2015-06-25

فوائد شرب الماء وأضرار شرب الماء بكثرة


يعتبر الماء ضرورياً من أجل التمتع بصحة جيدة، لكن احتياج الإنسان للماء يختلف من شخص لآخر. هذه المباديء التوجيهية، ستساعدك على ضمان الحصول على ما يكفي من السوائلولعل السؤال الذي يطرح نفسهالآن؛ ما هي كمية المياه التي أحتاج إلى تناولها كل يوم؟ وعلى الرغم من بساطة السؤال، إلا أن إجابته ليستسهلة على الإطلاق.

فقد أسفرت الدراسات على مر السنين عن توصيات ونتائج متفاوتة، لكن في الحقيقة، احتياجك للماء يعتمد على عوامل كثيرة، تشمل؛ حالتك الصحية، مدى نشاطك، وأين تعيش.

وعلى الرغم من عدم وجود كمية محددة تناسب الجميع، فإن معرفة المزيد عن احتياج جسمك للسوائل، سيساعدكعلى تقدير كمية المياه التي يجب أن تشربها يومياً.

الفوائد الصحية للماء

الماء هو العنصر الكيميائي الرئيسي في الجسم، ويشكل ما يقرب من 60% من وزن الإنسان. فكل نظام منأنظمة جسم الإنسان يعتمد على الماء. على سبيل المثال، الماء قادر على تخليص الأعضاء الحيوية من السموم،يحمل المواد الغذائية إلى خلايا الجسم، ويوفر بيئة رطبة للأذن، الأنف وأنسجة الحنجرة والحلق.

ويمكن أن يتسبب نقص المياه في الإصابة بالجفاف، وهي حالة مرضية تحدث نتيجة عدم وجود ما يكفي من الماءفي الجسم للقيام بوظائفه الطبعية. حتى الجفاف البسيط يمكن أن يستنزف طاقتك، ويجعلك تشعر بالتعب.

ما هي كمية الماء التي تحتاج إلى تناولها يومياً؟

كل يوم، أنت تفقد الماء عن طريق التنفس، العرق، البول وحركات الأمعاء. ومن أجل أن يعمل جسمك ويؤديوظائفه بشكل سليم، يجب عليك إمداده بالماء بشكل مستمر عن طريق تناول المشروبات والأطعمة التي تحتويعلى الماء.

إذاً، ما هو متوسط كمية السوائل التي يحتاجها شخص بالغ سليم يعيش في مناخ معتدل؟ أقر معهد الطب أن الكمية الكافية التي ينبغي أن يتناولها الرجال من المشروبات يومياً هي 3 لترات (13 كوباً)، بينما تحتاج النساء إلى تناول 2.2 لتراً (9 أكوابمن المشروبات يومياً.

ماذا عن النصيحة القائلة بضرورة تناول 8 أكواب من الماء يومياً؟

كلنا سمعنا عن النصيحة القائلة بضرورة “تناول ثمانية أكواب من الماء يومياً على أن تكون سعة كل منها 8 أونصات” أي ما يقرب من 1.9 لتراً من الماء يومياً، وهو الأمر الذي لا يختلف كثيراً عن توصيات معهد الطبوعلى الرغم من أن هذه القاعدة (8×8) ليست مدعومة بأدلة قوية، فإنها لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة نظراًلسهولة تذكرها. لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار أنه ينبغي إعادة صياغة القاعدة على النحو التالي: “ينبغي على الأقل تناول 8 أكواب (سعة كل منها 8 أونصاتمن السوائل يومياً“، لأن جميع السوائل تدخل ضمن إجمالياستهلاك الفرد اليومي.

العوامل التي تؤثر على احتياجك من المياه

قد تحتاج إلى تعديل استهلاكك للسوائل بناء على مدى نشاطك، المناخ الذي تعيش فيه، حالتك الصحية، وبالنسبةللسيدات في حالات الحمل والرضاعة الطبيعية

– التمارين الرياضية. إذا كنت تمارس التمارين الرياضية، أو تنخرط في أي نشاط يجعلك تتعرق، ستحتاج إلى تناول المزيد من الماء لتعويض فقدان السوائلفعلى سبيل المثال تناول ما يتراوح بين 400 إلى 600 ملليلترإضافي من الماء (تقريباً 1.5 إلى 2.5 كوباًمن الماء قد يكون كافياً للتعويض عن فقدان السوائل الناتج عنممارسة التمارين لفترات قصيرة، لكن بالنسبة للتمارين المكثفة التي تستغرق ممارستها أكثر من ساعة (على سبيل المثال، خوض ماراثون)، ستحتاج بالطبع للمزيد من السوائلويتم تحديد كمية السوائل الإضافية التيتحتاجها بناء على كمية التعرق أثناء ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى مدة ونوع هذه التمارينخلالفترات ممارسة التمارين المكثفة الطويلة، يُفضل استخدام المشروبات الرياضية التي تحتوي على الصوديوم، حيث ستساعد هذه المشروبات على تعويض الصوديوم المفقود من الجسم خلال التعرق، وتقلل من فرص الإصابةبنقص الصوديوم في الدم، وهي حالة مرضية تشكل خطراً على حياة المريضأيضاً احرص على الاستمرار فيتعويض السوائل حتى بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية.

– المناخالطقس الحار أو الرطب قد يجعلك عرضة للتعرق، وبالتالي فهو يتطلب تناول كمية إضافية من السوائل. كما أن الأماكن المغلقة الدافئة، قد تسبب فقدان الجلد لرطوبته خلال فصل الشتاءعلاوة على ذلك، فإن الارتفاعات أعلى من 8200 قدماً (2500 متراً)، يمكن أن تؤدي إلى زيادة التبول، وسرعة التنفس، مما يؤديإلى استخدام المزيد من السوائل التي يحتفظ بها الجسم.

– الأمراض والظروف الصحية: إذا كنت تعاني من الحمى، القيء أو الإسهال، يفقد جسمك سوائل إضافيةفي هذه الحالات، ينبغي أن تشرب المزيد من الماء. وقد يوصي الطبيب في بعض الحالات، باستخدام محاليل الإماهةالفموية مثل Gatorade، Gatorade، أو CeraLyteأيضاً قد تحتاج لزيادة استهلاكك من السوائل، إذا كنت مصاباً ببعض الحالات المرضية التي تشمل؛ التهابات المثانة، أو حصى المسالك البوليةمن ناحية أخرى،بعض الحالات المرضية مثل قصور القلب، وبعض أمراض الكلى، الكبد والغدة الكظرية، قد تضعف عملية إفرازالماء، وقد تحتاج إلى الحد من تناولك للسوائل.

– الحمل والرضاعة الطبعيةالنساء الحوامل أو المرضعات يحتجن إلى سوائل إضافية ليحافظن على رطوبةأجسادهنوتحتاج المرأة إلى كميات كبيرة من السوائل خاصة في فترة الرضاعةويوصي معهد الطب بضرورةتناول السيدات الحوامل ل2.3 لتراً (حوالي 10 أكوابمن السوائل يومياً، بينما تحتاج المرضعات إلى 3.1 لتراً(ما يقرب من 13 كوباًمن السوائل يومياً.

ما هي المصادر الأخرى غير المباشرة للماء؟

على الرغم من أنها فكرة جيدة أن تحرص على أن يكون الماء في متناول يدك طوال الوقت، فأنت لا تحتاج فقط للاعتماد على ما تشربه للحصول على احتياجاتك من السوائل. فما تأكله أيضاً يمد جسمك بجزء كبير مناحتياجاتك للسوائل. ففي المتوسط، يوفر الطعام 20% من إجمالي كمية الماء التي تحصل عليهافعلى سبيلالمثال، الكثير من الخضروات، والفاكهة مثل البطيخ والطماطم، يشكل الماء 90% أو أكثر من وزنها.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المشروبات مثل اللبن، والعصائر تتكون في معظمها من الماءوحتى المشروبات التيتحتوي على الكافيين مثل القهوة، الشاي، والمشروبات الغازية يمكن أن تساهم في تلبية احتياجاتك من السوائل،لكن ينبغي ألا تساهم بالجزء الأكبر من استهلاكك اليومي للسوائلوعلى الرغم من ذلك، لا تزال المياه الخيارالأفضل بالنسبة لك، فهي خالية من السعرات الحرارية، غير مكلفة، ومتاحة بسهولة.

كيف تظل رطباً بشكل آمن؟

بشكل عام، إذا كنت تتناول ما يكفي من السوائل، بحيث نادراً ما تشعر بالعطش، وتنتج ما يُقدر ب1.5 لتراً (6.3 أكوابأو أكثر من البول عديم اللون أو الأصفر الفاتح يومياً، فإن الكمية التي تتناولها من السوائل يومياً على الأرجح كافية. إذا كنت قلقاً حيال كمية السوائل التي يجب أن تتناولها، أو لديك مشاكل صحية، قم باستشارة طبيبكأو اختصاصي التغذية. فهو يستطيع أن يساعدك في تحديد كمية الماء المناسبة لك.

لدرء الجفاف، والتأكد من أن جسمك لديه ما يحتاج من السوائل، اجعل الماء خيارك المفضلمن الجيد أيضاً أن:

– تشرب كوباً من الماء أو أي مشروب خالي أو منخفض السعرات الحرارية مع كل وجبة أو بين الوجبات.

– تشرب الماء قبل، أثناء وبعد ممارسة التمارين الرياضية 

وعلى الرغم من أنها حالة غير مألوفة، فمن الممكن أن تشرب الكثير من الماءوعندما تكون الكلى غير قادرةعلى التخلص من الماء الزائد، قد يؤدي ذلك إلى انخفاص مستوى الصوديوم في الدم وهي اضطراب كهرلي يطلقعليه اسم hyponatremia أو نقص صوديوم الدموتجدر الإشارة إلى أن الرياضيين ممن يمارسون رياضاتتحتاج قدرة على التحمل، مثل عدائي الماراثون، الذين يشربون كميات كبيرة من الماء، أكثر عرضة للإصابةبنقص صوديوم الدموبشكل عام، فإن شرب الكثير من الماء هو أمر نادر الحدوث، بالنسبة للأصحاء البالغين،الذين يتناولون النظام الغذائي الأمريكي العادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى