وطن
2014-10-08

400 نوع من الطيور المهاجرة مهددة بالانقراض في المنطقة الشرقية

القطيف – فاطمة المحسن

حذر الباحث محمد الزاير من خطر انقراض عدد من الطيور المهاجرة في المنطقة الشرقية. مقدماً ثلاثة أسباب وراء هذا الانقراض، وهي: الصيد الجائر، وتقلص البيئة الحاضنة لصالح زحف البناء السكاني، وقلة الوعي بها.

وأطلق الزاير تحذيراً من انقراضها في محاضرة توعوية ألقاها ضمن فعاليات مهرجان فرحة العيد «لملوم» في بلدة الجارودية، حيث أقامت مجموعة التصوير الضوئي بالجارودية محاضرة بعنوان (ذوات الريش).

الطيور المهاجرة

الزاير، الذي قضى قرابة العشرين سنة باحثاً عن الطيور النادرة والمهاجرة، وسلالاتها وكيفية الحفاظ عليها افتتح اللقاء بقوله: إن المحاضرة هي استكمال لمعرض «طيور» المقام على أرض المهرجان، وطرح سؤالاً عن ماهية الطيور المهاجرة كمدخل لشرح أنواعها ومسمياتها وتصنيفاتها، التي بلغت حتى الآن كما قال بإحصائية غير دقيقة العشرة آلاف طير، فيما إذا استثنينا الأماكن التي لم يستطع الباحثون رصد الطيور فيها، وقال: إن آخر طير تم رصده هو طير الفردوس في شرق أستراليا.

الغطاء النباتي

لكن الباحث الزاير استحضر في عرضه بالصور استئثار المنطقة الشرقية بالطيور الأصيلة والمهاجرة بسبب وفرة الغطاء النباتي والجو المعتدل المناسب لتعايشها. مشيراً إلى أنه قد سجل عدد الطيور في المنطقة بـ 400 نوع من الطيور بمسميات محلية ذات اسم علمي باللغتين الإنجليزية والعربية، إلا أن الباحث قال إن هذا الرقم بدأ بالتراجع. عازياً ذلك للصيد الجائر عليها وقلّة الثقافة بأهميتها، وكذلك استبدال الغطاء النباتي بالغطاء السكاني من خلال استخدام الأراضي المفتوحة لأراضٍ سكنية، ما أودى ببيئتها التي تعيش فيها. محذراً من سرعة انقراض هذه الطيور التي تثير البهجة والفرحة في مواسم هجرتها.

أنواع الطيور

وتطرق الزاير لأنواع من الطيور المستوطنة، التي أتت من البلدان المجاورة عن طريق أقفاص الصيادين أو في قوارب وسُفن التجارة. وقال: نجحت هذه الطيور في التعايش بالمنطقة؛ معدداً منها لازوبرا الهندي والبلبل أحمر الخد.
ومن الطيور الأًصيلة، التي يُخشى انقراضها من المنطقة «البلبل أبيض الخد» وقال: إن الجور على هذا الطير الجميل وعلى أعشاشه، أدى لصعوبة تكاثره، وكذلك بسبب تزاوج الذكر بأنثى واحدة فقط وإنتاج عدد محدود من البيض في العام دون معاودة الإنتاج مرة أخرى، كما ذكر الباحث أيضاً عدداً من الطيور منها طير يُطلق عليه «الأشول الأحمر»، الذي له أثر إيجابي في التوازن البيئي، وطير اليمانة والعصفور الدوري، أما على نطاق الطيور المهاجرة فالطير الحُسيني هو الأول مخافةً على فقده يليه الأصرد آكل النحل وآكل الذباب.

حملة إبادة

لكن الباحث أشار من جهة أخرى لوجود أنواع من الطيور تهدد البيئة، وقال: من الطيور المستوطنة التي تشكل خطراً على التوازن البيئي هو الغراب. داعياً لحملة إبادة لهذه الطيور أسوة بما كان في مدينة جدة ومصر في أواخر عام 2010م.
الحماية والتثقيف
فيما وجه الزاير رسالة للمهتمين قائلاً: إن الطيور المهاجرة ما هي إلا طيور اتخذت من المنطقة سكناً لها لفترة وجيزة، وذلك لاستكمال نظام الهجرة التي تدور حياتها فيها. داعياً لحماية هذه الطيور وتثقيف الصيادين حولها. محذراً في الوقت ذاته من عواقب انقراض بعض أنواعها ما لم تُتخذ التدابير المناسبة من أهل الاختصاص حيالها.

الزاير في سطور

محمد عبدالحسين الزاير
بكالوريوس في علوم الإنسان والحيوان من جامعة الملك سعود في الرياض 1425هـ
مهتم بالبيئة المحلية، خصوصاً الحياة البرية وهجرة الطيور للمنطقة منذ عام 1421هـ
عضو الهيئة العليا لحماية الحياة الفطرية وإنمائها من عام 1425هـ – 1429هـ
له أكثر من 100 صورة توثيقية للحياة البرية في المملكة تم اقتناؤها من قبل بنك المعلومات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
له عديد من الأبحاث المنشورة في التوازن البيئي بالمنطقة
محاضرات في الحياة البرية في منطقة القطيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى