كشكول
2014-02-16

ملتقى نسوي بالقطيف يبحث ضعف الطالبات بـ«الإنجليزية»


ناقش ملتقى ضم مجموعة من الامهات والطالبات في محافظة القطيف أسباب ضعف الطلبة في اللغة الانجليزية وعلاجها، قدمته معلمة اللغة الانجليزية صفية آل عبيدان.

وتناول النقاش في الملتقى الذي اقيم مؤخرا أسباب ضعف الطلبة والتي تم عزوها لأسباب تتعلق بالمعلم وبالطالب وبالمنهاج والبنود العامة للمادة، بالإضافة الى أسباب ترجع الى الوالدين والبيئة المحيطة.
وعرضت آل عبيدان نتائج دراسة حديثة قدمتها في برنامج ماجستير التربية والتنمية البشرية بجامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية بعنوان “العوامل المؤثرة على اكتساب اللغة الثانية”، ودراسة آخرى من جامعة الملك سعود.
وتطرقت في المحور الأول الى ان هناك عوامل قد تساهم في هذا الضعف، منها ان بعض المعلمين غير أكفاء لتدريس هذه اللغة العالمية، مشيرة الى ان البعض منهم يرفضون الانضمام للدورات التدريبية التي تقدمها مراكز التدريب التربوي والتي تصقل مهارات التدريس. كذلك تعدد المعلمات للفصل الواحد بسبب كثرة الانتدابات وتكدس الحصص اليومية الذي يرهق كاهل المعلمة، حيث تعتبر مشكلة أزليه تؤدي الى صراع بين رغبة المعلمين بالتجديد وبين الإرهاق الواقع من كثرة الحصص وتعدد المناهج. كما اشارت الى ان بعض المعلمين لا يهتمون بتفعيل دور الطالب كعضو فعال ومشارك في العملية التعليمية بل مستقبل للمعلومات، وعدم استخدام وتنويع استراتيجيات وأساليب التدريس الحديثة والتي تساهم في تحسين مستوى الطلبه والاكتفاء بالتعليم التلقيني التقليدي.
وحول ما يتعلق بالطلبة والمنهج والبنود العامة، قالت آل عبيدان: الأغلبية يعتقدون ان مناهج الثانوية تكرار لمناهج المتوسطة مما يبقي حصيلتهم اللغوية بنفس المستوى، اضافة الى نظام الإعفاء في هذه المادة الذي يهمش أهميتها كلغة الدراسة العالمية، منوهة الى كثرة الطلبة في الفصل الواحد وعدم تجهيز الفصول بوسائل التعليم التكنولوجية والافتقار الى معامل اللغة يؤدي الى ضعف في اكتساب المهارات المتعددة وعدم تفعيل دور النشاط المدرسي في إعطاء كورسات إضافية تعزز اكتساب هذه اللغة بجانب الكتاب المدرسي.
وبينت ان أغلبية الأهالي يرجعون سبب الضعف الى عدم تطبيق تدريسها من الصف الاول الابتدائي، مشيرة الى ان هذا يتطابق مع نتائج الدراسة التي قدمتها بشأن العوامل المؤثرة على اكتساب اللغة الثانية، حيث وافق اكثر من 80% على تدريسها من عمر الروضة من 3 الى 6 سنوات، وحوالي 94% يعتقدون ان تعليم اللغة الثانية يعتبر بأهمية اللغة الأم في تدريسها من السنوات الأولى للطفل. وقد اعتقدت الامهات بنسبة تفوق 50% أن مخرجات تعليم الابتدائي تؤثر على محصلة الطلبة في التعليم المتوسط والثانوي، معتقدين بنسبة 65% بأن تعلم هذه اللغة في المراحل الأولى لا يؤثر سلبا على اللغة الأم.
وكشفت الدراسة عن ان 96% من المصوتين يؤمنون بتأثير العوامل الاجتماعية على اكتساب اللغة، فقد حازت درجة معرفة الوالدين للغة الانجليزية وتأثيرها على نسبة 56% مقارنة مع 50% فيما يتعلق بتعليم الوالدين و71% في ثأثير تحدث اللغة بين الأصدقاء و55% في التعامل اليومي في المحيط الاجتماعي تضامنا مع العوامل الاخرى المؤثرة على اكتساب اللغة الثانية، كتأثير وسائل الاعلام المختلفة بحوالي 56%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى