بدأت لجنة الأضرار في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية عملها في جميع المدن والمحافظات لاتخاذ الإجراءات المقررة في حصر المتضررين جراء العاصفة الترابية التي تعرضت لها المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني أن غرف عمليات الدفاع المدني في جميع محافظات المنطقة تلقت العديد من البلاغات، تفيد بوقوع عدد من الحوادث جراء هذه التقلبات المناخية، والتي أسفرت عن 168 سيارة تضررت بأضرار مختلفة، كما سقط 31 عامود كهرباء خشبياً، و23 لوحة إعلانية، بالإضافة إلى اقتلاع 47 شجرة من الأرصفة وداخل المنازل.
غرف عمليات الدفاع المدني تلقت العديد من البلاغات تفيد بوقوع عدد من الحوادث جراء هذه التقلبات المناخية، والتي أسفرت عن سقوط 31 عامود خشبياً، و23 لوحة إعلانية، بالإضافة إلى اقتلاع 47 شجرةوأضاف القحطاني: “سقط 14 ساتراً معدنياً من أعلى أسطح المنازل وأسوارها كما سقطت خمسة خزانات مياه من أسطح المنازل، كذلك سقوط برجي اتصال وإصابة مواطن وعاملة منزلية بإصابات بسيطة وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم”.
وكانت مدن ومحافظات المنطقة الشرقية قد شهدت الأسبوع الماضي موجة غبار كثيفة على المنطقة الشرقية تنخفض معها الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر في الشوارع الرئيسة والسريعة، بالإضافة إلى استقبال المستشفيات بعض الحالات خاصة من مرضى الربو، حيث استقبلت مستشفيات صحة الشرقية أمس الأول 102 حالة ربو وأمراض حساسية في كل من مجمع الدمام والولادة والأطفال والقطيف المركزي، وتم علاجهم وإخضاعهم للملاحظة وإعطاؤهم الأدوية الخاصة بالربو والحساسية وملاحظتهم علاجيا، وأجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، وفي نفس السياق يستمر نشاط الرياح السطحية -بحسب الرئاسة العامة للأرصاد- المثيرة للأتربة والغبار، وتحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 2 كيلو متر على مناطق الشرقية والرياض ونجران، وتمتد حتى مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك، وتشمل الأجزاء الساحلية لهذه المناطق مع ارتفاع في درجات الحرارة، كما تتكون السحب الركامية الرعدية الممطرة في فترة ما بعد الظهيرة على مرتفعات عسير ونجران والباحة والطائف.
فيما أكد المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية العميد البحري خالد العرقوبي أنه تم «إيقاف إصدار تصاريح جميع قوارب الصيد والنزهة منذ مساء الأربعاء؛ بسبب سرعة الرياح التي قد تشكل خطراً على الأرواح»، مشيراً إلى أن التحذير الذي تلقوه من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، توقع أن «تراوح سرعة الرياح بين 10 إلى 20 عقدة في الساعة، فيما وصلت سرعة الرياح إلى 60 كيلومتراً في الساعة»، لافتاً إلى أن قرار المنع «لا يزال سارياً، حتى يتم التأكد من عدم عودة الموجة مجدداً».
وقال العرقوبي: «إنه تم إنقاذ زورق بحري لجأ الى مقر آمن بعد هبوب العاصفة، إضافة إلى وجود زوارق أخرى في البحر، فيما قام مالك الزورق بالتواصل مع غرفة العمليات، وتم إرشاده لأقرب ملجأ آمن، والذي عادة ما يكون في جزر قريبة أو مناطق الأعمال، لحين انتهاء العاصفة».
من جهته أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد أبو زيد، أن «حركة القطارات لم تتأثر بموجة الغبار، إلا أنه حدث تأخير في جدول 12 رحلة لمدة 10 دقائق»، مضيفاً: إن «أكثر المناطق التي ضربتها موجة الغبار بين الهفوف – الدمام، وكان هناك تواصل مستمر بين طاقم القطارات وغرفة التحكم الآلي؛ ليتم توجيه قائدي القطارات بحسب ما يصلنا من رئاسة الأرصاد وحماية البيئة، حول سرعة الرياح».
موضحا أنه تم تطبيق المعايير الدولية المتبعة لإيقاف حركة سير القطارات بناء على سرعة الرياح العالية.
