وطن
2014-02-14

القطيف.. 18شهراً سجناً لسائق تحرش بفتاة

حسن الناصر – القطيف

أصدرت المحكمة الجزائية في محافظة القطيف امس حكمها على متحرش بفتاة صغيرة (12 عاما) بسجنه عاما ونصف، تبدأ من تاريخ إيداعه السجن، وجلده 300 جلدة متفرقة على 6 دفعات في مكان عام.

كما تضمن الحكم منعه من أي مهنة أو وظيفة عامة أو خاصة فيها تعلق بالنساء لا من قريب أو من بعيد؛ اتقاء لشره وحفظا لأعراض المسلمين، وأخذ التعهد اللازم عليه بعدم تكرار فعلته.
وأكد القاضي خلال الجلسة على “أن ما قام به الشاب من فعل مع فتاة صغيرة في السن يدل على خبث نفسه، وسوء نيته، ويستحق على ذلك الأدب زجرا له وردعا لغيره”.
وتعود تفاصيل الحادث الى ان شقيق الطفلة اكتشف الحادثة بعد ان اعترفت بتواصلها مع السائق عن طريق الهاتف، وأشار الى انها اقرت بتحرشه الجنسي بها، لافتا الى انه يمتلك صورا خاصة بالطفلة وبأوضاع مخلة، كما ان الشاب اعترف بعلاقة غير مشروعة مع الطفلة، موضحا انها هي من قامت بالاتصال به والتعرف عليه، بعد ان اخذت رقمه من احد سائقي الحافلات.
من جانبه أوضح المختص النفسي فيصل العجيان، أن ما يصل للمختصين من حالات التحرش بالأطفال في المملكة لا يتعدى 8%، وذلك بسبب لجوء غالبية الأهالي إلى الصمت والكتمان على مثل هذه الحالات، بسبب خشيتهم على سمعتهم.
وحول صمت الأهل على التحرش، قال: “إن هذا يعود لطبيعة المشكلة النفسية عموما، فهو إنكار متولد من الشعور بالعار وألم الضمير؛ بسبب تقصيرهم وعدم متابعتهم لأبنائهم، فيلجأ الأهل إلى الحل بالصمت”.
مضيفا: إن الأضرار التي تلحق بالطفل المعتدى عليه عميقة الآثار، حيث إن بعضها تكون مباشرة، وبعضها الآخر قد يظهر لاحقا، وقد تتحول إلى بوادر انحراف، بالإضافة إلى تأثيرها على ضعف مستوى الطفل التعليمي، ونشوء بعض المشكلات في سلوكه تجاه المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى