توقع المراقبون لفعاليات “يوم المهنة الرابع” المقام حاليا في مقر جامعة الملك فيصل أن يصل عدد العقود المبرمة للوظائف خمسة آلاف فرصة وظيفية، حيث تختتم الفعاليات اليوم بلقاء مفتوح لجميع المتقدمين وعدم اقتصاره على الخريجين الجامعيين.
فيما سجل “يوم المهنة الرابع” والذي تنظمه وكالة جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع ممثلة بمكتب الخريجين، 3560 فرصة وظيفية حصل عليها المتقدمون من طالبي العمل خلال اليومين الماضيين، وتم تخصيصهما لخريجي جامعة الملك فيصل فقط، في حين تم توظيف مجموعة كبيرة من الخريجين من خلال التوظيف المباشر من قبل الشركات المشاركة، حيث أجريت لهم المقابلات الشخصية.
وكان الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، قد دشن فعاليات يوم المهنة الرابع صباح الثلاثاء الماضي، حيث تحتضنه قاعة الأنشطة في عمادة شؤون الطلاب مبنى رقم “25” وافتتاح فعاليات المعرض الذي يستمر حتى اليوم الخميس من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 2 ظهراً، والذي شهد إقبالا كبيرا من الشباب الباحثين عن فرص الأعمال من خلال 60 شركة وطنية، حيث كان في استقبال سموه بمقر المعرض مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، الذي قام بدوره بتقديم إهداء الجامعة لسمو المحافظ في ختام المعرض.
كان الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، قد دشن فعاليات يوم المهنة الرابع صباح الثلاثاء الماضي، حيث تحتضنه قاعة الأنشطة في عمادة شؤون الطلاب مبنى رقم “25” وافتتاح فعاليات المعرض الذي يستمر حتى اليوم الخميسوقال وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالرحمن العنقري: إن الجامعة دأبت على تنظيم هذه الفعالية؛ انطلاقا من دورها القائم على الاهتمام بأبنائها أثناء الدراسة وبعد التخرج، ومحاولة المساهمة في توفير فرص وظيفية تناسب قدراتهم واهتماماتهم.
من جهته، بين المشرف على مكتب الخريجين الدكتور مهنا الدلامي، أن مثل هذه الفعاليات من شأنها توطيد العلاقة بين الجامعة وخريجيها من جهة وبين الجامعة والمجتمع المحلي من جهة أخرى، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود لإنجاح هذه الفعالية وظهورها بالصورة التي تليق بسمعة جامعة الملك فيصل.
فيما تنوعت التخصصات الأكثر رغبة لدى المتقدمين بين التخصصات الإدارية والهندسية، وتخصصات العلوم، والتربية والآداب، وتحظى هذه الفعالية المجتمعية الضخمة التي تقام في رحاب الجامعة للسنة الرابعة على التوالي بنجاحات غير مسبوقة في الأعوام السابقة في توفير الآلاف من الوظائف التي دفعت بكثير من الخريجين إلى سوق العمل، كما أن هذه الفعالية اتخذت هذا العام زخماً هائلاً، وحظيت باهتمام بالغ ومتابعة مستمرة، بينما ثمن طالبوا العمل بادرة جامعة الملك فيصل في نسختها الرابعة متمنين الحصول على وظائف تساعدهم على تحمل المسؤوليات لمواجهة ظروف الحياة وانطلاقهم نحو حياة مهنية معززة بالتوفيق والنجاح، مشيرين إلى أن تواجد 60 شركة ساهم بقوة في تدفق الآلاف طلبا لهذه الوظائف المتاحة التي تناسب مهاراتهم وقدراتهم وتخصصاتهم وفق آليات القبول، كما أشاد عدد من ممثلي الجهات المشاركة بما أثمر عنه هذا اليوم من تمكين الشباب من الالتحاق بالوظائف المتوفرة، بعد أن أتاحت الجامعة لهم فرصة التواجد على أرض المعرض لإبراز الجوانب التدريبية والفرص المناسبة للخريجين وحملة الشهادات المتنوعة.
في حين شارك مكتب وزارة الخدمة المدنية بمحافظة الأحساء في فعاليات يوم المهنة الرابع بجامعة الملك فيصل تحت شعار “وظيفتك مصباح حياتك”، حيث استمع سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، إلى شرح موجز عن مشاركة الوزارة وما تقدمه من خدمات وظيفية متنوعة، والخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة للمواطنين في سبيل تسهيل عملية الإجراءات والتقديم على وظائف القطاع العام.
حيث احتوى جناح الوزارة على عرض لكافة المطويات الإعلامية التي لها علاقة بالوظيفة العامة، كما تواجد بالجناح مختصون في مجال التوظيف للإجابة على الاستفسارات المتعلقة بكافة جوانب الخدمة المدنية، بالإضافة إلى شرح تعريفي عن برنامج جدارة (3) الذي أطلقته الوزارة مؤخراً، وتم عرض فيلم وثائقي يحكي مسيرة وزارة الخدمة المدنية من حيث نشأتها وتطورها.
يذكر أن فعاليات يوم المهنة الثالث في العام الماضي والتي عقدت تحت عنوان “يوم المهنة .. وظيفتك لدينا” شهدت احتشاد عدد كبير من الشركات والمؤسسات الأهلية والبنوك لعرض ما لديها من فرص وظيفية مما يفسح المجال أمام الباحثين عن العمل للحصول على مبتغاهم بكل يسر وسهولة، ومما يعطي أيضا لهذه الفعالية زخما مجتمعيا واسعا ومصداقية لا تضاهى على كافة الأصعدة.
وعبرت إدارة الجامعة عن أملها في أن يصبح يوم المهنة ملاذا للباحثين بجدية عن وظيفة تؤمن لهم الحياة الرغيدة المستقرة، معربة عن تطلعها في أن يأخذ المعرض في المستقبل القريب حجما واستيعابا أكبر لكثير من الشركات والمؤسسات التي ترغب بالمشاركة واستقطاب المزيد من شبابنا الطموح، وذلك بعد انتقال “يوم المهنة” أخيرا في نسخته الجديدة إلى قاعة الأنشطة، وأكدت الجامعة أنها لا تدخر وسعاً حيال خدمة المجتمع بمنظومة من الفعاليات على مدار العام تدفع جميعها نحو مزيد من الرقي والفائدة المحققة لمجتمعنا الذي نحيا بين ظهرانيه، حيث إن إقامة هذا المعرض في رحاب الجامعة بواحة الأحساء التي تتميز بقربها الجغرافي من الشركات العملاقة الرائدة بالمملكة؛ يأتي لكونها حلقة وصل بين العرض والطلب فيما يخص التوظيف في سوق العمل. وكانت الدفعة الاولى من خريجي كلية الهندسة للعام الماضي قد اتخذت طريقها في إحدى الشركات الكبرى المشاركة في تعمير مشاريع المدينة الجامعية.
فيما أشادت وكالة الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع بعقد هذه الفعالية، والتي أثمرت خلال الأعوام الماضية عن استفادة قطاع عريض من الشباب منها، مما يحتم الاستمرار على هذا النهج تأكيدا على دور الجامعة في خدمة المجتمع، والأخذ بيد من تحدوهم الطموحات والتطلعات إلى حياة كريمة وعيش رغيد.
وأكدت الوكالة أن هذا التفاعل الكبير من الجهات المشاركة هذا العام ما هو إلا دليل واضح على نجاح هذه الفعالية وجديتها والاستفادة المتبادلة لكلا الطرفين سواء صاحب العمل أو طالبه، مشدداً سعادته على حرص إدارة الجامعة على استمرار هذه الفعاليات الرائعة.
يذكر أن يوم المهنة في نسخته النسائية انطلق العام الماضي بالتزامن مع الافتتاح الرسمي في مبنى 27 بأقسام الطالبات.
