كشكول
2014-05-19

آل شبيب يطرح فلسفة وتضحية الإمام الحسين في مشروع صوري

عبير يوسف - خليج سيهات

شارك المصوّر العالمي محمد صالح آل شبيب من القطيف في مشروع صوري الذي يوثّق مسيرة زائري أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) من أبعد نقطة في العراق وصولاً لمدينة كربلاء المقدسة، حيث مرقد سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(عليه السلام).
الجدير ذكرة تبنّت هذا المشروع العتبة العباسية المقدسة وبمشاركة مجموعة مصورين فوتوغرافيين من داخل وخارج العراق، وكانت ولادة معرض الصور المنبثقة من هذا المشروع في مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنوي الثاني المقام حالياً في مدينة لكناو الهندية.
وأوضح آل شبيب عن هذه المشروع وقال”انبثقت فكرة المعرض المصوَّر قبل سنة، بحيث نقدّم الشيء البسيط في خدمة الإمام الحسين(عليه السلام)، وطرح فلسفة تضحياته أمام العالم أجمع، وبالأخصّ من غير المسلمين، وذلك من خلال الصورة، لأنّها تروي الفلسفة كقصة مرئية لتؤثّر في المتلقّي، والصورة كذلك هي انعكاس لمفاهيم يُمكن أن تكون سلبية أو إيجابية وحسب الهدف الذي يتبنّاه المصوّر”.
مُضيفاً: “من تلك المفاهيم الإيجابية هي مشاهدة مسير الأطفال والنساء والمُقعَدين وكبار السن وهم يحثّون الخطى تجاه كربلاء الفداء والشهادة، لا تُعيقهم ظروف الإعاقة أو ظروف الجو القارس من البرد أو شديد الحرّ، إضافة الى تفاني العراقيين في خدمة زائري قبر سيد الشهداء(عليه السلام)، وتسابقهم في بذل الغالي والنفيس، لوحة مؤثّرة لا تراها إلّا في عراق الإمام الحسين(عليه السلام)، فالزائرون يُخدمون بلا حدود وكما عشناه على طول الطريق”.
وبيّن آل شبيب عن مدى الاقبال على المعرض في الهند ومدى التفاعل معه وقال “هناك تأثير إيجابي، فكانوا يمسحون بأيديهم على الصور المعلَّقة ويبكون، وهذا دليل على مدى هذا التفاعل مع المعرض وتمنياتهم لزيارة مرقد أبي عبدالله الحسين(عليه السلام)، وكانت تُعقد حلقات نقاشية حول هذه الصور”.
ويعتبر المصور الفوتوغرافي محمد آل شبيب أحد المصورين السعوديين الذين حقّقوا العديد من الجوائز على مستوى العالم، حيث إنّه متخصّص في التصوير دراسةً وممارسةً، بالإضافة إلى أنّه يعتبر أوّل فوتوغرافي سعودي يشارك في مؤتمر الاتحاد الدولي لفنّ التصوير الضوئي، عن طريق اشتراكه مع جماعة التصوير بمملكة البحرين، كما أنّه قام بإلقاء محاضرات في التصوير لمصورين محترفين في الصين والمملكة العربية السعودية.

——————

—————–

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى