وطن
2015-04-23

سماحة الشيخ البيات ينتقد المقطع المصور للمسن، ويشيد بأطباء وممرضي القطيف

خليج سيهات

انتقد سماحة الشيخ حسين البيات المقطع المصور الذي أظهر مسن مستشفى القطيف المركزي بقوله أن من الخطأ معالجة الأمور السلبية بالتشهير، وتوجيه أصابع الاتهام لإدارة المستشفى وأطباءه وممرضاته.
وأشار سماحته إلى أن الصورة قد تخفي ورائها أمور نجهلها، وكان من الأجدى اضفاء الخير واصلاح المجتمع هو بالعمل على معالجة الامور السلبية بالحكمة والموعظة الحسنة ولعل اهمها هو النصيحة التي تقوّم المعوج وتحفظ كيان الشخص والقيمة المعنوية الاجتماعية.
وذكر سماحته ان مجرد رؤية صورة او خطا لشخص في مكان مملوء بالمتاعب والمصاعب والتشهير بالقائمين على هذا الامر هو خطأ يجب ان نبتعد عنه ان كنا مصلحين حقا، خاصة وأن القائمون على هذه الإدارة يعلمون بكل خطأ او كل تصرف سيء.
وتساءل سماحته عن مدى معرفة أينا بأسباب ذلك الامر فالمريض يصدر منه امور كثيرة والمسؤولون قد لا يعلمون بذلك ، مضيفاً ” ألم يكن من الاصوب ان نطلع ادارة المستشفى على ذلك الخطأ ونتابع معهم للتاكد من اتخاذهم الاجراء المناسب بدل ان ينتشر هذا الفيديو امام الناس ويُشهر بالمستشفى وطاقمه الطبي والاداري ولعلنا لو استفدنا من سلوك اخوتنا في عموم الوطن فانهم اكثر حفظا لعشائرهم وقبائلهم ولا تجد احدا منهم يقبل بكلمة على بني قبيلته وان اخطأ ونحن اسرع ضربا لبعضنا البعض “.
وأشاد سماحته بطاقم الأطباء والممرضين قائلاً ” هم مخلصون ومتميزون ومتخصصون بمستويات عالية يشهد لهم القريب والبعيد وعلينا الافتخار بهم وعدم التشهير بكل خطيئة وان لم تكن معلومة لديهم او مقصودة منهم”، متعجباً من الطريقة التي تم بها إعلان الصورة بقوله ” هل يقبل أي منا ان يصور او يسجل شخص عليه تصرف ولو بسيطا ثم ينشره على الملأ ؟؟؟!!!”.
وتطرق لرسالة الحقوق التي نصت على معنى النصيحة هي عدم التعرية للخطأ علنا، لافتاً إلى أننا نعاني من ضعف العلاقات والجيرة اما حقوق الجار خصوصا في المناطق الجديدة فإنها ضعيفة جدا نظرا لعدم تعارف الجيران بين بعضهم البعض خصوصا مع تعدد المناطق مما يحتم علينا العمل جميعا لأجل تقويم هذا الامر والتأكيد على المضامين الجيدة منه وما اجمل جيرة الماضي وكيف يسافر الجار ويأتمن اهله وبيته على جاره وما اجمل ان تستعير الجارة حاجتها من جارتها والجار من جاره وما اجمل تلك الرابطة الكبيرة التي يشير اليها الامام (ع) في اعلى مستوى من الرابطة بينهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى