عامة
2013-12-31

الأحساء:وافد يردم موقع مدرسة بتراب مقبرة!

الأحساء – إبراهيم المبرزي

اتهم سكان حي في مدينة الهفوف (محافظة الأحساء)، وافداً عربياً، بنبش قبور موتى في مقبرة الحي بعد هدم سورها، وتجريف الرمال لاستعمالها في ردم أرض، كان مقام عليها مبنى مدرسياً مستأجراً. وفوجئ سكان حي الحزيم في الهفوف، بقيام الوافد بهدم سور المقبرة الواقعة وسط الحي، والتي تضم عدداً من قبور الموتى، ونبشها بواسطة «شيول»، وذلك لنقل الأتربة منها، إلى موقع يتم ردمه بالقرب من المقبرة، (كان مبنى مستأجراً لمتوسطة عمر بن الخطاب)، وبعد انتقال المدرسة إلى مبنى جديد، تم تسليمه إلى صاحبه، الذي قرر إزالته. فيما أكدت أمانة الأحساء، أنها ستلجأ إلى الجهات الأمنية، لمعاقبة «المعتدي».

وعاينت «الحياة» صباح أمس، الموقع، مع عدد من سكان الحي، الذين كانوا في غاية الحيرة والغضب، من تصرف الوافد، وهم يشاهدون «حرمة المقبرة تنتهك في وضح النهار»، بحسب قول أحد السكان، الذي ذكر أنه شاهد «جمجمة ضمن الأتربة التي تم نقلها من المقبرة».

فيما ذكر محمد بن صالح، أن «سكان الحي عانوا كثيراً خلال الشهر الماضي، أثناء هدم المدرسة، من أصوات المعدات التي تبدأ العمل منذ السادسة صباحاً، وحتى السادسة مساءًَ، وتحملنا كل هذه الأصوات، ولكن أن تصل الأمور إلى التعدي على القبور، فهذا أمر غير مقبول»، مطالباً الجهات ذات العلاقة بـ «التدخل ومحاسبة المتسبب في هدم سور المقبرة ونبش القبور».

وقال فهد السعد (أحد سكان الحي): «إن المقبرة تبعد 100 متر فقط عن المدرسة السابقة، وحينما شاهد الوافد عدم وجود أحد من سكان الحي، قام بنقل التراب من المقبرة، ظناً منه أننا لن نكتشف ذلك، ولكننا شاهدناه ونريد محاسبته على ما قام به من فعل، وأيضاً محاسبة من يقف وراء هذا العمل الغريب على مجتمعنا». بدوره، أوضح مدير إدارة الطوارئ وشؤون الموتى والمقابر في أمانة الأحساء خالد عبدالله الشهاب، في تصريح إلى «الحياة»، أن «المقبرة التي تقع في حي الحزيم، عمرها 70 عاماً، وتم تشييد السور قبل 40 عاماً»، لافتاً إلى أن «السور مبني من الطوب». واعتبر الشهاب، ما تعرضت له المقبرة «تعدياً، وسيتم مخاطبة شرطة الأحساء وبلدية الهفوف، لإحضار الشخص»، لافتاً إلى أن المقبرة سيتم «تسويرها ضمن مشروع تسوير المقابر بالبلوك». وأردف أن «بلدية الهفوف ستقوم بإيقاف ترخيص صاحب المبنى، حتى يبادر بإحضار صاحب الشيول، ويعيد التراب من الموقع إلى المقبرة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى