وطن
2015-07-16

صديق الشهيد” جعفر “: ترك فراغاً في حياتي

زهراء الدخيل - خليج سيهات

هو إنسان مهذب محترم طيب متدين ملتزم خلوق مرح بشوش مبتسم، يتواصل مع معارفه وأصدقائه، ولا يترك مناسباتهم أبدا سواء في الأحزان، أو في الأفراح، ولا يترك مناسبات أهل البيت أيضاً،محافظا على الصلاه في المسجد.

بهذه الكلمات الجميلة والمؤثرة أيضاً عن الشهيد” جعفر آل عبد الرزاق”،تحدث إلينا أحد أصدقاءه، وبين مشاعر العزة والفخر، اللتان تتوسطهما لوعة وحسرة على شاب اتسم بهذا الخلق، غدرت به يد الإرهاب في وضح النهار،في يوم هو سيد الأيام وأما المكان فهو أقدسها بيت الله .

يواصل  صديق الشهيد حديثه لـ “خليج سيهات” بقوله ” كان الشهيد رحمة الله عليه أخ وصديق عزيز منذ أكثر من 14 سنه،عشت معه فترة في الغربة أيام الدراسه و استمر بنا التواصل حتى بعد التخرج والوظيفة و ازدادت مسؤولياتنا، لكن بقيت علاقتنا متينة، نلتقي في كل عيد في رحلة ليوم كامل ، ونجتمع مع بقية أصدقائنا على مائدة الأفطار،و كان دائما يحثنا على التواصل و الإجتماع مع الشباب، وهو الذي خصص لنا أحد أيام الأسبوع لنلتقي في بيته في جلسة حوار ومحبة.

بين الذكريات صمت يتخلله الكثير من الذكريات ،يواصل صديق الشهيد حديثه ، سوف افتقده ولن يسد أحد مكانه ، ذهب وترك الفراغ في حياتي، عشرة أمضيناها معا، مليئة بالذكريات، وقف معي في جميع ظروفي، وكان يبادلني شعور المحبة والأخوة.

وبدموع يسكنها ألم الرحيل وحرارة الفراق ،يواصل حديثه ، كلنا بكيناه وحزنا عليه.. صدمت ولم أصدق الخبر، لأني كنت متفائل جدا برجوعه لنا مجددا ، كان يوما عن يوم يتحسن و كنا مستبشرين ولكن فجأه كانت إرادة رب العالمين أكبر من آمالنا وأحلامنا ،و الحمد لله على كل حال، وهنيئا له الشهادة .

وعن بعض هوياته يقول” أحب الطيور و تربيتها ،مثل طيور الحب و الفشر و الكاسيكو ،يأخذهم صغارا ويعتني بهم وَ كان أيضاً يعشق التصوير ، يعشق البحر وصيد الأسماك ،يعشق التنزه خاصة نزهات البر”.

ويختم صديق الشهيد حديثه بالدعاء والحب “رحمة من الله تنزل عليه ، وهنيئا له هذا الوسام الذي كان يستحقه ، وإن شاء الله يكون لنا شفيعا يوم المحشر “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى