كشكول
2014-04-23

محسن الحمادي: المسرح في المملكة يتيم بلا أب شرعي

عبير يوسف - خليج سيهات

القطيف عشقاً يسري في شرايينه عشق التراث درس الإخراج منذ 22 عاماً، أخرج حوالي 50 عملاً ما بين روائي ومسرحي فاز بعدة جوائز في مهرجانات محلية عربية، أصبحت الكاميرا شاهدا على أحداث من صميمه،كما أصبحت هي البطل بالنسبة إليه، وليس العين البشرية.

حديثنا مع المخرج السعودي 

(محسن الحمادي) من مواليد محافظة القطيف عام 1386.هـ
حيث عرف الإخراج طريقه للحمادي بعروض بسيطة بدأت بمسرحيات في الزواج الجماعي في محافظة القطيف والقرى، وعند سؤالنا له عن واقع الإخراج والآفاق هل يمكن أن نتحدث عن ازدهار أم عن إنكسار؟

بكل بساطة أجاب:
المسرح في المملكة من الأسف أن يكون مزدهراً وذلك بسبب عدم تواجد مسرح مؤهل للعروض، وإن وجد لا تجد أي تشجيع للإزدهار، وباالأخص هنا في المنطقة الشرقية لعدة أسباب منها عدم وجود الأكادميات مع افتقارها وعدم وجود أماكن مؤهلة لا فائدة منها. 

هذا من ناحية كذلك لدينا ولله الحمد مواهب كبيرة جداً وطاقات هائلة تحتاج إلى صقل ولكن أين هو المسرح

وفي رده على كثر الحديث عن التجريب في الأفلام والمسرح السعودي بصفة عامة فهل يقوم التجريب على فلسفة جمالية (فاجابه) فإذا كان التجريب في أوروبا مثلاً متزامناً مع ثورات فلسفية إجتماعية فكرية ماذا عن واقع التجريب عندنا علماً بأن تلك الثورات غائبة عن عالمنا العربي؟

كذلك أوضح الحمادي في إجابته بأن المسرح التجريبي مرتبطاً بالتحديث وله لونه وجماله وهذا الرابط يفصل بين الجديد والأصيل وهو يخاطب مختلف التيارات الفكرية والسياسية والعقائدية فهو بماهو سائد عندنا ووفقا لما يحيط بنا من ظروف فالمسرح الكوميدي هو السائد في المملكة ويعود إلى عدم وجود الوعي والثقافة المسرحية في المجتمع إذ أن الأغلبيه تنظر للمسرح على انه فقط اداة ترفيه وتسلية ومادة أساسية للضحك.. دون النظر الى انه المركب والمنهل الاول والرئيس للثقافة المشاهدة أو المقروءة.. وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى عدم التفات وزارة الثقافة والإعلام لنشر الوعي والثقافة الحقيقة للمسرح ودوره في بناء ثقافة ورقي المجتمعات المعاصرة التي تتمتع بمسمى شعوب راقيه ومثقفة ومع الأسف هذا ما تلاحظه عندما تكون خارج حدود الوطن بعدة أمتار بسيطة فقط ولا ننسى عدم وجود مراجع أو معاهد متخصصة لتعلم فنون وثقافات المسرح الأصيلة.. وجزء يعود للنظرة التجارية البحتة لبعض المنتجين المحليين..

ويضيف: أما ما تحقق للمسرح السعودي في الخارج فبعض ذلك يعود إلى ما أنجزه بعض المسرحيين السعوديين المبدعين والواعدين في الرغبة لتحقيق شيء لهذا المسرح المولود يتيم بلا أب شرعي ولا هيئة أو جهة معينة ومحددة تراعاه.. وبعض المكاسب من جوائز فيعود الى نظام المجاملات والمحاباة في المهرجانات العربية وعلى رأسها مهرجاناتنا الخليجية.

وعند سئوالنا للحمادي عن ثنائية الهواية والإحتراف ماهو منظورك لهما، أجاب:
بالنسبة للهواية لا يمكن أن تعطي ثمارها بينما الإحتراف هو لون من الوان الإبداع والتميز لانه يكون ملم بكل فنون المسرح بينما الهاوي يبحث فقط عن التألق.

وللاخراج أنواع فهناك مخرج مؤلف وهناك مخرج منفذ وهناك مخرج معد وهناك مخرج مبدع، 
أين محسن الحمادي من أنواع المخرجين؟

المخرج ممكن أن يملك أكثر من عمل وهو لا يتعدد في المسمى فالإخراج هو فقط إظهار العمل بشكل صحيح ولكن أنا أفضل أن أكون مخرجاً متفرغاً، وما نالته من جوائز عدة اعتبرها ثمرة جهد طيلة سنوات مسيرتي الفنية وزادته تألقا ورغبة في الإبداع وأروعها كانت ظهوري في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى