وطن
2014-03-11

طرح ثالث مراحل مستشفى «أمراض الدم الوراثية» بالقطيف

جعفر الصفار - القطيف

طرحت الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية المرحلة الثالثة لمشروع بناء مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية في محافظة القطيف، والذي يقام على مساحة 108 آلاف متر مربع، ويشتمل على مبنى رئيسي بسعة 200 سرير، بعد انتهاء المرحلتين الاولى والثانية مؤخرا.

وأكد مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور صالح الصالحي لـ”اليوم” أن المقاول سينهي أعماله في بناء المستشفى بعد توفير اعتمادات إضافية لاستكمال المشروع، وقال: إن المستشفى دخل في مرحلتين بعملية المناقصة، والمرحلة الجديدة بدأت، وهي عبارة عن إنهاء الأجزاء الأخيرة من البناء، ما يؤدي إلى إنهاء البناء وتسليم المستشفى ليكون في نطاق الخدمة الطبية، مشيرا إلى أهمية المستشفى من الناحية الطبية، وبخاصة أن محافظة القطيف بها أمراض دم وراثية.
ويعدّ المستشفى هو الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، ويقع على الطريق الرابط بين حي الناصرة وبلدة العوامية بالقطيف، ويستفيد منه مرضى أمراض الدم الوراثية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نسبة حاملي الصفة الوراثية لأمراض الدم في المحافظة تصل إلى 32%، كما تظهر الإحصائيات توافد أكثر من 650 مريضاً ومريضة من مرضى أمراض الدم الوراثية شهرياً لمستشفى القطيف المركزي لتلقي العلاج، فيما أشارت احصائية صادرة عن نفس المستشفى إلى اكتشاف 119 حالة مرض بالأنيميا المنجلية من بين 516 حالة متقدمة لبرنامج فحص ما قبل الزواج في المستشفى خلال شهر.
كان الناطق الإعلامي لصحة المنطقة أسعد سعود قد أوضح في وقت سابق أن المستشفى يعد نقلة نوعية في الخدمات التخصصية في المنطقة، من خلال استخدام أحدث التقنيات لتشخيص وعلاج أمراض الدم الوراثية بشكل دقيق، مشيرا إلى أن المستشفى يقام على مساحة 108 آلاف متر مربع، بتكلفة 118 مليون ريال للمرحلة الأولى، ويشتمل على مبنى رئيسي بسعة 200 سرير، ومبان للخدمات وساحات لمواقف السيارات والمسطحات الخضراء، بالإضافة إلى أقسام المستشفى الرئيسية في الطابق الأول، وتشمل قسم العيادات الخارجية، والذي يضم ثلاثين عيادة في مختلف التخصصات، ومنها عيادات أمراض باطنية وعيادات المسالك البولية وعيادات الجلدية والتناسلية وعيادات الأنف والأذن والحنجرة وعيادات العيون وعيادات الأطفال وعيادات أمراض الدم وصيدلية، والخدمات المساندة الأخرى.
ومرّ المشروع بمراحل تعثر سابقة، بعد ان أظهرت نتائج اختبار التربة عدم صلاحيتها، لوقوعها في منطقة زراعية، وعند محاولة الحفر بعمق مترين لإحلال التربة في الموقع لتجاوز الإشكال الأول، تبيّن بعد الحفر وجود مياه جوفية، واستلزم الأمر عملية نزح للمياه استغرقت مدة طويلة إلى أن بدأ العمل في التشييد، وفقاً لسعود. كما طالب وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، اثناء زيارته للمشروع في وقت سابق، المقاول المنفذ للمشروع بأهمية التقييد بالجدول الزمني لتنفيذ المشروع والعمل على سرعة الإنجاز والتركيز على الجودة خلال مراحل التنفيذ مع مضاعفة الجهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى