عامة
2015-06-12

مغردون يطلقون حملة لا للإسراف في رمضان ومراكز التسوق تضج بالزبائن

حسن الدبيس - خليج سيهات

بدأت علامات الإستنكار للمشكلة السنوية في شهر رمضان  وهي الإسراف تظهر بشكل واضح ، فيما تزداد المقالات والنقاشات في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي سنويًا قبيل شهر رمضان عن هذه الظاهرة ، والتي تحارب المشكلة التي طال وجودها في مجتمعنا ويأتي هذا الإستنكار متزامنًا مع إزدحامات البقالات والمحلات التجارية بالعربات المملوءة بالأطعمة.
ويعتبر البعض أن تزايد هذه المشكلة يعود على تفاخر الناس في مواقع التواصل الإجتماعية بكثرة الطعام في سفرتهم، بالصور وغيرها، ويعتبر آخرون أن طبيعة الإنسان تجعله يشعر بأن طول نهار رمضان يزيد من جوعه إلى درجة اعتقادهم بأنهم قادرون على تناول كل كمية الطعام الهائلة المعدّة، فيما يعرب البعض الآخر عن أسفهم حول المصابين بهذا المرض الذي جعلهم يسرفون في الطعام بدل الإسراف في الأعمال ومستحبات الشهر من قيامٍ ودعاء.

وأطلق المغردون في تويتر حملة ضد هذا الإسراف المتفشي، وهي عبارة عن هاشتاق #لا_إسراف_في_رمضان والذي يتحدث عن مشكلة الإسراف الكبيرة في هذا الشهر من زوايا متعددة للحد منها، ويأتي هذا الهاشتاق نتاجًا لوعي بعض الأسر والمغردين، فيقول أحدهم: “للأسف من يشاهد التسابق على محلات المواد الغذائية والاواني المنزلية يعتقد ان البيوت خالية من الاكل والشرب من سنين.”

ويرى آخرون أن رمضان وقت مناسب للإستفادة منه لتخفيف الوزن حيث أن النهار الطويل اذا قابله فطور مختار بعناية من عناصر يحتاجها الجسم ويكتفي بها دون الإكثار منها؛ هو صفقةٌ رابحة للذين يريدون التخسيس، ويقول أحد المغردين من هذه الزاوية: “رمضان فرصتك لتعديل نظامك الغذائي والتخفيف من وزنك، ضع لنفسك برنامج غذائي وألتزم به.”

من ناحية أخرى تزداد سنويًا  المؤسسات والجمعيات التي تفتح أبوابها للتبرع لما يسمى “إفطار صائم”، وهي حملات لمساعدة المحتاجين في هذا الشهر عبر توفير مؤونة تسد حاجتهم، ومع علم المجتمع ورؤية هذا الشيء أمامهم إلّا أن الأغلب لم يشعر فعلًا بالمعاناة التي يعيشيها من حوله من المحتاجين، لذلك لا تخلو قمامتهم من الفائض من الطعام، وعبّر أحد المغردين عن إستيائه وقال: “يا ريت يكون هناك اقتصاد في الاكل وعدم اسراف وياليت  يكون هناك برنامج للفائض من الطعام لتوزيعه على المحتاجين والعمال.”

ويُعتقد كذلك بأن الفجوة ما بين كل ما يقال والتطبيق كبيرةٌ جدًا وأن الإستنكار يحدث سنويًا دون أي نتيجة، وويرون أن الحل هو وقوف الناس أمام أنفسهم ومراجعة التناقض الذي يحدث داخلهم دون انتباهٍ للمحيط حولهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى