وطن
2015-05-07

سماحة الشيخ البيات : العلاقة الزوجية تحولت لديكورية

خليج سيهات

حذر سماحة الشيخ حسين البيات من تحول العلاقة الزوجية لعلاقة صورية ديكورية بسبب عدم قدرة الرجل على وضع موازنة بين الغيرة والانفتاح.
وقال سماحته أن الانفتاح في العلاقة بين الرجال والنساء، وانشغال المرأة بالعمل في الأماكن المختلطة تخلق فتوراً في علاقتها بزوجها، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يفتح باب المقارنة الهادئة بين من تعمل معه وبين زوجته، خاصة إذا كانت زوجته عاملة، وتعود متعبة للمنزل، مايفتح مجالاً لاتساع الهوة بينهما تدريجياً.
ونوه سماحته إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست بأفضل حالاً من بيئة العمل، فهي من فتحت مجال الشكوك بين الخطيبين، بل وزادت من حالة العزلة والفتور العاطفي بين الزوجين، ما يؤثر سلباً لدرجة وقوع الطلاق.
وذكر سماحته أن تحويل البيت الى لغة حقوقية قانونية تضعف العاطفة والرابطة بين الزوجين فيما يُعتبر تغريب المفاهيم والقيم خصوصا بين شباب وشابات درسوا في الخارج واصبحت لهم مفاهيم اخرى غير قابلة للتطبيق هنا او هو غير قادر على تطبيعها وتنظيمها ، قائلاً بأن هذا سبب رئيس لقفزة عدد من تأخرن في الزواج بالمملكة من مليون ونصف عام 2010 م الى اربعة ملايين فتاة مع نهاية هذا العام 2015م، مضيفاً بأن الأشد ايلاما زيادة عدد الشابات المتزوجات من اجانب، مفسراً ذلك بأن الفتاة اصبحت قلقة على مستقبلها وقد تقبل بان لا تعود لبلدها منتظرة شابا قد يأتي وقد لا يأتي.
وطالب سماحته جميع المصلحين والمتخصصين للنظر بعمق في أسباب النسب المتصاعدة للطلاق، ومحاولة التقليل منها، وعلاجها، موصياً ذوي التخصص والاصلاح والاعلام القيام بدراسات ميدانية واستطلاعات للرأي ودراسة أسباب هذه المشاكل المتصاعدة من اجل التقليل من نسبها او وضع البرامج الناجعة لها خصوصا مع وجود سبل جيدة اعلامية ومنبرية يجب ان تنبري لمثل هذه المشاكل وحلها
وكشف سماحته بأن القرآن أشار إلى نوع العلاقة القوية بين الرجل والمرأة وان معنى الحب هو شعور قلبي يترجمها واقعا معنى المودة التي تفيد معنى العاطفة الفعلية وان اختلفت العلاقة بين الطرفين شدة وضعفا غريزيا الا ان الرحمة وهي معنى التسامح والعفو والتعاطف ، هي السائدة لتستمر تلك العلاقة بين الطرفين بشكل مترابط وقوي رغم تغير صور الجاذبية بين الطرفين، مرجعاً تدهور العلاقة إلى غياب التنمية الاسرية التي تركت تأثيرا على العلاقة بينهما حتى مع تقدم العمر وتعدد اسباب الترابط سواء الغريزي منه او الاستقراري.
وأشار سماحته إلى أن الجمعيات الخيرية والاستشارية يمكن ان تكون أكثر قدرة على قيادة مشاريع اصلاحية بنائية متوازية مع منهجية منبرية متوجهة بقوة لبرامج اسرية تنموية وتكاملية خصوصا مع وجود متخصصين كثيرين ومظلة رسمية تغطي مثل تلك البرامج، لافتاً إلى أن اقامة ندوات وورش ولقاءات تخصصية واسرية سيكون له مردود ايجابي لتخفيف هذه النسب المتصاعدة من الجفاف والطلاق.

‫2 تعليقات

  1. كلام سماحة الشيخ البيات مهم جدا وفي غاية الاهمية لاخذ الحيطة للمستقبل
    انا درست بامريكا والوضع مزري للغاية والاباء في نوم عميق عن اولادهم وبناتهم
    واذا الشيخ تردد في التصريح فانا اقول ان اغلب الطلاقات في الخطوبة بسبب الخيانات وليصمت من يحاربون العفاف والستر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى