ونالت مرادها بعد سنوات أتعب أيامها المطالبات وأهلها العناء ، دماء الشهداء ” حماة الصلاة ” كانت العلامة الفارقة في التأثير فبعد يومين من الشهادة تمت الموافقة على إعطاء الشيعة بالدمام مقبرة خاصة بهم ليكونوا هم أول من يفترش أرضها شرفا وبهذا سميت ” مقبرة الشهداء ،
تاريخ يطالب بحق ،
منذ العام 2005 كانت هنالك مطالبات حثيثة من شيعة منطقة الدمام لتخصيص أرض تكون لهم مقبرة يدفنون فيها بكل كرامة موتاهم ، خصوصا لأولئك العوائل التي انتقلت كليا من الأحساء إلى الدمام وسيهات وأصبح من الصعب عليهم زيارة متواهم لبعد المسافة ، كانت المطالبات كثيرة وجميع المحاولات رفضت ،
الأستاذ علي البحراني أحد كوادر لجنة تفجير مسجد الإمام الحسين عليه السلام وأحد الناشطين في المنطقة يتحدث لخليج سيهات عن تاريخ المطالبات قائلا : ” تم إيجاد أرض قريبة في سيهات للشراء وتخصيصها مقبرة ب ١٢ مليون ريال من رئيس المحاكم انذالك سليمان ال زيد وما أن علم أنها مشروع مقبرة حتى رفض بيعها لكن مطالباتنا لم تتوقف حتى تم الرفض من قبل إمارة المنطقة الشرقية وكان السيد حسن النمر ضمن مجلس الدمام الأهلي الذي اجتمع لمناقشة المقبرة وتبرع بمليون ريال آنذاك في قيمة الارض المزمع شراؤها ب ١٢ مليون ”
ويتحدث الأستاذ علي عن المعاناة بالقول : ” منذ العام ٢٠٠٥ كان الدفن في مقبرة سيهات في حدود ضيقة جدا بعد أن ضاقت مما اضطر الاحسائيين للدفن في الاحساء وتفائلنا جدا حينما علمنا أن الوجيه عبد الله السيهاتي خصص ٤٤ الف متر لتهيئتها مقبرة للجميع لسيهات وشيغة الدمام وهو يسعى لأن يجعلها جنينة منظمة على غرار مقابر الكويت ”
أهل سيهات كرماء ،
وحول تفاعل سكان مدينة سيهات مع اضطرار الأحسائيين الدفن بمقبرتهم يقول : ” نحن تماما ممتنون جدا لتفضل أهلنا في سيهات على استضافتنا وتحملنا هم كرماء جدا ويعتبرون ذلك ليس فضلا وانما نحن من يخضع لكرمهم وتفضلهم ”
وحول فشل المحاولات يقول : ” لو كان الأحسائيين جادين آنذاك في الموضوع لاوجدوا أرضا بديلة لكنهم يبدو كانوا غير ذلك خاصة وان ملاك العقار كثر منهم ويملكون مساحات كبيرة جدا كان بامكانهم تخصيص جزء لهذا المشروع بدليل ان الوجية عبدالله السيهاتي عندما قرر نفذ ”
وتحقق الحلم وتمت الموافقة على تخصيص مقبرة جديدة اسماها السيد علي الناصر بمقبرة الشهداء تقع على طريق الجبيل السريع في المنطقة مابين سيهات والقطيف بالقرب من مخطط 741 بالجش وكلية البنات التقنية بالقطيف.
وذكر الأستاذ علي البحراني لـ ” خليج سيهات ” بأن مساحة المقبرة تقدر بـ 260 ألف متر مربع بتكلفة 12 مليون ونصف، تكفل بها رجل الأعمال علي الجبران.
