وطن
2014-04-24

اشخاص ينتهكون خصوصية الاخرين بالتصوير في الأماكن العامة

عبير يوسف - خليج سيهات

طالب عدد من المواطنين بتكثيف الرقابة على هواة التصوير الذين يلتقطون صورا للأشخاص والعائلات والأسر في الأماكن العامة، وأكد عدد ممن استطلع «خليج سيهات» آراءهم أن بعض هواة التصوير يلتقطون صورا للأشخاص والعائلات وقد ينشرونها على الإنترنت مما يجعل استخدامها بشكل يسيء لأصحابها أمرا واردا.

وتعد الأماكن العامة قبلة للباحثين عن الترفيه والتنزه ومكانا ملائما للهروب من الروتين القاتل الذي يفرضه البقاء داخل جدران المنازل والمكاتب طيلة الأسبوع، لذا ما إن تأتي إجازة الأسبوع حتى يبادر معظم الناس إلى الخروج للأماكن العامة لتغيير الروتين والتقاط الأنفاس بعد أسبوع حافل بالعمل وتدبير الشؤون المنزلية، إلا أن التواجد في الأماكن العامة لا يخلو من بعض المشاكل، ومنها قيام أصحاب هوايات بفرض هوايتهم على الجميع، خصوصا هواة التصوير الفوتوغرافي الذين يلتقطون صورا لأشخاص دون إذن منهم بحجة الحرية الشخصية أحيانا، وبالتغابي أحيانا أخرى.

بعض المواطنين أعربوا عن مخاوفهم من استغلال بعض هواة التصوير للصور التي يلتقطونها استغلالا سيئا، مطالبين بوضع حد لتصرف هؤلاء المتطفلين الذين يضايقون مرتادي الأماكن العامة التي طالب البعض بوضع لوحات إرشادية واضحة فيها توضح منع التصوير إلا بموافقة مسبقة من إدارة الحديقة أو المجمع التجاري، بينما رأى البعض استحالة ضبط هؤلاء لأن جميع سكان المنطقة يعملون في وظيفة مصور مع وقف التنفيذ لأن كل أحد يحمل في جيبه كاميرا مثبتة على هاتفه.

وضع ضوابط

يقول نعيم الباشا إنه لا بد من وضع ضوابط يتم بموجبها التفريق بين هواة التصوير الذين يلتقطون صورا لمرتادي الأماكن العامة دون إذن منهم بذلك، ومصوري وسائل الإعلام الذين يلتزمون بقواعد المهنة ولا يقومون بتصوير أي شخص بدون موافقته لأنهم يعون جيدا ما يترتب على ذلك من الناحية القانونية، وأضاف: المشكلة الكبيرة التي يعاني منها الجميع هي قيام بعض المراهقين من هواة التصوير الفوتوغرافي بالتقاط صور لأشخاص بدون إذن منهم بذلك، خصوصا مع تطور آلات التصوير وقدرة أجهزة الهواتف الذكية والكاميرات الحديثة على التقاط صور واضحة من مسافات بعيدة وبدون انطلاق لأضواء الكاميرا الكاشفة، فقد لاحظت انتشار هذه الظاهرة مؤخرا في المولات والحدائق العامة، وهو ما ينذر بخطر كبير، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتقاط صور للنساء دون علمهم بذلك، من هنا لا بد من وضع قوانين وضوابط يمنع بموجبها التقاط الصور في الأماكن العامة حتى نحافظ على أعراض الناس وخصوصياتهم، فمن غير المقبول ترك هواة التصوير يخرجون كاميراتهم في الحدائق العامة والمجمعات التجارية والقيام بالتقاط صور لا يعرف عنها أحد شيئا بحجة الحرية، فحرية الإنسان تقف عند حدود حرية الآخرين، وأخشى ما أخشاه هو قيام هؤلاء المصورين الفضوليين -الذين لا يعرفون عادات وتقاليد المجتمع- باستخدام صور الجمهور في أغراض تتنافى مع قيمنا الدينية وعاداتنا الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى