للرياضة من الجانب «نون النسوة» إقبال كبير والاهتمام بها، وظهر هذا من خلال مشاركات ملحوظة من بعضهن في المشي حول المنتزهات وارصفة الشوارع، وسواء في الأماكن المفتوحة والمشتركة أو الأماكن التي خصصت مناطق خاصة للسيدات فقط لممارسة بعض الأنشطة الرياضية أو تمرينات اللياقة البدنية، وهي بالطبع كانت الأكثر إقبالا من قبل غالبية الفتيات والسيدات، لكن السؤال الذي فرض نفسه: لماذا لا يوجد اهتمام أوسع بفئة الفتيات والسيدات رياضيا، وتوفير أماكن يمكنهن فيها ممارسة أنواع مختلفة من الرياضات التي تناسبهن، سواء بالاشتراك في الأنشطة المعروفة أو ممارسة تمرينات اللياقة البدنية اللازمة، خاصة مع طبيعة الحياة الآن التي لا تسمح ببذل الكثير من الأنشطة البدنية مثلما كان الأمر في الماضي؟
وقد أعرب سيدات وفتيات من أعمار مختلفة عن أملهن في وجود أماكن لممارسة الرياضة تتمتع بالخصوصية اللازمة، وتتواجد بالقرب من أماكن سكنهن، فيما قالت بعض الفتيات إنهن كن يتمنين ممارسة بعض الأنشطة الرياضية لكن لم يجدن المكان المناسب لذلك، في الوقت الذي تتعدد فيه الأندية والمراكز التي تتيح للذكور ممارسة ما يرغبون فيه من أنشطة رياضية مختلفة.. الرسوم «المعقولة» أيضا كانت مطلبا مهما لـ «نون النسوة» في الأماكن التي تمنين وجودها في المنطقة بدلا عن بعض المراكز الخاصة التي تطلب رسوما باهظة لا يتمكن الكثير من السيدات بسببها من المواظبة على الاشتراك بها.
