كشكول
2015-05-12

رفاه تختتم «إدمان المراهقين..مختلفون لا متخلفين »

تغريد ال اخوان - اللجنة الإعلامية

أكد الدكتور علي جابر السلامة على أن تعافي المدمن لا يعني التوقف عن تعاطي المخدر كما يفعل بعض الآباء من حبس ابنهم لمنعه من التعاطي, بل لابد من المرور ببرنامج متكامل وشامل للتعافي وليس الانقطاع عن تعاطي المادة الكيميائية فقط.
وجاء تأكيده في الأمسية المجانية التي نظمتها رفاه للدراسات والتنمية الأسرية, يوم أمس الأول في مدينة سيهات بعنوان «إدمان المراهقين..مختلفون لا متخلفين »
أستهل الدكتور علي السلامة بتعريف بعض المصطلحات لجمع المشتركين الذين قدر عددهم بـِ 20 مشترك من الجنسين منوهاً أن «المراهقة» لا تعني الإرهاق أو أن المراهق متعب إنما تعني الاقتراب أو أنه اقترب من سن الرجولة. وذكر إن كلمة «الإدمان» أُلغيت من الاستخدام العلمي منذ فترة طويلة واُستبدلت بكلمة الاعتمادية ولها نوعان هما: الاعتمادية النفسية والاعتمادية الجسدية. أما النفسية فهي اشتياق المتعاطي للمادة المخدرة بينما الجسدية هي الأعراض الانسحابية التي تصاحب المتعاطي بعد توقفه كالتغيرات على بعض الأعضاء والعضلات كالدماغ والقلب وغيرهما مما تجعله يرغب بجرعة أخرى.
وذكر السلامة استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان إن أي مادة تدخل الجسم وتترك أثر نفسي وجسدي ولو بمقدار بسيط يُسمى «تسمم»أي واقع تحت تأثير هذه المادة ولا يقصد فيه بأنه تم تناول جرعة زيادة.
كما أوضح إن لكل مادة أعراض انسحابية  خاصة سواء جسدية كانت أم نفسية, فعلى سبيل المثال مادة «الحشيش» و«الكابتجون» أعراضها الانسحابية تكون نفسية أما بالنسبة لـِ «الخمر», «الهيروين» و«الكوكايين» فيكون لها أعراض انسحابية جسدية مؤلمة جداً وفي حالات قليلة جداً تكون أعراض قاتلة إذا لما تعالج. منوهاً أنه من الممكن أن تحدث للمتعاطي انتكاسة, وهي رجوع المتعاطي لتعاطي نفس المخدر بعد فترة من اختفاء الأعراض الانسحابية.
وبيّن أن سمات المراهق الشخصية في عمر 11 سنة وحتى 18 سنة  في تقلب وعدم استقرار فعلى كل من المعالجين والآباء أخذ ذلك في الحُسبان.
فعلى غرار ذلك نصح الدكتور علي جابر الآباء والمربيين بزرع سمات شخصية محببة لأبنائهم وتكثيف العلاقة معهم لاسيما في هذه المرحلة العمرية .
كما سلّط الضوء على اختلاف ردة الفعل لكل من المراهق والراشد جراء الضغوط النفسية التي يتعرض لها خلال يومياته.
وعدد بعض العلامات والسلوكيات التي قد تصاحب المراهق المتعاطي كالانعزال فجأة أو العصبية المفاجئة, لافتاً إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه السلوكيات جازمة على أن المراهق مدمن.
واستعرض بعض العوامل الخطرة التي تؤدي للإدمان وتؤثر على الأبناء  كالعدوانية أو المزاج العصبي, فقد العلاقة بين الأب وأبنه والبيئة الحاضنة.
كما نصح بخلق اجتماع عائلي أسبوعي واقترح إنشاء مجموعة لأفراد العائلة فقط لتبادل الآراء ومناقشة بعض المشكلات والشعور بالقرب.
وتناول مراحل علاج الإدمان بالإضافة لذلك, قدم بعض الإرشادات اللازمة والنصائح للاختصاصين والممارسين الصحيين أثناء العلاج وعلى رأسها التوثيق الدقيق.
واختتمت الأمسية بفتح بوابة الأسئلة والمداخلات كما تم الثناء على المشاركين لتواجدهم وتقديم درع تذكاري للدكتور علي جابر تقديرا ً لمساهمته وتعاونه مع رفاه، وبدوره قام بشكر إدارة رفاه على دعوتها له متمنياً لها التوفيق.

يذكر بأن الأمسية افتتحت بتلاوة القران الكريم بصوت ملائكي للقارئ محمد العيثان ثم ألقى موسى البحراني كلمة ترحيبية بالإضافة لنبذة مختصرة عن سيرة الدكتور علي جابر السلامة.

r1 r2 r3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى