الحرفيات هن حماة المهن من الاندثار، أتقنوها منذ الصغر، نقشوها على صفحات أيامهم واحتفظوا بها بين طيات أحلامهم فرافقتهم في رحلتهم نحو المستقبل فكبروا بها وكبرت بهم، هذه الهن التي سطع نجمها منذ القدم ولا تزال تمتلك ذلك الحضور القوي كونها الأكثر جمالاً والأعرق أصلاً، لم تغادر سوق الخميس الشعبي بمحافظة القطيف ولم تبرح أيامنا التراثية.
منذ أن تخطو خطوتك للسوق يتهادى إلى مسامعك وقع طرقات لألحان لا تشبه الموسيقى تناديك من بعيد فتسير على وقع وتيرة تلك الضربات للأدوات التراثية الذي يجلس في ركن من زوايا السوق التي أبدعتها يداه وأتقنها منذ الصغر، هذا الحرفي العريق الذي حمل هذه المهن من مدن وقرى محافظة القطيف لتجسد ذلك المشهد التراثي الجميل للمهن القديمة في أرضنا، تحدثنا «ام بتول» التي اتخذت من قطع النخل لوحة لتنقش عليها أجمل اللوحات والتي تتميز كما تقول بمهارة الحرفة وروعة الفن، فنحن نصنع من الحصير شتى انواع المستلزمات لنبدع أجمل اللوحات.
