وطن
2014-06-11

بلدية القطيف تتوعد مواطناً وضع سوراً حول «عين مَعْلَم الكعيبة الأثري»

القطيف – ماجد الشبركة

وعد رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد بن محمد مغربل، باتخاذ الإجراء اللازم تجاه قيام أحد المواطنين بوضع سور من الـ «شينكو» على أحد أساسات عين معلم الكعيبة الأثري في المحافظة، وأكد لـ «الشرق» أنه سيتم إبلاغ الجهات المختصة بالتعديات.
وكانت أعمال الحفريات التي تهدف لإعادة بناء وترميم معلم الكعيبة الأثري في محافظة القطيف كشفت عن قيام أحد المواطنين بوضع السور، مما يعني أنه قد وسّع مزرعته المجاورة للموقع لتشمل جزءاً من العين.

المعلم الأثري قبل إزالته

وقادت أعمال الحفر التي يقوم بها فريق من جهاز السياحة والآثار حالياً في الموقع للكشف عن حادثة التعدي؛ حيث إن الفريق يعمل عن طريق الحفر في الموقع على تتبع مسار إطار العين الذي تم تجريفه قبل نحو ثلاث سنوات بالخطأ بواسطة بلدوزر تابع لمقاول بلدية محافظة القطيف؛ حيث اتضح وجود سور تابع لمزرعة مبني من الصفائح الحديدية «شينكو» على جزء من أساسات العين التي كان مبني عليها الجدار الذي تم تجريفه.
ويؤكد السور الذي ظهر فجأة فوق أساسات العين، وجود تعدٍ واضح على المعلم الأثري، ولا يحتاج لأي دليل لإثباته نظراً لأن المعلم معروف، وتثبت جميع الصور الحديثة والقديمة عدم وجود أي سور حتى على بعد أمتار من الموقع.

المعلم الأثري بعد ساعات من تجريفه

يشار إلى أن فريقاً من السياحة والآثار بدأ الأسبوع الماضي بأعمال بناء وترميم الموقع الأثري، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من تجريف الموقع وتسويته بالأرض بواسطة بلدوزر تابع لبلدية القطيف أثناء قيامه بتهيئة مخطط سكني، وهي الحادثة الشهيرة التي أثارت ردود أفعال غاضبة، وتابعت تفاصيلها وتداعياتها «الشرق» أولاً بأول، منذ تجريفها وحتى صدور قرار البدء في الترميم الذي جاء بعد ثلاثة أيام من نشر «الشرق» تحقيقها الموسع حول «عين الكعيبة» تحت عنوان «وعود الآثار «تدفن» معلَمي «الكعيبة» و«الشنية» في النسيان».
ويؤكد المؤرخ حسين السلهام أن هذا المعلم يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وبناه العمالقة الكنعانيون، واشتهرت هذه العين في العام 317هـ عندما نقل القرامطة الحجر الأسود إلى هذه العين؛ لهذا عُرفت بـ «عين الكعيبة»، وحصلت بالقرب من هذه العين أشهر المعارك الحربية «معركة آفان» بين القرامطة والعباسيين، وعُدت هذه المعركة من عجائب الدنيا الثلاث لدى العرب كما تنقل كتب التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى