تضم معظم المجمعات التجارية والمولات أماكن ترفيهية متنوعة للأطفال، والغرض من أماكن الترفيه تلك هو إتاحة المجال أمام المتسوقين للترويح عن أطفالهم بالإضافة إلى حصول أصحاب هذه المدن الترفيهية داخل المجمعات على أرباح مقابل دخولها، وهذه الخطوة وإن كانت إيجابية بحد ذاتها من حيث تخصيص أماكن للأطفال داخل تلك المجمعات إلا أن بعض الألعاب ووسائل الترفيه الموجودة لا تخلو من مخاطر.
وإذا ما أخذنا في الاعتبار أن قدرة الأطفال على التحمل تبقى محدودة أمام مواجهة اللحظات الحرجة والأخطاء التي لا يخلو منها أي عمل بشري، خصوصا أن بعض وسائل الترفيه هذه قد يصل بالأطفال الصغار إلى ارتفاعات عالية تجعل بعضهم يرتجف من الخوف، ناهيك عن سير بعض عربات قطارات الألعاب هي الأخرى بسرعة خيالية ودخولها في انحناءات وارتفاعات أقل ما توصف به أنها خطرة على الكبار فضلا عن الصغار.
«خليج سيهات» وفي جولة له في احد المجمعات التجارية رصدت انتقادات بعض مرتادي هذه الأماكن، خصوصا عدم الفصل بين الألعاب الخطرة وتلك العادية، مؤكدين أن الأرضية العامة لوسائل الترفيه هذه غير مناسبة للتعامل مع حالات السقوط من ارتفاعات عالية على سبيل المثال، كما أن وجود هذه الألعاب داخل مجمع تجاري مغلق خطأ بحد ذاته، لأن المدن الترفيهية في مختلف مناطق العالم يفضل أن تقام على مساحات مفتوحة، وطالب هؤلاء بزيادة حجم الكراسي في الألعاب الخطرة حتى يستطيع أولياء أمور الأطفال مرافقتهم أثناء استخدامهم لهذه الألعاب الخطرة حتى يستطيع أحد مرافقي الطفل الكبار الجلوس بجانبه حتى لا يشعر بالخوف الذي يتملك بعض الصغار أثناء ركوبهم لقطار الألعاب السريع، أو للرافعات التي توصل الأطفال إلى ارتفاعات مخيفة.
