وطن
2013-11-23

بالصور: متطوعون يرممون قبور مقبرة سيهات

عبدالواحد محفوظ- خليج سيهات

في جو مهيب اتشح بالبياض وفي لفتة كريمة من اهالي سيهات ومجموعة من المتطوعين شهدت مقبرة سيهات انتشاراً واسعاً لأبناء المدينة حيث قاموا بالعمل على ترميم القبور المتأثرة وبناء وتصليح ما يمكن بناءه من القبور التي تعرضت للجرف من الامطار، جرى ذلك يوم الجمعة صباحاً وعصراً وتم اعادة ترميم القبور الذي تهالكت بسبب الأمطار خلال الايام السابقة، وما الحقتها الاجواء الماطرة التي اجتاحت المدينة الضرر الكبير على بعض القبور بحيث انجرفت من السيول والأمطار الشديدة فكان لا بد من ترميمها بأسرع وقت لئلا تؤثر على باقي القبور التي بجانبها.

وتم إعادة ترميمها من جديد مع الحفاظ على المعالم والشواهد القديمة قدر الإمكان.
هذا وقد تفاعل عدد من المتطوعين من أهالي سيهات والاحساء صغاراً وكباراً.

خليج سيهات كان حاضراً هذه المبادرة والتقت مع مجموعة من المتطوعين، في البدء قال الاستاذ محمود شاخور احد العاملين في مقبرة سيهات إن عددا من المتطوعين سارعوا هذا اليوم لترميم القبور بعد أن لوحظ وبشكل متزايد وجود انهيارات في بعض القبور نتيجة تأثر القبور بالعوامل المناخية القاسية وتساقط الامطار خلال الايام السابقة وتآكلها وتعرضها من جهة.

الاستاذ هاني العجمي من ضمن العاملين في مقبرة سيهات اكد ان بداية طلب الاستغاثة كانت عن طريق التواصل الاجتماعي، وتم احصاء عدد القبور المتضررة بما يقارب 35 الى 40 قبراً.

واكد العجمي انه في الفترة الصباحية تم انجاز نصف الترميم والنصف الاخر سيكون انشاء الله هذا اليوم عصراً .
اما الطفل عبدالله أشرف شهاب (11 سنة) كان من ضمن المتطوعين وقد سمع النداء عن طريق والده وجاء لعمل اللازم مع بقية المتطوعين ويعبر شهاب عن هذا التطوع هو بنيل الأجر والثواب من الله جراء عملهم الانساني.

أشرف أحمد شهاب (38 سنة) قال: انه بسبب الامطار التي كانت خلال الايام السابقة وقعت بعض القبور وجئت انا للمساعدة بعض ورود لي اتصالات من العديد من الشباب وكذلك عن طريق الوآتساب والقروبات وكل هذا هو لكسب الاجر والثواب من رب العالمين.

المتطوع محمد يوسف الحمادة ( 52 سنة) قال ان هذا العمل يعتبر اقل واجب اقوم به فانا من اهالي الاحساء ولي متوفين هنا في مقبرة سيهات فسمعت عن حاجة مسئولين المقبرة لمتطوعين وذلك بسبب الانهيارات التي حدثت للقبور جرا الامطار التي نزلت على المنطقة خلال الفترة السابقة، وتعتبر هذه المبادرة والتطوع علاقة بين الاحياء والاموات، وناشد الحمادة بقية أهالي الاحساء بالمشاركة في هذا الترميم بحكم لنا اموات هنا فيجب علينا مساعدة البقية لنكون يد واحدة فالاحساء وسيهات واحدة لا يفرق بينها شئ والمقبرة مشتركة بينهم.

المتطوع محمد المشامع (28 سنة) قال: لبيت النداء بمجرد وصول لي مسج عن طريق الجوال يحث على ذلك، وانا افتخر كسيهاتي فخور بالمشاركة بهذا العمل، ومن هنا اشكر كذلك الاخوة من منطقة الاحساء على التطوع معنا والعمل كعمل جماعي واحد.
وتوقع المشامع ان يتم الانتهاء من هذا الترميم اليوم المغرب حتى يتم انجاز جميع القبور على الوجه الاكمل.

وناشد المشامع بتكثيف الرسائل عبر الوسائل الاجتماعية وكذلك من خلال تطبيق خليج سيهات او القروبات في الواتساب او الاعلان في مدخل المقبرة للمشاركة وسيهات بلد خير فيها الكثير من يحب العمل التطوعي.

الطفل حسن محمد المشامع (10 سنوات) شارك والده في التطوع وقال: انه فخور بهذا العمل بحكم ان سني صغير الا انني اتمنى فعل الخير ولو بوضع لمسات تكتب لي في ميزان حسناتي عند رب العالمين وتشفع لي ولوالدي يوم القيامة.

اما الاستاذ عادل علي العيسى احد موظفي والقائمين في مقبرة سيهات قال ان نسبة القبور المتضررة من جرا الامطار التي وقعت على سيهات تقارب الاربعين قبراً، وتم احصاء ما يقارب الثلاثين قبر انها شبه متضررة بنسبة كبيرة، اما عن تربة المقبرة ليست متساوية فالبعض منها بتراب الحر والبعض الاخر تربة الخشنة، اما الجهة الغربية من المقبرة متماسكة وقوية.

واكد العيسى ان اهالي المتوفين هم السبب الرئيسية للانهيارات الحاصلة وذلك عن طريق اضافة الكميات الكبيرة من الماء اثناء زيارة المتوفى، بالإضافة اننا نقوم بوضع خشب سميك ولكن اذا كان وضع الماء بشكل شبة يومي الخشب لا يسعفه الدوام والبقاء لفترة ثلاثة الى اربعة سنوات، هذا وقد شمل الضرر القبور التي توفوا من عام 1431 هـ ومن قبل.

كذلك قال العيسى ان ضرر وانهيارات القبور لم تشمل مدينة سيهات فقط ولكن شملت المدن المحيطة في القطيف والاسباب انه هذه السنة ايضا المطر كان ليومين متتاليين دون توقف مما سبب ايضا في هذه الانهيارات.

وناشد عادل العيسى اهالي المتوفين بالتقليل من نسبة وضع الماء على قبر المتوفى حتى لا يكون مثل ما حدث حاليا ومن ثم ما لا يحمد عقباه.
واتهم طاهر الدرويش اهل المتوفيين سبب هذه الانهيارات حيث يكون اهتمامهم الاول والأخير منظر القبر وذلك من خلال وضع الزرع والأشجار والمشموم وتنظيف الحواجز واللوح ولا يهتمون بأمور اخرى مثل وضع الماء والزعفران بكثرة مما يسبب هذه الانهيارات وكذلك ينسون الاهم من ذلك وهي قراءة سورة الفاتحة للمتوفى.

واقترح الدرويش على المسئولين في المقبرة بفتح صنابير الماء يوم واحد فقط في الاسبوع حتى تقل نسبة الانهيارات خلال السنوات القادمة وهذا ابسط الحلول.

التغطية المصورة:




 

 

 

 

 

‫2 تعليقات

  1. يعطيهم العافيم فرد فرد ولكم الاجر لتسليط الضوء على هذا العمل الجبار

    سمعنا ان العمليات مازالت مستمره عصر اليوم السبت وبإذن الواحد الاحد سننضم لكم

  2. الله يعطيهم العافيه

    بس غريبه انه في بعضهم يتهم اهل المتوفين و انه بسبب كثرة وضع الماء على القبور!! بس احنا اﻻ شفناه انه اغلب القبور المنهاره كانت من القبور القديمه و القبور اﻻ ما يوضع عليها ماء !!!
    بعيد عن اﻻتهامات شكراً لكل المتطوعين اﻻ تعاونو في ترميم القبور ، وفيكم الخير و البركه

    و شكراً لخليج سيهات على التغطيه و المستمره لكل اﻻحداث..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى