عامة
2015-05-23

«الدواعش» يرقصون على دماء المصلين ويتبادلون التهاني


في الوقت الذي كان فيه ملايين السعوديين يتبادلون رسائل الجُمعة المعتادة، والأدعية والآيات والأحاديث الدينية، كان هناك

على الطرف الآخر، وتحديداً من بلاد الرافدين من يرسل كلمات «دموية» يبشر فيها أتباعه بتنفيذ عملية إرهابية في شرق المملكة.

وقبل أن يتداول السعوديون ومعرفاتهم الإخبارية نبأ العملية المؤلمة، بث «دواعش العراق» عبر معرفاتهم خبر تنفيذ عملية تفجير مسجد في بلدة القديح (محافظة القطيف) شرق السعودية، معلنين بذلك تبني التنظيم العملية الإجرامية، التي وصفت بـ«الجبانة». وتداول مغردون «دواعش» أيضاً صور أشلاء من مكان التفجير، معبرين عن فرحتهم بهذا «النصر» بحسب زعمهم.

في الوقت الذي أكدت فيه أنباء أن الصورة تعود لمنفذ العملية. وبث التنظيم عند الثانية وسبع دقائق ظهر أمس الجمعة تغريدات، وصفوها بـ «البشرى» عن تفجير أحدهم مسجداً في القطيف بحزام ناسف، مخلفاً وراءه عشرات الضحايا والمصابين. وكتب أحدهم أن «أخاً انغماسياً بحزام ناسف اقتحم معبداً شركياً، أدى إلى هلاك المصلين» بحسب تعبيرهم. كما تداولوا فيما بينهم «البشرى بفتح الجزيرة بعد وصول الأحزمة الناسفة إليها»، مذكرين بعضهم بتحريض الزعيم الإرهابي البغدادي على قتل أهالي الجزيرة ورجال أمنها.

وسبقت تغريدات الدواعش تلك، والتي غرد ببعضها سعوديو الجنسية في العراق، حديث أهالي البلدة عن الحادثة وإعلانهم الحداد. ما ينبئ بأن التنظيم يقف – ولو تشجيعاً – وراء الحادثة. ولا تغيب تغريدات المغردين «الدواعش» عند أي من الأحداث الأمنية في المملكة، إذ شارك مغردون «دواعش» أيضاً في محاولة تضليل رجال الأمن أثناء حادثة الدالوة التي وقعت في محرم الماضي، وذلك بإعلان وصول منفذها إلى العراق، فيما استطاعت القوات الأمنية القبض عليه، وعلى بقية المتورطين في الحادثة ذاتها.

بدوره، قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد الموكلي لـ»الحياة»: «لا توجد غرابة، فمعقل «داعش» الآن العراق وسورية، فهو يسيطر هناك على مناطق كاملة، آخرها كانت الرمادي في العراق، وتدمر في سورية، والسعوديون المنضمون لـ «داعش» حينما يذهبون إلى هناك تبقى قلوبهم متعلقة في السعودية، ليس حباً في أهلها أو حنيناً لترابها، وإنما لإراقة دماء الأبرياء فيها، والتقرب بها إلى الله بحسب اعتقادهم».

وتابع الموكلي بالقول: «ليس من المستبعد أن تكون أولى التغريدات من العراق معقل «داعش»، وربما من غرد كان جزءاًً من هذه العملية، إما بالتخطيط أو التدريب، ولا يستبعد أن يكون هو الانتحاري القادم، فهذه الجماعات تستغل السعوديين وقوداً لعملياتهم الانتحارية، فمن النادر مثلاًً أن نسمع بوجود قيادي سعودي في «داعش»، فيما من الطبيعي أن يكون السعودي انتحارياً».

وأوضح الباحث الأمني أن هذه الجماعة «تسعى لنشر الفوضى، فهي لا تستطيع العمل إلا فيها. وبالتالي هي تبحث عن إشاعة الفوضى. وكانت في البداية تستهدف أهدافاً بعينها، مثل الأجانب ورجال الأمن. وحينما لم تحقق لهم تلك الأهداف الفوضى التي يريدونها ويسعون إليها، فكروا في استهداف بعض المناطق التي يغلب فيها وجود الطائفة الشيعية، محاولين استغلال الأوضاع في المنطقة إجمالاًً، وتكريس الطائفية بين السنة والشيعة، على أمل أن تشعل هذه العمليات الانتحارية فتيل الفتنة، وتحقق الفوضى». وأضاف أن ذلك «لن يتحقق لهم، لأن المجتمع تعود على تجاوز ذلك، فحينما يمس الأمر أمن الوطن، فإن كل شيء يتلاشى، بما في ذلك الطائفية».

‫2 تعليقات

  1. ستبقون ايها الدواعش اوغاد جهله الى ان تحل بكم عدالة من هو اقوى منا ومنكم وهي العدالة الإلهية يوم تمثلون بين يدي الله ماذا سيكون ردكم؟
    نحن نهنىء هؤلاء الشهداء بالجنة ولكن ونعزيكم بفرح انكم في نار وقودها انتم والحجارة خسئتم ان تمسوا ذكر محمد وآآله صلى الله عليه وعلى آآله الطيبين الطاهرين. فالويل ثم الويل لكم من عدالة السماء.

    1. الله يلعن داعش قتل اهلنا واولدنا عسى كل حرة ام على ولدها تصيبه انشاء الله يتعدب عجل طفل بعمر الورده يموت توه متخرج من الروضه شوف حالت امه تقيح على فقدانه الله لا يوفقه ولا يحلل له عساه الموت هالكلب واحنا بنطاع بشوارع بنسوي عرس لشهداء لا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى