عامة
2014-01-07

مواطن يقتحم مركزا صحيا ويضرب زوجته “الممرضة”

عبدالله سهل

اقتحم مواطن سعودي مركزا للرعاية الصحية، وضرب زوجته “الممرضة”، إثر خلافات عائلية، وذلك وسط دهشة العاملين بالمكان الذين حاولوا تخليصها، وحمايتها في إحدى الغرف دون جدوى. 

وذكرت مصادر لـ”الوطن” أن المواطن الذي اتضح أنه زوج الممرضة اقتحم قسم النساء بـ “مركز الرعاية الصحية الجنوبي بمحافظة ضمد” أمس، واعتدى على زوجته الممرضة بالمركز بالضرب، قبل أن يتمكن زملاؤها، وبعض الموظفين من إدخالها إلى إحدى الغرف، والإقفال عليها، ولكن الزوج تمكن من اصطحابها بالقوة في النهاية.
وأكد محافظ ضمد محمد مدخلي خبر اقتحام المواطن لمركز الرعاية الصحية الجنوبي بالمحافظة، واعتدائه على الممرضات وزوجته الممرضة، وقال في تصريحات خاصة لـ “الوطن” إن “المواطن سحب زوجته الممرضة بالقوة بمرافقة اثنين كانا معه، وهذه الحادثة تعد محاولة خطف”.
وأضاف أن “الواقعة دفعت المحافظة للكتابة للشرطة، وإبلاغها بأنه ينبغي رصد المواطن ومتابعته، وإيقافه، والتحقيق معه كونه قام بالاعتداء على مؤسسة حكومية، وهو فعل مجرم قانونا، كذلك أخذ السيدة منه بأي طريقة لأنها لا ترغب بالعيش معه، لأنه رجل غير سوي، وبينهما قضية خلع”.
وأوضح المدخلي أن أهالي الممرضة قدموا شكوى للمحافظة، إلى جانب ورود شكوى من “مركز الرعاية الأولية بضمد” تتضمن تفاصيل الحادثة، مشيرا إلى أنه علم من أهل السيدة أنه تم العثور عليها في أحد منازل قريبات الزوج، وقد تم إعادتها لمنزل أسرتها.
من جانبه قال المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة جازان محمد الصميلي لـ “الوطن” إن مواطنا يعمل ممرضا اعتدى على زوجته الممرضة صباح أمس بمركز الرعاية الصحية الجنوبي بضمد”، مضيفا أنه جرى تحرير محضر بواقعة الاعتداء، وإبلاغ الشرطة.
إلى ذلك نفى المتحدث الإعلامي لشرطة جازان العميد عوض القحطاني لـ “الوطن” ماتردد عن اختطاف ممرضة من أحد المراكز الصحية، وقال إنه “لم يسجل لدينا أي قضية اختطاف”، مؤكدا على أن الموضوع من اختصـاص الصحة، وليس للشرطة أي شأن به.
فيما أكد المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة جازان أحمد البهكلي على أن “العنف ليس حلا لأي مشكلة، بل هو سبب كل المشكلات، والعنف يولد العنف، والضحية تبحث دائما عن رد الدين لمن مـارس معها أي نوع من أنـواع الإيذاء”، مؤكدا على أن الرفق هو أساس تعامل البشر، وبخاصة بين من ولاهم الله زمـام بعضهم البعض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى