وطن
2014-04-06

مختص يحذر من جهل كبار السن والأميين بنظام «أبشر»

صالح المحيسن

طالب الدكتور شكري بن حسن السنان أستاذ هندسة النقل والمرور في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بإعادة تفعيل أو صياغة نظام “أبشر” الخاص بالجوازات ليكون أكثر سهولة وبساطة من وضعه الحالي، كما حذر من وجود ثغرات أمنية في النظام مطالباً معالجتها قبل أن تستغل من قبل أشخاص.

وأكد د. شكري على أن وزارة الداخلية حريصة على راحة المواطن عندما يتعلق الأمر بالإجراءات من جوازات ومرور وغيرها، حيث برز نظام “أبشر”، الذي يهدف إلى ترسيخ تكنلوجيا الإنترنت لإنجاز المعاملات بطريقة فاعلة، مشيراً إلى أن الطريقة المتبعة في ذلك بسيطة جداً إضافة إلى اختصار الوقت والجهد.

ويستطرد د.السنان قائلاً أنه ومن خلال تجربته الشخصية، ورغم تمكنه من التعامل مع الإنترنت، إلا أنه لم يستشعر “سهولة” الإجراءات، إلا بعد جهد جهيد قضاه في تفعيل هذا النظام وإنشاء حساب، لافتاً إلى أن الأمر الصعب بالنسبة له وللكثير من الناس هو معرفة “ما هي الخطوة القادمة؟، منبهاً على عدم وجود التفاصيل المبسطة والكافية لتوضيح الخطوات التي يتبعها من يريد إنشاء حساب وتفعيله.

ولفت د. شكري النظر إلى مشكلة أخرى في نظام أبشر، وهي أنه يلغي كل ما تعودنا عليه لإنجاز المعاملات تقليدياً، لتكون الوسيلة (الوحيدة) هي من خلال الإنترنت، مستدركاً بالقول أن النظام هنا يتعامل مع افتراضية أن كل الناس تستطيع التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت ولكن ليس كل الناس تملك كمبيوتر.

وأشار في هذا السياق إلى بروز دور آخر لمكاتب الخدمات لإنجاز معاملات المواطنين الأميين في هذا المجال، وبعضهم يعملون على قارعة الطريق من غير حتى ترخيص، واصفاً هذا الأمر بالمطب أمني وخطير العواقب! ولفت إلى أن هذه المكاتب تنشئ حساب أبشر لهؤلاء المواطنين، ومن ثم تقتحم الحساب، والذي يفترض أن يكون شخصياً وسرياً لصاحب الحساب، ولربما تكون هناك تبعيات سلبية جراء ذلك يدفع ثمنها هذا المواطن.

واستطرد مبيناً مروره بتجارب عديدة مع أناس لا يعرفوا من الكمبيوتر شيئا، وأيضاً كباراً في السن ومن المستحيل أن يستوعبوا الخطوات، ومن الصعب افهامهم الكثير من المصطلحات مثل معنى “رقم المستخدم” و”رقم التفعيل”، الخ وكأن الأمر بالنسبة لهم الواقع المرعب.

وشدد على أنه وبغض النظر عن الأمية في الكمبيوتر، فإنه ينبغي أن يتولى ممثل وزارة الداخلية، سواءً في الجوازات أو المرور، إنشاء الحسابات والتفعيل، وأن تكون عنده الصلاحيات وبرمجة بسيطة لنظام أبشر، تمكنه من أن يتجاوزه ليمثل هذا المواطن في إنهاء معاملاته، أي يجب أن يكون هناك نظاماً موازياً ل”أبشر” يعين هذه الشريحة المضطرة من المواطنين، وطمأن السنان الجهات المعنية من أنه لا ثمة خوف عودة الوضع قبل أبشر ووجود زحام أو تكدس، معللاً ذلك بكون أقلية هم من سيراجعون وهم شريحة كبار السن وحسب، كون من يعرف التعامل مع الكمبيوتر لن يأتي إلى ممثل الوزارة لينهي إجراءاته، كون “أبشر” بالنسبة له أسهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى