كشكول
2014-04-25

منتجات النحافة تتحوّل إلى كوابيس صحية

عبير يوسف - خليج سيهات

بدفع حلم الرشاقة من كلا الجنسين من الرجال والنساء إلى تجربة منتجات تخسيس، ليتحول الحلم إلى كابوس صحي يورث أدواء يصعب الشفاء منها. وعلى الرغم من جهود وزارة الصحة والتجارة في المملكة بمتابعة آخر الأبحاث التي تجرى على هذه المنتجات لإثبات ضررها على صحة متناوليها، إلا أن هذه المنتجات تتسرب إلى الشارع عبر مروجين يجدون آذاناً صاغية لبضاعتهم.

يفضل كثيرون سلوك الطريق السهل للتخلص من وزنهم الزائد، إذ يلجأون إلى منتجات النحافة والتخسيس دون استشارة طبية، ما يخرجهم من حفرة السمنة ليسقطهم في حفر أخرى أقلها خطراً أمراض المعدة.

ويستغل الكثير من محلات العطار أحلام السمان بالرشاقة، فيروجون منتجات غير مرخصة، ويلتفون على المحظورات بتغيير شكل العبوات وألوانها.

وحذرت هيئة الغذاء والدواء كل حين والاخر وطالبت بعدم الانخداع والانتباه إلى جمل قد تؤشر على الغش، مثل وعود بفقدان سريع للوزن مثل «تخلص من وزنك الزائد خلال 7 أيام» أو «لا تجهد نفسك، لا داعي للرياضة» أو «تخلص من الكرش دون حمية غذائية».

كما حذرت من شراء منتجات تكون بطاقة التعريف بها مكتوبة بلغة غير مفهومة، أو ادعاء بعض المنتجات أنها عشبية 100% ولكن نتائجها مماثلة لأدوية معتمدة

وقالت فاطمة الدرويش، متضررة، إنها بحثت عن طريق سريع للحصول على قوام رشيق، واستدلت على طريق منتجات التخسيس من خلال محلات العطارات في الحياة بلازا بمدينة الدمام، لكن النتائج كانت وخيمة، فقد أصيبت بقرحة المعدة، موجهة النصح إلى من يريد الرشاقة بالابتعاد عن مثل هذه المنتجات الضارة التي يجهلون مضارها، «فالجسم نعمة علينا أن نعي ما الخطورة قبل أن نندم».

وكان المواطن محمد الدبيس يعاني سمنة مفرطة وتراكم الدهون في مناطق متفرقة من جسمه إلى درجة أنه كان يعاني صعوبات في التنفس أثناء النوم، إضافة إلى آلام الظهر وصعوبة الحركة.



يقول إنه سمع بشاي التنحيف السريع، الذي روجت له القنوات التلفزيونية بأنه شاي ملين يساعد في هضم الطعام، إلا أن الأضرار كانت بالغة في الكبد والكلى وكاد يفقد حياته بسبب هذا المنتج، متمنياً على الجهات المعنية ردع مروجي هذه السموم التي قد تتسبب بالوفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى