تشهد المنطقة الشرقية الاعتدال الربيعي مساء غد (20 مارس عند الساعة 7:57 مساء)، والذي يعد أول أيام فصل الربيع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث يتساوى الليل والنهار تقريبا في كافة أنحاء الكوكب، ليستمر حتى 21 يونيو المقبل موعدا لبداية فصل الصيف.
وأكد خبير الطقس والفلك الاستاذ بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، ان الاعتدال الربيعي سيكون (بإذن الله) الساعة 7:57 مساء الغد، حيث تتعامد اشعة الشمس تماما على خط الاستواء في هذا اليوم، بما يعني تساوى طول الليل والنهار 12 ساعة لكل منهما في جميع المواقع على سطح كوكبنا، موضحا ان ذلك يشمل نصف الكرة الشمالي، ويمتد فصل الربيع الى 3 شهور مقبلة، والزمن الحالي يشير الى بداية اخذ النهار من حصة الليل بمعدل 1.30 دقيقة يومياً، وبينما يحل الربيع فلكياً فإن الاعتدال الخريفي يحدث في النصف الجنوبي من الكرة الارضية في نفس الموعد.
وفي هذا السياق، أشار الفلكيون إلى ان ذلك يرجع الى ان محور الأرض يميل بمقدار 23.5 درجة، وبالتالي فان أشعة الشمس الساقطة على الأرض لا تكون متساوية في نصفيها، بما يعني أربعة فصول مختلفة عند دوران الأرض حول الشمس، وفي الاعتدالين الربيعي والخريفي فإن أشعة الشمس تكون متساوية على نصفي الكرة الأرضية، حيث يكون مسار الشمس محددا بين أطول وأقصر مسار لها على مدار العام ومن ثم يتساوى الليل والنهار تقريباً في جميع أنحاء الأرض، ويمكن تحديد جهة الشرق والغرب بدقة؛ ذلك لأن الشمس تشرق وتغرب عندهما تماماً، ويتقدم الفجر ويتأخر الغروب في الاعتدال الربيعي الذي يكون في العشرين من شهر آذار/ مارس عادة، وفيه يتساوى الليل والنهار على سطح الكرة الأرضية وينتهي فصل الشتاء، ويسمى الاعتدال الربيعي في مصر بـ”شم النسيم”، وعرف بالخليج موعدا لرياح السرايات “المراويح” التي تهب مساءً شمالية شرقية باردة وتبلغ ذروتها خلال الليل، ويصاحبها في بعض الأحيان سحب كثيفة تتسبب في سقوط الأمطار.
ويتميز الاعتدال الربيعي بتقدم الفجر وتأخر الغروب، كما أن الفراشات والطيور تستعين في هجرتها للشمال بحركة الشمس أثناء قطعها للسماء، وتبدأ التغيرات المناخية في منطقة القطبين بدءًا بهذا اليوم ايضا، فإذا كانت الشمس مظلمة في القطب الشمالي فإنها تبدأ في الإشراق، وإن كانت مصبحة فإنها تبدأ في الغروب؛ لأن النهار يدوم في القطبين ستة أشهر، ومن ثم يسدل الليل على القطب الأشهر الستة الباقية، ايضا مواقع النقطتين في الاعتدالين تتغير من عام لآخر نتيجة تغير بسيط في اتجاه محور الدوران الأرضي الذي يترافق مع التغيّرات المناخية في منطقة القطبين، وفى الاعتدالين تشرق الشمس من نقطة الشرق تماماً وتغرب في منطقة الغرب تماماً وتنحرف بعد ذلك إلى ناحية الشمال حتى يوم الانقلاب الصيفي، وكلما ابتعدنا عن خط الاستواء زاد الفرق في طول النهار أو الليل.
