من عصر يوم الأربعاء الماضي وقت الزيارة، حيث تفاجأنا بأنها توفيت دون أن يخبرنا أحد»!!.
استهتار بالمرضى
واتهم المواطن في شكواه المستشفى بالاستهتار بالمرضى وذويهم، وأنه يعاني من تعطل أجهزته الطبية، وعدم اهتمام المسؤولين في صحة الشرقية بالمستشفى رغم أنه يخدم شريحة كبيرة من أبناء المجتمع.
التحقيق في الشكوى
من جانبه، قال الناطق الإعلامي لصحة الشرقية أسعد سعود لـ «الشرق»: بداية نشاطر ذوي المتوفاة حزنهم ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وإذ نود التأكيد أنه تم تسلُّم الشكوى وأحيلت إلى إدارة المتابعة الفنية في صحة الشرقية بحكم جهة الاختصاص، على أن تقوم فيما بعد بالتحقق مما ورد في الشكوى ودراستها ثم عرضها على لجان فنية مختصة تتولى البت في الموضوع وتقييم وقوع التقصير من عدمه لاتخاذ الإجراء اللازم حيالها.
