وطن
2014-02-24

بحضور والدة الشهيدة 15 لجنة تشارك في الحفل التأبيني «سلاماً تقى» .. صور


في ليلة ملائكية اكتست بحلل البياض وغطت الورود جنبات المكان ، كانت ابتسامتها بشخصها النقي تطل على الحضور ، من صغار كانوا وكبار جموع غفيرة ملأت المكان أتت لتستمع حكايتها التي بدأت مذ اخترق الرصاص جسدها الصغير بصمت .

بحضور “منى آل جمعة” والدة الشهيدة “تقى الجشي” أقيم حفل الأربعين “سلاما تقى” الذي شاركت فيه قرابة 15 جهة من منطقة القطيف وخارجها، الحفل الذي كان للطفولة فيه سهم وافر.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات المتنوعة والذي افتتح بتلاوة من الذكر الحكيم مشاركة من دار القرآن بالقطيف بصوت القارئة ” نوراء السنان”.وأبنت الأستاذة الفاضلة أم عباس النمر بكلمة لفتت فيها إلى موقعية الشهيد وكيف أن غاية ما يبذل المحب تضحية النفس و أن أرقى من التضحية بالنفس التضحية بالأبناء كما أشادت إلى ما كانت عليه الشهيدة من توجهات روحية و معنوية و هنأت عائلة الشهيدة على التحاق طفلتهم بالركب الحسيني.

وأوصت أم الشهيدة بالصبر والتجلد وأن ما جرى على طفلتها ما هو إلا جزء وارتباط بالإمام الحسين وذكرت للوالدة بأن تعتبرها وقف للحسين فمن يوقف جزء للمعصوم لا يجوز أن يتراجع عنه فالوقف متصلا بالإمام الحسين الذي هو وقف الله ، وختمت الكلمة بالتهنئة لعائلة الشهيدة على التحاق طفلتهم بالركب الحسيني.

كما شاركت روضة الشهيدة بمشاركات عدة بدأت مشاركاتهم بكلمة للمعلمة كريمة الخاطر بعدها بأنشودة الشهادة غرد بها رفقتها الذي زين وجههم الملائكي المحفل المبارك :
هذي “تقى” وبوجهـــــها الوضـــاء ما غـادرت بقطيفنا الأرجاء
سكنت ملامحها تفاصيل السماء قمرية ضحكت لـها العلياء

وشاركت الروضة أيضا بمشهد تمثيلي وهو آخر ما حضرته الشهيدة في برنامج ” ابتهالات الطفولة ” كما عبرت والدة الشهيدة بأن ذات المشهد ترك أثرا كبيرا في قلب الشهيدة واستوقفها وأخذت تسأل وتسأل عنه وعن صاحبة الحدث فيه “السيدة رقية بنت الحسين ” وختمت المشاركة بكلمة من معلمة الصف التي ناجت صغيرتها بقولها:
منذ أربعين وأكثر كل صباح يتلو آياته على قلبي فقط لأقبل بهذا الغياب..
إلى جانب ذلك شارك أطفال “مأتم بنات الحسين ” بمشهد تمثيلي  حمامة الحسين التي عادت مخضبة بالدماء لتخبر الأطفال بأنها عادت من سامراء وريشها الأبيض ملطخا بالدماء ، دماء طفلة كما الملائكة اسمها تقى وذنبها عشق الحسين .

و شارك “مأتم سيد الشهداء ومعهد الرسالة” بمشهد تمثيلي شارك فيه الصغار والكبار تحت عنوان :
” أراكِ في الأفق العالي وحلمي فيكِ تحقق ”
ومما جاء في المشهد :
نقرأ رسالة الشهيد ممثلة في تقى رسالة:
عنوانها الشهادة ..
كتبتها تقى ماجد الجشي
وأهدتها إلى :
كل الأعزاء في وطني الكبير وأخص منهم أبي وأمي ..
ولكل أحبتي يا أيها الكبار إليكم رسالتي ويا أيها الأحبة الصغار غدا حين تكبرون ستعرفون لم غادرتكم تقى
جاءت رسالتها في خمسة فصول ختمتها بتراتيل لآية جرت على لسانها فكانت آخر ما قالته ” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ”

كما شارك “معهد السيدة المعصومة” بكلمة رافقتها تلاوة عزاء على لسان أطفال عبروا وأجادوا في الوصول إلى تقى الملاك الطاهر الأنقى عبر تساؤلات عن سر الاختيار ، وعتاب اشتياق لوجودها بينهم .

رسائل من صديقات تقى : كانت كسهمٍ أصاب قلب الأطفال الحاضرين فتأملوا وبكوا وكان للدمع بينهم موقعٌ و عهد وفاء في ذلك اليوم.

وشاركت 3 فرق بقصائد إنشادية أبدع فيها الشعراء و هم صاغوها لحنا :
من القطيف (فرقة الزهراء ممثِلةً في المخيّم الحسني الكوثر المهدور )
ومن الدمام (فرقة عروج الإنشادية) و من الربيعية (فرقة فجر الإسلامية).

وأيضا كان للخواطر القصيرة التي بثتها أنفاسا كنّ يتأملن حقيقة هذه الطفلة التي سميت “شهيدة حبّ الحسين”
كلاً بجميل مشاعر وحديث.

وشارك “نادي كيتوس توستماسترز” بقصيدتين من تأليف منسوباتها :
الشاعرة طيبة آل مطر ” طير في رحاب رقية ”
والشاعرة وفاء الطويل ” كأنها الغدير ”

كما شارك “نادي بسمة الحياة ” من الدمام بنشيد قدموا بعده بطاقات تذكارية .

وقد كان في الحفل محطة توقف مع الفيلم الوثائقي الذي قامت بإعداده (حملة الإيمان) عن مسير حياة (الشهيدة تقى) منذ ولادتها وقد استعرض فيه مواقف عدة بينت علاقتها بمن استشهدت في سبيله حبا وكرامة..

وعلى جانب الحفل عبرت الطفلة زينب الأسود ذات الأربع سنوات بحبها لتقى برسمة أبدعت فيها صدقا وعاهدت عهدا :
أريد أن أصعد للسماء لألتقي بتقى وأسألها متى ستعود من الجنة ..

6tDls i0wCp igXUs jkniL KD7sy TOtZM

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى