أكدت عضو الشورى الدكتورة نهاد جشي أن إحصائيات حالات العنف المسجلة في السجل الوطني للأمان الأسري لا تعكس الواقع الحقيقي لجميع حالات العنف التي تتعرض لها النساء، مبينة أن العنف ظاهرة عالمية ولم يتم التطرق لموضوع العنف سابقا بوصفه من المسلمات كجزء من التربية والتوجيه.
وأوضحت الجشي في تصريح لـ”الوطن”، أن هناك حالات أخرى كثيرة للعنف بخلاف المسجلة حاليا في السجل الوطني للأمان الأسري. وقالت “الحالات المسجلة لا تعكس الواقع الحقيقي، فهناك حالات لم يتم التبليغ عنها، ولو بلغ عنها ستنقلب الحقائق واحتمالية زيادة النسب”، مشيرة إلى أن المرأة الأقل سنا هي الأكثر جرأة في الإفصاح عن تعرضها للعنف أكثر من المرأة التي تكبرها سنا، مرجعة السبب في ذلك لحرص المرأة الأكبر سنا على الحفاظ على أسرتها.
وقالت الدكتورة نهاد إن إحصائيات عام 2013 لم تظهر حتى الآن، متوقعة أن تسجل هذه الإحصائيات نسبة أكبر لحالات العنف. وبينت أن إحصائية ضحايا العنف في 2010 كانت تتراوح أعمار النساء فيها ما بين 30 و 40 عاما. وعن طرق التبليغ عن حالات العنف ذكرت الدكتورة نهاد أن هناك 41 مركز حماية في الستشفيات الكبرى في 13 محافظة من محافظات المملكة وتصل هذه المراكز الحالات الصحية ويبلغ عنها في السجل الوطني، بالإضافة لخط مساندة الطفل 116111، أو الاتصال على 1919 لوزارة الشؤون الاجتماعية وهو خط ساخن لكل المشاكل العائلية، بالإضافة للاتصال مباشرة بمكاتب الحماية في الشؤون الاجتماعية، أو عن طريق البريد الإلكتروني.
