خليج سيهات
2015-05-28

نخب سنية وشيعية تستنكر الإرهاب.. ووالد الشهيد الطفل يروي تفاصيل ما قبل وبعد التفجير

القطيف - منير النمر

أكدت نخب سنية وشيعية التقتها “الرياض” في مخيم العزاء المحتشد بالمعزين على أهمية الوقوف صفا واحداً ضد الفكر الإرهابي والتحريض في مواقع التواصل الاجتماعي وفي غيرها عبر قوانين مستحدثة تجرمه، مؤكدين أن المبادرات التي قام بها بعض الأعضاء في مجلس الشورى في هذا الشأن لها أهميتها البالغة التي يمكن أن تمهد الأرضية لمثل هذه القوانين.

وذكروا أمس أن المرحلة الحالية تستوجب الوقوف بحزم ضد الإرهاب، تماشيا مع تعليمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله”، مثمنين نقل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن نايف لتعزية خادم الحرمين الشريفين، وزيارته وتعزيته ذوي الشهداء، وتوافدت على مخيم العزاء المقام خصيصا في بلدة القديح للعزاء في الشهداء ال21 الذين ذهبوا في حادثة العمل الارهابي داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ نحو 200 وفد من داخل المملكة وخارجها، إذ قدمت وفود من مناطق القصيم والرياض والمدينة المنورة ومن منطقة مكة المكرمة، ومن دول خليجية، مثل البحرين، الكويت، عمان، وعبرت شخصيات في الوفود عن حزنها الشديد، مشددين على أهمية ضرب الإرهاب بيد من حديد وتجفيف منابعه الفكرية والمادية لئلا تستمر المأساة وتتكرر، مؤكدين أن ذلك يستوجب جهودا متكاتفة على جميع الصعد المختلفة.

إلى ذلك تعيش أسر الشهداء في حزن شديد، مؤكدين أنهم صابرون، فهذه ثقافة الدين الإسلامي الذي يؤكد في الصبر، وذكر والد جاسم المقيلي والد الطفل الشهيد أن ابنه “حيدر” جلس صباح يوم الجمعة باكراً، وبعدها جلست معه أخته الصغيرة وأمه، ويسرد ما حصل في ذلك اليوم بقوله: “بعد الإفطار قامت أم حيدر بتنظيف شقتها، وكان حيدر يساعدها في عملية التنظيف، وعند اقتراب وقت صلاة الظهر قالت أم حيدر لابنها حيدر: ” هيا يا حبيبي توضأ لكي تذهب إلى الصلاة”، مشيرا إلى أن حيدر الذي لم يتجاوز الستة أعوام رد قائلا “إن شاء الله يا ماما”. وتابع “أمه كانت قد علمته كيفية ترتيب الوضوء، وحفظها ولله الحمد، أما بالنسبة للأذكار في الصلاة قامت بتعليمه، وحفظ معظمها لأنه يتمتع بحافظة قوية، وبالنسبة لعدد الركعات، وعدد الصلوات لم يتقنها بعد لأن أمه لم تعلمه إياها بعد”، مستدركا “يذهب إلى المسجد القريب من المنزل، ويصلي مع الشيخ، وبعد أن توضأ طلب من أمه أن يلبس الملابس التي يحبها، وخرج مسرعا دون أن يقول لأمه الوداع”.

وفي شكل قاس يسرد ما حصل بعد خروج “حيدر” من المنزل مستعجلا متحمسا للصلاة في المسجد القريب جدا من منزله، قال: “بعد خروجه بنحو 15 دقيقة سمعنا صوت انفجار قوي هز به المنزل، توجهت أم حيدر مسرعة إلى دورة المياه، وطلت من النافذة، ورأت عند بوابة المسجد يخرج الناس بسرعة، وجاءت إليَّ، وقالت قم بسرعة هناك انفجار في مسجد الامام علي، وابنك حيدر في المسجد”، مضيفا “قمت مسرعا لبست ثوب المنزل وخرجت إلى المسجد، ووقفت عند باب المسجد، واذا بشخص يخرج بابني من الداخل، وأخذته من عنده مسرعا إلى سيارة كانت مارة، وكنت أكلم ابني وهو مغمى عليه اقول له لا تخف سوف نذهب الى المستشفى لإنعاشك حبيبي، وعند وصولنا إلى مستوصف مضر بالقديح، وتمت محاولة إنعاشه، دون جدوى، وقالوا لنا لابد من الذهاب به إلى مستشفى القطيف المركزي بالإسعاف، وبسرعة ذهبنا به إلى هناك مع بعض المصابين، وعندما وصلنا هناك نزلنا بسرعة من سيارة الإسعاف، ووضعوه في الممر، وتمت المحاولات لإنعاشه مرات عدة، وأدخلوه إلى غرفة لوحده، وحضر ستة من الكوادر الطبية بين ممرضة وأطباء يحاولون إنعاشه دون جدوى حتى لفظ أنفاسه مودعا الدنيا”، مشيرا إلى أن الإرهاب قتل ابنه؛ ليصير شهيدا في صلاته، ولتحيا أمة يستشهد صغيرها قبل كبيرها.

من جانب آخر تفاعل معزون مع لوحة “يدا بيد ضد الإرهاب” للفنان عبدالعظيم الضامن، إذ وقعوا عليها وعبروا عن مشاعرهم الرافضة لكل عمل إرهابي، معزين ذوي الشهداء بكلمات المواساة.

يشار إلى أن “الرياض” تهدي ذوي الشهيد الطفل حيدر المقيلي لوحة للفنان الزميل منير النمر، ورحم الله شهداء الوطن ال21.

تعليق واحد

  1. لانريد استنكارا بتضامن وبالكلمه .وانمانريد ان تتضامنو معنا من اجل محاربة التكفيريين والارهابيين عن اغلاق القنوات التي تكفرنا والصحف التي تستبح دمناء والاعتراف بمدهبنا ولغاء الكتب المدرسيه التي تستهدفنا .هدا هو التضامن حفظ الله شيعة محمد وال محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى