قسم الطب المنزلي أنشأته وزارة الصحة في القطيف منذ خمس سنوات ، وهو مجموعة من الخدمات الطبية التي تقدم إلى فئة من المرضى في المجتمع وفق معايير وضوابط يحددها الفريق الطبي المؤهل لذلك.
تحدثنا مم الركن الخاص بهم في مهرجان الدوخلة العاشر الأخصائية “نعيمة حسين آل عبد العلي ” رئيسة ” الطب المنزلي ” في مستشفى القطيف المركزي أن القسم يتكون من 26 موظف وموظفة ويحتوي على عدد من التخصصات “أطباء تمريض ، علاج طبيعي ، علاج تنفسي ، اخصائي تغذية وأخصائي اجتماعي ” وكل هؤلاء يعملون على خدمة المريض كل حسب نوعية مرضه واحتياجه ، فقد يحتاج بعض المرضى لجميع التخصصات لتعدد الأمراض به ، فقد يحتاج علاج طبيعي وعلاج تنفسي وقد يكون المريض من الأسر ذوي الدخل المحدود الذي يحتاج إلى مساعدة اجتماعية هنا يتواصل الأخصائي الإجتماعي مع الجمعيات الخيرية لتوفير احتياجاته ، وبعض المرضى قد يكون محتاج لعلاج طبيعي فقط وآخر محتاج لعلاج بسيط كغيارات للجروح أو الحروق وبهذا فكل طبيب يخدم المريض حسب تخصصه وحسب احتياج المريض للطبيب .
بينت الأخصائية العلي “لصحيفة خليج سيهات “أن المجتمع تفاعل مع الركن في ” مهرجان الدوخلة “وأن المرضى استفادوا كثير من هذا البرنامج وأغلب أهالي المرضى بادروا بإدخال ذويهم فيه فهو من ناحية يعمل على التخفيف من الإزدحام داخل المستشفى ومن ناحية أخرى وهي الأهم يخدم المرضى وذويهم في التقليل من التنقل بين المستشفى والمنزل وجعلهم في جو من الإطمئنان في محيط أسري دون الحاجة للمستشفى ، ويعمل على توفير احتياجات المريض الخاصة التي لا تتوفر في السوق مثل “اللوازم الشخصية ،المفارش ،الأسرة الخاصة بالمرضى بعض أنواع التغذية الخاصة بالمرضى مثل الأشخاص اللي يتغذون عن طريق أنبوب التغذية هؤلاء لهم تغذية خاصة لا تتواجد في السوق وإذا كانت موجودة تكون أسعارها عالية جداً بحيث لا تستطيع الكثير من الأسر الحصول عليها أو توفيرها للمريض ،هذه كلها توزع مجاناً على أهالي المرضى من قبل وزارة الصحه.
وعن المراكز الصحية ودورها في برنامج الطب المنزلي تحدثنا العلي ” البرنامج في بدايته يركز على الحالات المنومة في مستشفى القطيف المركزي ويؤهلها لتقبل الرعاية الطبية من المنزل ومع تطور العمل وأصبحت لدينا امكانية ان نأخذ حالات محولة من المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة ” .
منوهة أن قسم الطب المنزلي عندما أنشئ كان متواجداً في مستشفى القطيف المركزي والدمام فقط إلا أنه الآن أصبحت لدينا مجموعة من المستشفيات في المنطقة الشرقية بلغت “20 مستشفى ” يوجد بها هذا البرنامج لتغطية أكبر شريحة من المجتمع فمستشفى القطيف المركزي يخدم محافظة القطيف وضواحيها فقط ( كالقديح العوامية تاروت سنابس الناصرة القطيف عنك سيهات ومناطق أخرى ).
وأشارت العلي إلى أن فريق الطب المنزلي حريصين على التواجد في الأماكن العامة والخاصة للتعريف عن البرنامج قائلة :” شاركنا في “مهرجان الدوخلة” للعام الثاني على التوالي وتواصلنا مع بعض الجمعيات الخيرية بتقديم محاضرات تثقيفية توعوية بالطب المنزلي وأهدافه وأهميته ليصل الى أكبر شريحة من المجتمع ليستفيدوا من الخدمات التي يقدمها وتواجدنا في المناسبات الدينية ، والمساجد والمدارس حيث نختار المدارس ذوات الفئة العمرية ممن بلغوا مرحلة النضج لتعي البنت الهدف من المحاضرة وتستطيع تثقيف أهلها ومساعدتهم وتعريفهم بأهمية البرنامج ، وقد لاحظنا تقدم الرؤية المعرفية لبرنامج الطب المنزلي والدور الفاعل لوجوده في المجتمع”.
