الرئيسيةكشكول
2023-03-27
للشاعر عقيل بن ناجي المسكين...

أحمد محمود قاضي يقرأ في ديوان «نجيب القلب»


قدم الكاتب أحمد محمود قاضي قراءة موسعة في ديوان الشاعر عقيل بن ناجي المسكين والذي يحمل اسم «نجيب القلب» والذي عزف من خلاله المسكين بأبياته الشعرية المثيرة للشغف صورة متكاملة لممدوحه المهندس عبد الله علي السيهاتي «أبو نجيب».

ويقول «قاضي» في مطلع قراءته: أمَا إن عقيلًا لأديب، وإن شعرَهُ لعجيب، وإن ما يسلكه من أساليب لا يسلك في مسالكه إلا كلُّ لبيب أريب؛ فيأخذك به إلى خيالٍ لا يفارقُ الواقع، وتعبير تستسيغه أذن كل سامع. ومن أساليب الشاعر التي حازت إعجابي وجذبت خلجاتي: فنونه المتباينة اللون والمذاق الأدبي؛ فتارة نقع على تخميس، وتارة رباعيات، وأخرى قصص شعري يذكرنا بملحميات شوقي.. وهكذا ينوع المسكين في ديوانه بين فن وآخر، جميعها لا يقل بداعة عن قرينه.
كما يجتذب الشاعرُ انتباه قارئه، ويثير اهتمامه بمقدمته قبل كل قصيدةٍ شارحًا مناسبتها، فكأن المُطالعَ نَصَّهُ يعيش معه حياته فلا يكاد ينفك عنها أو يبرح، وكأنه يسلك معه في فلك مشاعره- حتى لقد كَرُبَ هو أن يمدح- ثم يزيد من تعلقه وارتباطه بالنص من خلال حواشيه الشارحة المستوفية، التي تنم عن حَنِكٍ حاذق، متقن لما يصنع، مُلمٍّ بصغيره وكبيره؛ فهو يشرح النَظْمَ والعَروض كأن القارئ قد أوشك أن يتعلم منه الشعر ويدرسه، إذ يهتم اهتمامًا واضحًا بإيضاح القوافي، وبيان الأبحر والأوزان، والتفاعيل المستخدمة في نصوصه، وتجده مقدمًا على إبراز المبهم من ألفاظه– وكلها جلاءٌ جلاءَ حِسانٍ حُور، صبُحَت وجوهُهُنَّ فما توارى منها نورٌ، وأشرقت أعينهن فشعَّ من بآبيها الحُبور– ويستفيض في إبانة الظروف والأحداث المحيطة بأبياته، ويُعَرِّفُ بالأشخاص تعريفَ مُحِبٍّ مُخلصٍ وفيٍّ، يعطي كل ذي حق حقه.

العنوان
يضيف قاضي : يقولون إن العنوان مفتاح البيان، وإن عنوان الديوان الذي أبدعته قريحة الشاعر لخير حاكٍ لِمَا يحتويه بين دفَّتيه وعَمَّا يُضْمِرُهُ في أسطر صفحاته؛ فقد اشتقَّ الشاعر من كُنيَةِ الممدوح له صفةً وألحقها بقلبه، فكان دِلالَةً جليًّة على دهاء الشاعر، وصفاء تقديرهِ الممدوحَ أبا نجيب؛ فالنجيبُ هو الفاضلُ النفيس، والطيبُ النبيل، وكذلك ألحق بقلبه صفة النجابة؛ لتنمَّ عن قصائدَ عِراضٍ تعرض لنا بين ثناياهنَّ نُبْلَ قلبه، وصلاح عمله، وحُسنَ طويَّتِه، ومن ثمَّ يتلخص الديوان في بلاغة العنوان، كأنه رسالة قصيرة جامعة، ثم تكون القصائد كلها تفصيلا لها بعد إجمال، لتبَيِّنَ لنا سبب الوصف، بذكر الفضائل الحسان، والإشادة بمسارعته في البر والإحسان.
واستطرد: لقد أحاط الشاعر بشخصية ممدوحه ونظم فيه ما استحق أن يُجمع في ديوان؛ فدلل على مودة خالصة في حشاياه الكوامن، لا يعلم منه قدرَها مَن يُكِنُّها له ولا سواه، إلا خالقه الذي براه، وملك منه قلبَهُ وهواهُ، لا يشوبها الزيغ ولا النفاق، ولا يعتريها حس الشعراء العموم، الذين يقولون ما لا يفعلون– وإنا لنعلمه مؤمنًا مخلصًا غيرَ مُحابٍ ولا مُداهِن– محبًّا لوطنه الحقيق بالانتماء، متيَّمًا بكل من يخدِمُهُ ويراعي مصالح أبنائه، حتى أصبح أبو نجيبٍ مثله المُحتَذى، وقدوة الشباب الأولى، وأسوتهم الجليلة؛ فقال فيه ما هو صدقًا من خصاله– ولم يبالغ أو يغالِه– فقط أنَّه هو أبو نجيب المهندس الوفيُّ لأرضه، الأمين عليها، الثري ببنيها، المُتَّخِذُهُم أهليهِ وصَحَابِيِّيهِ، لا يبخل عنهم– كما لا يبخل المرء عن أهله– ولا يضنُّ عليها، كما ليس أحد ضنينًا على بيتِه.
واستطرد أحمد قاضي: من صور إلمام الشاعر بالشخصية التي أحبها، وإحاطته علماً بجوانبها وملامحها كافةً، ولمسها في الحياة الواقعية لمسَ المُجَرِّب القريب، والصاحب الحبيب، عن استقصاء وتمحيص، من غير خيالٍ ولا تلفيق— ذكره خصائص أبي نجيب، ومنها:

1- بارٌّ نبيل
وذلكم وصفه إياه بالبِرِّ والنُبْل؛ إذ لا يتأخر عن فعلِ الخير، ولا السعي فيه، ولا يقبض يده عن مساعدة بلدته وأهليها، كما أنه ينفق على مشاريعَ أُخَرَ في مختلف أرجاء البلدان العربية– خارج الجزيرة وداخلها– وكذلك أقبل بجهدٍ على مساهمات شَتَّى في مجالات مختلفة؛ فإحداها مساهمة في المشروعات العمَالية، وأخرى في مجال الصحة والطب، وأخرى في التعليم، وأخرى في تشجيع الأدب والثقافة، مثل مساهماته الثرية التي انهمرت على منتدى سيهات جاعلةً منه أبًا روحيًّا لشعرائه ومرتاديه جميعًا.
وإن مثله ليُحمَدُ ويُثنى عليه؛ فكم ممن هو أغنى، ولا يصنع بماله شطر صنائعه!.. وكم ممن هو أقدر ولا يولِّي اهتمامًا مَن تَعُوزُهُ منه يدُ المعونة! ألا ليس كل ذي مالٍ غنيًّا، ولا كل من ملكَ عزيزًا سَنِيًّا؛ فإنما الغِنَى في العطاء، وإن في الإجارةِ لَلسَّنَاء، ومتى يكون القويُّ قويًّا؟ إلا إذا استعمل قوتهُ في عِوان الضعفاء، وأمسك نفسه عن الغضب أن يُنفِذَهُ في أذيةِ السفهاء، وإنه لو حاشَها لنفسه- أي قوته- فكان ضعيفًا، ولو أنها سيطرت عليه- ولم يملكها- لكان بها منها عديمًا، وكذلك كل مِعطَاءٍ غنيٌّ– ولو عازته الدراهمُ والدنانيرُ– وكل ممسكٍ فقير– ولو أن خزائنه من الذهب ملأى وتفيض– وكل مُسهِمٍ هو مثال القوة والجلالة– ولو كان من تواضعه مجهولًا بين السوقة مغمورًا في أراضيه– وكل قابضِ يدٍ عن الإحسان والبر إنما هو حقير ضعيف، ولو ظهر في رهطه واحتفى به المنافقون من أتباعه والمتملقوه.

2- حبه الأدب والشعر
إن المطالعَ شعر عقيل المسك في ممدوحه الوجيه أبي نجيب ليرى جليًّا من صفاته تقدير الأدب، واحترام الأدباء، ولولا حبه الشعر ما كُتِبَ فيه من الشعر ديوانٌ! لقد دَعَمَ منتدى سيهات الأدبي ودعَّمَه، وشجع مُرتاديه، وأيَّد شاعريه، ولم يتوانَه، حتى كأن الشاعر قد استقى من نبعه الإلهام لشاعريته، وأخذ من موضوعه مرسَمًا لأحرفه؛ فيقول:

وأتـــيـــتُ بـــاَبـــكَ شـــاعـــراً مــتـُـألّــقــاً
يبنـيْ الــقــواِفيَ تحــفــةً وجَـمَــالا
يــا ســيّديْ أنـــتَ الـــذ ي أثــريــتَ نبــ
ــعَ رِوائها فَـرَ أتْ نَــدَاكَ مِثالا

ويكأن المسكينَ لم يلقَ لقوافيه جمالًا إلا أن كُنَّ في ممدوحه، ولم يَلفِ لكلماته ألَقًا- ولا لشعره وزنًا- إلا أن يكُونوا في هذا الرجل الذي آمن به أبًا روحيًّا للأدب السيهاتي، يُحتَفَلُ بهِ كما يَحفِلُ هو بأدباء ومبدعي المدينة، وقد تجد ذلك جليًّا في اجتماعاته وندواته الثقافية التي يدعو إليها الشعراء والمثقفين، ومنها اجتماع خيمة القُرَين:
بخـيـــمَـتِــكَ المـــحـــبَّــةُ والـــصَّـــفَــاءُ
ونــــورُ الــقــلــبِ يــزهــرُ والــــوَ فــــاءُ

وهــــذِ ي الـــــرُّوحُ مــا أحــلَــى َســنَـاهــا
مِـــنَ الأخــــلــاقِ يـــرفِـدُ هـــا الإخــــاءُ

وإن هذا التدوين ليشهد بجو الصفاء الذي يحل بمجالسيه، وسلامة صدورهم، ورقة قلوبهم، وجمال أنشطتهم، التي تُرَسِّخُ الإخاء، وتزخر بالوفاء؛ فإن كل جليس لأشبه بمُجالِسِه، ومن كان وفيًّا لا يصحب إلا الأوفياء، ومن كان نقيًّا لا يجالس إلا الأصفياء، وكذلك عُرِفَ عبد الله بصحبته الإنسانية، ومجالسه الثقافية الأدبية، وصالوناته الشعرية، غيرَ مفرطٍ في قوميته، ولا متهاونٍ في حق حضارته، بل مُثَمِّنًا جهد كل ثقيف، ومُقدِّسًا ما تنتجه الأفكار، وتنضح به كل يراع.

3- الوطنية والانتماء
لا تكاد قصيدة من قصائد هذا الديوان العامر تخلو من نزعة القومية لدى الشاعر، وفخره بانتمائه إلى مدينته سيهات، ثم فخره أن منها ممدوحَه أبا نجيب، ولقد أوضحت السطور العريضة مدى حب الشاعر لبلده العزيز إلى قلبه، حتى كدنا نستشعر مَحْوَرَةَ كَوْنِهِ كافَّةً حول سيهات؛ فهو لا يرى استحقاقًا للحب إلا من أجلها، ولا أحقيَّةً في المدح إلا مَنْ يُعطِيها، ولهذا قد هامت خلجاته بالممدوح السيهاتي الذي ترامت أفضاله على أبناء المدينة، ولم ينسها بشغله، ولم يتعالَ عليها بتعاليه في المناصب، ولا حيازتِه المال، ولا تكاثره في العزوة والعيال. لقد أثبت لنا الشاعر بمدحه ووفائه لمنبت رأسه قبل وفائه لممدوحه؛ فهو إنما أحبه لأنه مِعطاءٌ مدينتَهُ، مُكرمٌ أهلَهُ، مخلصٌ أصيل، لا يستغني فيُستَغنى عنه، ولا يسلو فيُنسَى، ولا يبطر فيُبغَضُ ويُمَل.

4- الإنسانية والأخلاق
وفي واقعة مَيِّزَةِ الوقع على القلوب، وحسنةِ الصدى في الآذان ـــــــــــــــــــــ يقول الشاعر عقيل المسكين في ممدوحه السامي، الذي يتحرَّجُ من قتل النمل في خيمته، أو نهرِهِ في مَجالسه:
حــــنُـــونٌ بــــــالــــــدَّوَ ابِ إذا رَآهـــــا
وهــذا الفِعل مِنْ أخلاقه النُّجْل
رأيـــــــتُ بـــــهِ ِخلـــــــالاً أعــجــبــتــني
وهن الــرّ فــق بــالحَــشَـرَ اتِ والنّملِ
في هذه الأبيات يدون الشاعر مشهدًا لم يُحكَ في زماننا مثله، ويؤرخ لصفة لم يصل نبلاؤنا إلى بِضْعِها: من الرفق والرحمة بضِعاف الخلائق الصغار، كالحشرات، ولا سيما النمل؛ فيعبر بذلك عن لين قلب لم يكن من قبل حاضرًا في الأرجاء التي عَمَتْهُ، ولو كان مألوفًا لما استحق به الممدوح المدح، ولا لُفِتَ الشاعر إلى ذاك في صاحبه، الذي تجَّلت فيه المكارم والأخلاق حتى بلغ به صفاؤه حد الإشفاق على نملة أن يدعسها أو يقتلها؛ فيأمر خادمه أن يوصلها إلى خلاء تسبح فيه حرةً دون أذى، وكيف لمن هو مثله أن يكون؟ إلا تقيًّا ورِعًا، رقيقًا شَعِرًا، طيبًا سليمَ القلب، لا يحمل فيه لمخلوق ضعينةً ولا حقدًا، ولا يجعل فيه لأحد من حوله بغضًا ولا غلًّا؛ أم يهين إنسانًا من حافظ على كرامة حشرة؟ ويا لها من مَكرُمَةٍ تستحقُّ المدح والفخر والثواب؛ أي جبر القلوب، ورعاية المُعْوِز العاجز، والضعيف اللائذ؛ فيصدق فيه قول المسكين:
شيخُ المكارمِ والنَّدَى والجُودِ
شيخٌ تألَّقَ في ذُراهُ نشيدي

الحسينيات
ولمن أسمى ما قيل فلمس مني سُوَيْدَاءَ الجَنانِ، وأشبع حَبَّ الفؤادِ بالعِرفان؛ لهو المودَّةُ في قربى النبي العدنان، فيمتدح الشاعر اللبيب أمَّ صالحٍ- طيَّب الله ثراها- بما هي أهله من نسب وحسب، وأيُّ حسب أحسبُ من الهاشمية؟ وأي نسبٍ أسنى من نِسبة العلويَّة؟ فيقول الشاعر على لسانها فخرًا وانتسابًا:
إنّيْ سليلةُ هاشمٍ، فرعُ الهُدَى
ومصونةُ البيتِ الكريمِ الفاضِلِ

وإن ما يعرضه الشاعر لقارئه من صفات سنِيَّةٍ، ومكارمَ غَنِيَّة، تحلَّى به هذا النبع الخالص، واتسمت به تلك الشجرة المباركة ـــــــــــــ لهو دِلالةُ النبل في صاحبه المبجل، وهو أساس خِصالِه النَدِيَّة، وأصل فروعِهِ العَلِيَّة، حتى لا يكاد القارئ يغفل الشبهَ بينهما- أي عبد اللهِ وأمِّهِ- في المحامِدِ والصفات، من كرمٍ، وإغاثةٍ للملهوف، ورحمةٍ بالضعيف، وتقديرٍ للعلم والمثقفين… إلخ؛ وأنى له ألا يكون؟ والأم مدرسةٌ، إن حَسُنَت بِذْرَتُها آتَتْ ثُمُرَها كل حين غير ذات ضنانة ولا إمساك، وإن هي فسدت ففسدت بفسادها الأجيال، وتهاوت في تَحَدُّرها بذلكم الأمم، وصدق شاعر النيل حافظ إذ يقول:

الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إذا أعْدَدْتَهَا
أعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الأعْرَاقِ

فكيف وهي مدرسة الفاطمية، وربائب بيوتات النبوَّة، فمن حكمة الإمام وارثة، وبرقة الزهراء موصولة، ثم من هيبة الحسين تستقي والإقدام في الحقِّ هُداهَا، ومن زين العابدين يتأصَّل والورعُ تُقاهَا.
وإن المطالع خصائص المرأة الثريَّة- في لسان الشاعر المعاصرِها- لواجِدٌ فيها ما يُمتدح له الممدوح الأول؛ إذ يقول:
أسعَى بدربِ الفاضلاتِ لأنَّنِي
أهوَى رِضا الرّبِّ الكريمِ العَادلِ
وأرومُ نفعَ النّاسِ قصدَ تقرّبٍ
للهِ، والحُبُّ الكبرُ بِدَاخِليْ
وأسيحُ في الآياتِ أذكرُ خالقًا
وتُعطّرُ الأنفاسَ مِنهُ شمائلي
وكذا قد بدا من أهم ملامح إلمام المادح بحياة الممدوح، ومصاحبته له، واتصاله به، ودراسة شخصه— حديثه عن أمه، بل إن من أرقِّ ما يُقَرَّظُ به مُحَمَّدٌ أن تُحمَدَ أمُّهُ إكرامًا، فكيف وهي مَن يُمْدَحُ بها الكلامُ فتُشَرِّفُهُ؟ ولا يزيدُها القول مع الإطراء فوق شرافتها زيادة، ولا فوق عِزِّها رفعةً ولا سيادة.
وأخيرًا، يُفصِحُ الشاعر إفصاحًا، ويُبرِزُ من حياة الممدوح جانبًا هو الأصل في فضيلته؛ ألا وهو حثُّ مَن هو نَجْلُها، وتربِيَتُها ثم نُصْحُها إيَّاه، فيعبر عن ذلك كله في قوله على لسان أم صالحٍ النجيبة- سلام الله عليها-:

أبنائيَ الأبرارُ أنتُمْ زرعُنا
وقطاف خير للحياة القادمةْ
كونوا مِنَ الأحرارِ وابنُوا مجدَكُمْ
نحوَ التقدُّمِ بالعُلومِ الحاسِمَةْ
أنتم إلى الأجيال قدوة حاصدٍ
والفرعُ يسمُو مِنْ أصولٍ قائمَةْ
آثارُنا للجيلِ ذِكرَى راحِلٍ
يرجو الحُسَينَ بنَ البتولةِ فاطِمَةْ

فنِعْمَت من قالت! ونِعْمَ من سمِعَ وأطاع! ويا هناءةَ السالمين من الدنيا الراغبين في الآخرة، وإنه لا يُعرَفُ الراغبُها من الزاِهِد فيها إلا أن تُحازَ له فلا تُغَيِّرُهُ، أو يملكَها ثم ليست هي تملكُه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى