خليج سيهات
2015-06-27

مبالغ إضافية للضيافة، تثقل كاهل أهل العزاء

كوثر منيان - خليج سيهات

مناطق القطيف و قراها اتصفت بالكرم و العطاء والشيم الاخلاقية ، ومن العادات والتقاليد لدى أصحاب الفرح أو المصاب ضيافة المهنئين و المعزين و إكرامهم.

ويتسابق الأهل والجيران في تقديم خدماتهم بل ويصرون على المساعدة ، للتخفيف عن كاهلهم بالخصوص المؤلم منها ، لما يمرون به من الظروف والمحن ، كما هم يقابلون بتقديم مبلغ مادي بسيط إكراماً لخدماتهم ، منهم من يقبله لحاجته، ومنهم من يرفض لعلمه بحاجة اهل المصاب له ..
عفوا.. كنا نتحدث عن زمنٍ مضى، فذلك مفقود في مجتمعنا في الوقت الحاضر، فما ان تمر عائلة بحالة وفاة ، حتى يتكالب عليها همٌ آخر، وتبقى في قلق للبحث عمن يقبل بضيافة المعزين ، بل و لما يتطلبه من أسعار خيالية مبالغة دون مراعاة للحالة المادية والظروف العصيبة
ربما قد أصبح تقديم الشاي والقهوة مهنة شريفة لكسب الرزق والقوت ، ولكن هل الحاجة تبيح لهم ان يستغلوا الظروف بتضخيم المبالغ المطلوبة والتي تفوق قدرة اصحاب العزاء ؟
جانب من واقع المتضررين
المواطن ح.ك استأجر إحدى الحسينيات الكبيرة في فاتحة أحد أقرباءه وبعد نهاية الفاتحة، وبعد 3 ايام تحديداً، قدم مبلغاً وقدره ١٠٠٠ ريال لـ ٣ مضيفين ، إلا إنه تفاجأ برفض احدهم للمبلغ، بحجة أنه اقل مما يستلمونه عادة ، وبعد استشارة القائم على الحسينية ، تبين أنه المبلغ المتعارف عليه، لكنهم لم يوافقوا الا بمبلغ ١٥٠٠ ريال حتى بعد محاولة إقناعهم تخفيض ذلك المبلغ الكبير .
نتيجة لهذا الغلاء اضطرت بعض العوائل لخدمة نفسها بنفسها حتى وهي في أصعب المواقف واحلك الظروف، مثلما حدث لعائلة ميسورة الحال في سيهات ، فقد تقدم بنات المتوفي واخواته وأقرباءه بالتناوب لضيافة المعزين، بحسب ابنته فاطمة التي تحدثت لـ ” خليج سيهات” بقولها” عجزنا عن إيجاد من يقدم الشاي والقهوة للمعزيات في وفاة والدي بمبلغ رمزي ، فالجميع اشترط مبالغ فوق استطاعتنا لذلك اضطررنا للتناوب لخدمة المعزين ”
ونود أن نشير إلى أن المبالغة بالأسعار عند النساء تجاوزت حد كبير مقارنةً بالرجال ، ففي مناطق القطيف تطلب كل مضيفتان بين ٨٠٠ إلى ١٠٠٠ ريال ، و قد تصل الى ١٥٠٠ ريال للمضيفة الواحدة لـ ٥ ليال بسيهات.

‫2 تعليقات

  1. تعليقي ليس فقط على صبابين القهوه الذين يطلبون سعر عالي .. لان يرون الناس تدفع للملالي والملايات الألفات الريالات دون المحاوله منهم في تقليص المبلغ ولماذا يطلبون تقليص المبلغ على هؤلاء الفقراء

    اطلب من الكاتب تسليط الضوء على الأسعار العاليه والطمع الجشع من الملايات اولا والملالي ثانيا فهم يتسابقون على رفع أسعارهم وكأنهم فنانين؟ انا اجري كذا وذاك يقول انا اجري كذا ونسوا بأنهم في فاتحه!!!!

    تحياتي
    عادل بن عبدالله البوري

  2. بالفعل اصبح الامر خارج عن المالوف بعد طغت المادة على كل القيم والمبادئ ،فالوضع لا يقتصر ع من يقدم القهوة ومن يصنعها بل حتى من يقرا سواء الدرس القراني او القراءة الحسينية بات مساوما بعيد عن التغني بهدفه الديني سواء للرجال او النساء ،لا اغرف هل يتقاضى من يقوم بدور الامام في صلاة جعفر للرحال والنساء بمبالغ،وحبات العشاء للمعزين والمعزيات هي الاخرى باتت مكلفة للغاية ،كل هذه الامور تقابل بصمت مطبق من قبل الجميع بما فيهم الشيوخ الذين تقع على كاهلهم دور كبير في التخفيف من هذا الامر ،الا اذا كان! !!
    فهي واقعا تحولت تدريجيا الى اعراف وعادات وتقاليد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى