2015-05-24

بيان اللقاء الأول لتجمع مساجد وحسينيات منطقة القطيف المنعقد في جامع الكوثر بصفوى

باسل آل نصر - خليج سيهات
عقدت مجموعة من منسوبي حسينيات ومساجد محافظة القطيف مساء الأمس إجتماعا تشاوريا لمناقشة الإجراءات الأمنية الواجب تطبيقها في مساجد وحسينيات المحافظة وذلك تجاوبا مع الإعتداء الإرهابي الجبان الذي طال جمعا من المصلين في مسجد الإمام علي بالقديح.
الإجتماع والذي أقيم بجامع الكوثر بمدينة صفوى وبدعوة من علي العالي القائم على الجامع شهد حضور عدد لا بأس فيه من القائمين على حسينيات ومساجد مختلف المدن والقرى في القطيف. وقد أصدر القائمين على الاجتماع بيانا بعد إنتهائه يندد ويدين منابر الفتنة الطائفية وما تشهده البلاد في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي و المناهج الدراسية من خطابات كراهية و تكفير تؤجج نار الفتنة في خلايا المجتمع الواحد.
كما وأكد الحضور عبر الخطاب ضرورة ضرورة ملاحقة المجرمين والداعمين لهم ومن يقف ورائهم تحت القضاء العادل حالا، وشدد الحضور على أهمية دور الدولة في الحفاظ على الأمان و بالأخص في أماكن التجمعات العامة كالمساجد، الحسينات، والمدارس.
كما ناشد الحضور عبر البيان جميع المؤمنين في المنطقة للتواجد المكثف يوم تشييع الشهداء، وعدم البخل على القديح وأهلها بالدعم والوقوف بجانبهم. ليختم البيان خطابه بتوجيه رسالة لجميع القائمين على حسينيات ومساجد المنطقة لنهج سياسة الحيطة والحذر و رفع ثقافة الحس الأمني لردع أي محاولة إرهابية في المستقبل.
وفيما يلي نص البيان:
في الوقت الذي كان يتوجه فيه المؤمنون لأداء صلاة يوم الجمعة المباركة الموافق الثالث من شهر شعبان 1436هـ، امتدت يد البغي والعدوان بمعاول التكفير والإرهاب لتضرب الآمنين، حيث أقدمت بوساطة انتحاري صنيعة وسائل الاعلام وشيوخ الفتنة والتحريض بتفجير نفسه وسط المصلين الخاشعين لله عز وجل، والتي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح ليمزق أجسادهم الطاهرة ويحولها الى أشلاء متطايرة، تشكوا لربها من الجهل والإرهاب.
وإننا إذ نستنكر هذه الجريمة الإرهابية المروعة أشد الاستنكار لنشيد بالتضامن الذي أبداه الجميع من أبناء المجتمع في داخل الوطن وخارجه والتي أظهرت لوحة جميلة من التعاطف والحضور كما رأينا من أبنائنا في المستشفيات وغيرها من المواقع.
و نشكر كل من أبدى تعاطفا وتضامنا مع أهلنا من داخل الوطن وخارجه في هذا المصاب الجلل.
ونطالب بأن تقوم الدولة بمسئوليتها كاملة تجاه الوطن وحماية المواطنين وخاصة أماكن التجمعات من مساجد وحسينيات ومدارس وغيرها، وأن يكون الدم في منطقتنا معصوماَ ومحترماَ.
إننا نرى أن حالة التحريض التي تشهدها البلاد عبر الوسائل الإعلامية المختلفة و المقررات الدراسية وما تحمله خطابات الكراهية التي تبث من خلال المنابر الدينية تحتاج الى سن قوانين واضحة وصريحة ورادعة لتجريم التحريض الطائفي وبث الكراهية والفرقة بين مكونات المجتمع، و أن لا يزج اسم الطائفة لأي سبب سياسي كان في أتون الفتنة والتجاذب السياسي، فنحن مواطنون لنا حقوق نطالب بها كاملة دون استنقاص.
كما ونطالب بضرورة ملاحقة المجرمين ومن يقف وراءهم ممن ارتكبوا هذه الجريمة النكراء ومن حرضهم بإيقاع الحكم العادل بحقهم وعدم التسويف او التأجيل فيه.
ونهيب بالأخوة المؤمنين بالتواجد والمشاركة الفاعلة كما عهدناهم في تشييع الشهداء والوقوف مع اهلنا في القديح الجريحة، كما وندعو الأخوة المؤمنين جميعا وخصوصا القائمين على المساجد والحسينيات واداراتها بأخذ الحيطة والحذر ورفع ثقافة الحس الأمني حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة في أماكن أخرى.
سائلين الله عز وجل ان يتغمد شهداءنا الأبرار بالمغفرة والرحمة وان يلهمنا وذويهم الصبر والسلوان وان يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل وان يحفظ المؤمنين من كل حاقد يتربص بهم.
صفوى في 4-8-1436هـ الموافق 23-5-2015م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى