وطن
2015-06-29

الحياة بين القطيف والكويت ومسك الختام النجف الأشرف

زهراء الدخيل - خليج سيهات

هو ابن القطيف ،تحديدا من تلك الجزيرة العريقة بتاريخها الضارب في الأرض حتى هذه اللحظة ،جزيرة تاروت أكسبته العفوية في الحديث والبساطة ، إلا أنه لم يكن سطحياً على الإطلاق .

 

تنقل الشيخ  جعفر عبدالحميد الصفاربين القطيف والأحساء والكويت، ممتهناً الخطابة بصوته الجهوري العريض، وثقافته الحوزوية، وتحصيله الذاتي، وهو  من مواليد النجف الأشرف ،نشأ وترعرع فيها  على يد والده المرحوم الشيخ عبدالحميد الصفار ،فما كان منه إلا أن يعود إليها محمولا على الأكف مخضبا بدم الشهادة .

 

يقول بعض معارفه ، لقد تعرض الشيخ إلى السجن مرتان، الأولى في العراق وذلك بعد اختطاف آية الله الشيخ علي الأحمدي والذي يكون الشيخ المرحوم صهره، والثانية  في ثمانينيات القرن الماضي،بسبب اسم عائلته وصلة قرابته بالشيخ “حسن الصفار ” فأخذ نصيبه من السجن كغيره ممن سجنوا في ذاك العقد من الزمان .

مُضيفا بأن للشيخ الكثير من الأسرار ، ومن خفايا الشيخ الراحل، مؤلفاته واستدراكاته على بعض الكتب والتي لم يطبعها أو يريها أحدا إلا إذا كانت ردا على كتاب معين، فإنه يطلعها صاحب الكتاب المردود عليه وانتهى.

 

الشيخ الصفار كان على موعد مع الشهادة في بيت الله وفي ضيافته ،فلم تمنع الإرهاب صوت الساجدين يسبحون لله في ملكوته العلوي ولم يدرك بأن الشهر شهر الله والكل في ضيافته ، فأبى واستكبر أن يسجد الإرهاب مع الساجدين ليفجر حزام حقده وعشقه الدموي ليرتفع بذلك ٢٧ شهيدا حلقت أرواحهم في سماء الكويت ،إلا أن روح الشيخ الصفار عرجت حيث عشقها العلوي قبل جسده ليدفن فيها ،فسلام عليه يوم ولد فيها ويوم استشهد ويوم دفن فيها شهيدا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى