أبدى عدد من زوار مقبرة سيهات إنزعاجهم من ما يشاهدونه من بعض الممارسات من شباب و شابات لا يقدرون هيبة المكان و الهدف من زيارته , فتشاهد ملابس غير محتشمة أو تصرفات غير لائقة أو ممارسات و كلام في غير مكانه. بينما الشرع يذكر في آداب الزيارة بأن يدخل الإنسان بوقار و هدوء و سكينة مع قراءة القرآن و أدعية و أذكار مستحبة تدخل السرور على الأموات و تغفر ذنوب من يعملها.
و قد صرح أمين آل سالم لخليج سيهات بقوله: ” رأيت أشخاص يحضرون لزيارة القبور بملابس رياضية قصيرة جداً (شورت) في مكان يجدر بالإنسان أن يحترمه و مستعد نفسياً لزيارته “. و نصح السالم الشباب بأن يحترموا المكان و زواره من مختلف الأجناس و أن يلبسوا لباساً محترماً.
أما أيمن الخميري فقال : ” أشاهد شباب و شابات بملابس ضيقة إستعراضية في بعض الأحيان لا تليق بالمكان و لا بخارجه , فالمجتمع ينبذ مثل هذه الملابس التي تظهر تفاصيل الجسم “. و قد دعى الخميري مسئولي المقبرة الى مراقبة الداخلين الى المقبرة و عدم السماح لمن لا يتحلى بلباس محترم من الدخول لأن ذلك يقلل من هيبة المكان و آدب الحضور فيه.
الشيخ عبدالحميد العباس من المرتادين الدائمين للمقبرة كذلك قال:
” لقد ورد عن المعصومين عليهم السلام بان زيارة القبور للموعظة وزجر النفس حتى لا تقدم على المعاصي فكيف يتحقق هذان الأمران بالمجيء إلى المقابر بملابس غير محتشمة والقيام ببعض التصرفات غير اللائقة؟ ”
و قد أبدى العباس عن استهجانه للوضع و قال: ” للأسف وأقولها بمرارة وحسرة فقد تحولت المقابر من مكان يُذكِر بالله والموت والآخرة إلى مكان تنزه عند البعض واستعراض للأجسام والزينة من الذكور والإناث”.
و قد طالب الشيخ جمعية سيهات أن تقوم بعمل جدول ينظم حركة الزيارة بما يرونه صالحا للجميع ولترسيخ جانب الموعظة والتذكير بالجوانب الوعظية للموت ومنازل الآخرة.
الملابس الغير محتشمه أصبحت موضه لعدم وجود من يزجر هؤلاء. حتى الحسبنيات المفروض يكون لها فدسيتها و يمنع دخولها بالشورت المنافي الغير ساتر.